قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إن «الغش» كان نجم الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، ومنعت وسائل إعلام من تغطية أعمال الغش، كما تم الاعتداء على عدد منهم أثناء تغطيتهم للمخالفات.
وأعربت المنظمة، في تقرير لها، الجمعة، عن خشيتها من تكرار ذلك في الجولة الثانية، مشيرة إلى حجب بعض المواقع الإليكترونية، وقالت إن عمليات الحجب مثيرة للقلق لا سيما أن السلطات المصرية نفسها المعروفة بمضايقتها المدونين لم تلتزم حتى الآن باستراتيجية لترشيد «الويب».
وأضافت «ردود الفعل الرقابية من جانب السلطات المصرية تشكل سابقة خطيرة على حرية التعبير على شبكة الإنترنت قبيل الجولة الثانية من التصويت»، مشيرة إلى أن «بث شبكة بي بي سي باللغة العربية تم قطعه عمداً خمس مرات في يوم الانتخابات».
وقدمت المنظمة حصراً للانتهاكات التي «ارتكبها الناشطون في الحزب الوطني الديمقراطي بالتواطوء مع القوى الأمنية، الأحد الماضي»، في جميع المحافظات، جاءت بحسب المنظمة، كالتالي:
القاهرة
في الدقي، قام مناصرون للحزب الوطني الديمقراطي وعناصر من القوى الأمنية المتواجدين في مركز اقتراع يقع في مدرسة هدى الشعراوي بمهاجمة كل من نهى الحفناوي (المصري اليوم)، وعلياء حامد (مصورة صحفية في الشروق) ومحمد أبو ضيف (Masrawi.com) في تمام الساعة العاشرة والنصف بينما كانوا يلتقطون الصور لإغلاق مركز الاقتراع بعد مرور ساعتين فقط على فتحه.
ومنعت مراسلة إذاعة حريتنا من دخول مركز اقتراع في مدرسة أشرف (في المنيل) طيلة يوم الانتخابات فيما تمكن صحفيان أجنبيان من الدخول.
في عابدين، تعرضت مراسلة راديو مونت كارلو الدولية لإعتداء عنيف نفّذته ثلاث نساء يدعمن مرشح الحزب الوطني الديمقراطي طلعت القواس في مركز اقتراع في النوبة، وأخذن آلة تصويرها وأوراقها الثبوتية وبطاقتها الصحفية، وتمزقت ملابسها فيما لم يحرك عناصر الشرطة ساكناً.
تم توقيف ياسمين فتحي، العاملة في موقع الأهرام الإخباري الصادر باللغة الإنجليزية لمدة نصف ساعة بينما كانت تقوم بتغطية الانتخابات في حي شبرا (شمال القاهرة).
كانت الصحفية شيماء جلال، تغطي أعمال الغش في مركز اقتراع متواجد في مدرسة دار البيضاء (حدائق القبة) عندما أقدم أنصار الحزب الوطني الديمقراطي على مهاجمتها ومصادرة هاتفها المحمول.
عمد العاملون في شركة تابعة لمرشح الحزب الوطني الديمقراطي وتقع بالقرب من نادي إسكو الرياضي في دائرة الساحل (شمال القاهرة) إلى مضايقة مراسلة الشروق ريهام الضاحي التي اقتيدت بالقوة إلى مقر حملة المرشح الانتخابية، ولم تتمكن من المغادرة إلا بعد ساعة.
المعادي (جنوب القاهرة)
تعرّضت مراسلة مجلة الأهالي (أسبوعية حزب التجمّع التابع للمعارضة) للإعتداء بينما كانت تلتقط صوراً لأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي، أثناء شرائهم الأصوات لصالح حزبهم في مقابل توزيع الطعام على مقربة من مركز الاقتراع الموجود في مدرسة المعادي الثانوية، وحاولوا مصادرة هاتفها وبطاقة الذاكرة في آلة التصوير علماً بأن هذه المراسلة التقطت في السابق صوراً لمؤيدي الحزب الوطني الديمقراطي وهم ينزعون ملصقات لمرشح التجمع أنطونيوس نبيل لإستبدالها بصور لمرشحي الحزب الوطني الديمقراطي، ومع أنها تملك كل الاعتمادات اللازمة، إلا أنه تم رفض دخولها مركز الاقتراع في مدرسة الخبيري وأجبرت على مغادرة المكان فوراً.
