x

انقلابات تركيا في 56 عامًا: «مذكرة» و«أبيض» (تسلسل زمني)

السبت 16-07-2016 13:20 | كتب: محمود الواقع, وكالات |
محاولة انقلاب في تركيا محاولة انقلاب في تركيا تصوير : أ.ف.ب , رويترز

لم تكن محاولة الانقلاب العسكري، التي شهدتها تركيا، مساء الجمعة، هي الأولى منذ قيام الجمهورية التركية، عام 1924.

فهناك تاريخ طويل من الصراع بين المؤسسة العسكرية والسلطة المدنية في تركيا، أدى إلى حدوث 4 انقلابات «ناجحة» في الـ56 عامًا الماضية، وهي أعوام 1960 و1971 و1980 و1997، تحت شعار «السعي للحفاظ على قيم النظام العلماني» للدولة، التي وضع حجر أساسها، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.

وفيما يلي توثيق للانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا منذ تأسيس الجمهورية عام 1923:

1960.. أول الانقلابات

شهدت تركيا أول انقلاب عسكري في تاريخها الحديث في 27 مايو على يد مجموعة جنود من رتب متوسطة وأدنى.

وامتثل الجنرال جمال جورسال لدعوات ضباط شباب بالدعم لهم، وأعلن الانقلاب على حكومة اليميني، عدنان مندريس، الذي اتهم بالرضوخ للولايات المتحدة وبالتسبب في حالة الفقر التي كانت تجتاح البلاد، آنذاك.

وشكل الانقلابيون مجلسا دستوريا خرج منه دستور عام 1961، الذي كان يعد من أكثر الدساتير تقدمية في تاريخ تركيا.

وفي 15 أكتوبر عام 1961، اعتبر الجيش أن مهمته انتهت، ودعا إلى انتخابات جديدة بعد أن قام بمحاكمة وإعدام مندريس ووزيري الخارجية والمالية.

1971.. انقلاب المذكرة

وعقب الانقلاب الأول بـ11 عاما، جرى تنفيذ انقلاب عسكري ثان في 12 مارس 1971، وعُرف باسم «انقلاب المذكّرة»، وهي مذكّرة عسكرية أرسلها الجيش بدلا من الدبابات، كما فعل في الانقلاب السابق.

وكان حزب العدالة اليميني، الذي خرج من عباءة حزب مندريس، أثار استياء كبيرا بين أفراد الشعب، خاصة بين الطبقات الأكثر فقرا من الفلاحين الذين هاجروا إلى المدن.

وفي ظل تقدم الحركات اليسارية الأصولية والشائعات بشأن إمكانية وجود انقلاب عسكري جديد، مدفوع بأفكار تقدمية، تقدمت قيادة الجيش التركي بمذكرة لحكومة سليمان دميرال وأجبرته على الاستقالة.

وقام العسكريون بإصلاحات داخلية لتعزيز التسلسل القيادي، بهدف الحيلولة دون انتشار الأفكار الشيوعية بين صفوف الجيش.

1980.. أصعب انقلاب

وهو من أشهر الانقلابات في التاريخ التركي لما تبعه من قمع ودموية أشد من سابقيه، وبالدستور الذي قدم للاستفتاء الشعبي في 7 نوفمبر 1982.

وقاد الانقلاب، بزعامة الجنرال كنعان إيفرين، حملة اعتقالات طالت الزعماء السياسيين للأحزاب الموجودة آنذاك، فضلا عن مئات الناشطين وأساتذة الجامعات والنقابيين.

وحظر الانقلابيون الأحزاب السياسية وألغوا دستور 1961، ثم قام المجلس العسكري بصياغة دستور جديد بدأ العمل به منذ عام 1982، وكان أكثر تحفظا من السابق.

وفي نوفمبر من عام 1983، أجريت انتخابات جديدة على الرغم من أن الأحزاب التي كانت على الساحة السياسية قبل الانقلاب لم يسمح لها بالمشاركة، في حين حرم جميع الزعماء السياسيين السابقين من ممارسة السياسة مدى الحياة.

أصبح «إيفرين» رسميا الرئيس السابع للجمهورية التركية، حتى عام 1989.

وصدر على «إيفرين» حكم بالسجن مدى الحياة عام 2014 مع قائد القوات الجوية الأسبق «تحسين شاهين كايا» لدورهما في الانقلاب.

1