في مركز الإقتراع المتواجد في مدرسة المعادي الثانوية، منع صحفي من جريدة الأخبارعن إلتقاط الصور حتى خارج مركز الإقتراع واضطر لمغادرة المكان، كذلك، منع فريق عمل قناة أون تي في، من التصوير خارج مركز الإقتراع نفسه وإجراء مقابلات مع الأشخاص الذين جاءوا للتصويت.
منعت صحفية من الشروق من الوصول إلى كل مراكز الاقتراع في حي دار السلام (بين المعادي ومار جرجس).
محافظة الجيزة (غرب محافظة القاهرة)
لم يسمح لمراسلة وكالة الأنباء الأسبانية، مارينا فيلان، من دخول مكتبي اقتراع يقعان في العجوزة وإمبابة، وطلب منها إبراز تصريح من وزارة الداخلية قبل تهديدها ما لم تغادر المنطقة بسرعة.
أقدم مؤيدون للحزب الوطني الديمقراطي على منع المصور الصحفي في المصري اليوم رفعت سعودي الذي كان يحاول التقاط الصور للناخبين من التوجه إلى مركز اقتراع يقع في مدرسة محمد نجيب الابتدائية (إمبابة) وعمد عناصر الشرطة إلى مهاجمته.
محافظة 6 أكتوبر (الضاحية الغربية من القاهرة)
في كرداسة، هاجم مؤيدو مرشح الحزب الوطني الديمقراطي رشوان الزمر الصحفي في اليوم السابع محمود عبد الراضي بالقرب من مركز اقتراع الناحية. فما كان من الصحفي إلا أن طلب حماية عناصر الشرطة الذين انقلبوا ضده، وبعد ضربه وتعريته نصفياً، صادروا كاميرته وهاتفه.
محافظة حلوان (ضاحية القاهرة الجنوبية)
كان بسام مرتضى الصحفي في المصري اليوم في مدينة حلوان يلتقط الصور لحافلات مؤيدي الحزب الوطني الديمقراطي الوافدة للتصويت جماعياً عندما أمره ضابط بالتوقف عن أداء وظيفته واقتاده إلى مركز الإقتراع حيث صادر كاميرته وحذف الصور المتواجدة فيها، ومن ثم، تم استجوابه لمدة عشرين دقيقة، وقبل أن يطلق سراحه، منعه الضابط عن تغطية الأحداث في المنطقة لبقية اليوم.
محافظة القليوبية (شمال القاهرة)
كانت الصحفية المستقلة سارة توبول، متواجدة في مركز الاقتراع الواقع في قرية طنان بينما توضع الأختام على صناديق الاقتراع، فطلب منها المغادرة.
وعندما رفضت الإنصياع للأمر، دُفعت بعنف إلى الخروج، وبينما كانت تحاول التبليغ عن وقوع هذا الحادث بفضل الخط الساخن المخصص لحالات الغش الانتخابية، تمت مصادرة هاتفها الجوّال، وغادرت مكان الحادث خوفاً من تفاقم الوضع.
محافظة الإسكندرية
لم يسمح لمراسلي أخبار العالم التي يقع مقرها في لندن، مصطفى حسين، وولاء مرسي، وإيمان محمد، بدخول مراكز الاقتراع في محافظة الإسكندرية على رغم حملهم أوراق الاعتماد الضرورية.
منع مراسل الشروق عبد الرحمن يوسف، عن دخول مركزي اقتراع الفلوجة، لقيامه بالتقاط صور لمرشح جماعة الإخوان المسلمين صبحي صالح في دائرة الرمل فيما كان يتعرض للضرب، وينقل إلى المستشفى بالإضافة إلى صور لشراء الأصوات أمام مركز اقتراع باخوس.
وتعرّض مراسل رويترز أيضاً لإعتداء عندما منع من إلتقاط الصور للحادث الذي أصيب صبحي صالح في خلاله.
أقدم مؤيدو الحزب الوطني الديمقراطي على الاعتداء على عدد من الصحفيين بينما كانوا يلتقطون صوراً لعناصر هذا الحزب وهم يشترون الأصوات، (مقابل تقديم الطعام) ليتم انتخاب مرشح الحزب عبد السلام المحجوب على مقربة من كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية، وهذا ما تعرّضت له هناء أبو العز من اليوم السابع على وجه الخصوص.
كان مصور صحفي من جريدة الجمهورية يلتقط الصور في مركز اقتراع يقع في باحة مدرسة سيد درويش، عندما اندلعت اشتباكات بين القوى الأمنية وأنصار الإخوان المسلمين، فتم طرد الصحفي من مركز الاقتراع.
هاجم مؤيدو مرشح الحزب الوطني الديمقراطي محمد رشاد عثمان مراسل مكتب المصري اليوم في الإسكندرية، محمد المالحي، وقاموا بتعريته بشكل كامل تقريباً، وكسرت نظارته بينما كان يلتقط صوراً لحالات شراء الأصوات التي كان عناصر من الحزب الوطني الديمقراطي يتولونها في مينا البصل.
محافظة الغربية (دلتا النيل شمال القاهرة)
كان جانو شربل، العامل في النسخة الإنجليزية من المصري اليوم، يصوّر خارج مركز اقتراع المحلة الكبرى، فتم استجوابه لمدة 20 دقيقة في مركز الاقتراع قبل أن يجبر على مغادرة المكان.
أقدم عناصر من القوى الأمنية على الاعتداء على مراسل موقع الدستور محمد أبو الدهب، خارج مركز الاقتراع الواقع في مدرسة شهداء بدر بينما كان يلتقط الصور.
محافظة كفر الشيخ (شمال غرب القاهرة، الدلتا)
كان مراسل اليوم السابع أحمد سيد، متواجداً في الحامول البرلس، لتغطية المعركة الانتخابية بين مرشح الحزب الوطني الديمقراطي عصام أبو غسان ومرشح حزب الكرامة حمدين صباحي، ويعدّ تقريراً حول الغش الانتخابي والتصويت الجماعي عندما قام مؤيّدو مرشّح الحزب الوطني الديمقراطي أبو الغفار بالإعتداء عليه بالقرب من مركز إقتراع يقع في المدرسة التقنية للبنات، وتمت مصادرة كاميرته وتدميرها تماماً كما هاتفه الجوّال، وبعد نقله إلى مكان آخر، أطلق سراحه.
لم يتمكن أربعة صحفيين آخرين من تغطية ممارسات الغش الانتخابي الواسع النطاق في مدينة الحامول هم: محمد عمر من وكالة الأنباء الألمانية، وسيد الطوخي ومحمد سليمان من الكرامة، وزهير أديب من المصري اليوم، وكانوا يعتزمون تقديم شكوى إلى الشرطة لمنعهم عن دخول مراكز الإقتراع في مدينة الحامول عندما اكتشفوا أن المسؤول عن مركز الشرطة كان ينظم ممارسات الغش بنفسه.
محافظة الدقهلية (دلتا النيل، شمال القاهرة)
في قرية بشلا (مدينة أتميدة)، منع مراسل قناة النيل الإخبارية الحكومية ومراسل قناة الحياة عن دخول مركز الاقتراع.
محافظة المنوفية (دلتا النيل، شمال القاهرة)
قام المسؤول عن الأمن باستدعاء مراسل إذاعة حريتنا الذي كان يغطي الانتخابات في مركز تصويت الشهداء وصادر كاميرته وبطاقته الصحافية.
أقدمت نساء مناصرات للحزب الوطني الديمقراطي على الاعتداء بعنف على مراسلة اليوم السابع زينب عبد الرحمن خارج مركز اقتراع تالا تحت أنظار عناصر القوى الأمنية الذين لم يتدخلوا للدفاع عن الصحفية. وتم ضربها وأهينت ومزِّقت ملابسها وصودرت كاميرتها.
محافظة دمياط (شمال شرقي القاهرة على البحر الأبيض المتوسط)
حاول مراسل إذاعة حريتنا في دمياط على مدار يوم 28 نوفمبر دخول مركز الاقتراع، لكنه لم يستطع، كما منع من إجراء مقابلات مع المواطنين الذين جاءوا للتصويت.
كانت آية الفقي المتعاونة مع قناة الجزيرة مباشر تغطي الانتخابات، بما في ذلك الغش الانتخابي، في قرية ميت الخولي (الزرقاء) عندما انقضّ حوالى عشرين من أنصار الحزب الوطني الديمقراطي عليها وضربوها وهددوها بالسكاكين، وتدخّل مرشح الحزب الوطني محمد لبيب البنا نفسه في المسألة، وقامت عناصر الشرطة بإبعاد الصحفية باصقين عليها وموجهين الإهانات إليها، ودمرت آلة تصويرها وهاتفها الجوّال وحاسوبها النقال.
كانت ياسمين الجيوشي الصحفية في جريدة الدستور تغطي الانتخابات في مدينة فارسكور، وتلتقط برفقة الناشط عمر حسين الصور لأعمال الغش الانتخابي وقيام مرشّح الحزب الوطني الديمقراطي للدائرة بتهديده الناخبين بسلاح. فتمت مهاجمتها وإهانتها وإصابتها. ولكنها تمكنت من نشر الصور على الإنترنت.
محافظة الإسماعيلية (شمال شرق القاهرة على قناة السويس)
أقدم مؤيدو الحزب الوطني الديمقراطي على الإعتداء على المصور الصحافي العامل في المصري اليوم محمد رضوان، واحتجازه، لأنه كان يلتقط صوراً لأعمال الغش داخل مركز الاقتراع وخارجه الواقع في مدرسة «الكيلومتر 13» (القنطرة الغربية). وأطلق سراحه بعد ساعة.
محافظة السويس (شرق القاهرة على قناة السويس)
تمت مهاجمة فريق عمل قناة الجزيرة أثناء تغطيته لمظاهرة خارج المقر الرئيسي لمديرية الأمن التابعة للمحافظة حيث كان المتظاهرون يطالبون بإلغاء الانتخابات، ومنع فريق عمل قناة الجزيرة من الوصول إلى مجمل مراكز الاقتراع في المحافظة يوم الأحد 28 نوفمبر.
أصيب عبد الرحمن شاهين، مراسل صحيفة اليوم السابع، بجروح طفيفة إثر قيام أنصار الحزب الوطني الديمقراطي بالإعتداء عليه بينما كان يقف خارج مركز اقتراع في تل القلزم (دائرة الأربعين)، وتمت مصادرة هاتفه وكاميرته.
محافظة الفيوم (جنوب القاهرة)
في منطقة الفوال في الفيوم، لم يسمح لأي وسيلة إعلام بدخول مركز الاقتراع أو إجراء مقابلات مع الناخبين.
أقدمت القوى الأمنية على الإعتداء على عادل خشبة، مراسل أسبوعية الفجر المستقلة، بعنف بينما كان يقوم بتغطية الفرز في بندر الفيوم، عاصمة دائرة الفيوم، على إثر اندلاع اشتباكات بين مؤيدي الحزب الحاكم والمعارضة، وتدخلت الشرطة. فتم التهجم على الصحفي ضرباً ولا سيما على ساقيه وذراعيه، ما اضطر لنقله إلى المستشفى.
قام مرشح الحزب الوطني الديمقراطي محمد مصطفى الخوري، بمهاجمة المصور الصحفي خيري سعد، بينما كان يلتقط صوراً لأعمال الغش الانتخابي.
محافظة الأقصر (جنوب القاهرة)
في مدينة إسنا، قام مناصرو الحزب الوطني الديمقراطي بمهاجمة مراسل إذاعة حريتنا بعنف لالتقاطه الصور بينما كانوا يحشون صناديق الاقتراع بالأصوات. ولم يحرّك عناصر الشرطة المتواجدون ساكناً.
منع الصحفيون أيضاً من مراقبة نقل صناديق الاقتراع من مراكز الاقتراع المختلفة في المحافظة إلى مكان الفرز وسط مدينة الأقصر.
وقالت المنظمة إن الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين (إخوان أون لاين) كان محجوباً في مصر منذ السابعة من صباح يوم الانتخابات لمدة 48 ساعة، ونقلت عن عبد الجليل الشرنوبي، رئيس تحري الموقع، أن «السلطات تقف وراء عملية الحجب بالتنسيق مع الشركات المزودة لخدمة الإنترنت في البلاد (تي إي داتا، واتصالات، ولينك دي اس ال)، بينما قاومت شبكة فودافون الضغوط التي مارسها النظام».
وأشارت المنظمة إلى خضوع ثمانية مواقع أخرى للرقابة وهي:
- http://www.ikhwan.net/forum
- http://www.shahid2010.com
- http://shababelikhwan.net/ib/index.php
- http://www.sharkiaonline.com
- http://www.ikhwanonline.com
- http://www.amlalommah.net
- http://www.nowabikhwan.com
- http://www.egyptwindow.net
- http://www.ikhwanweb.com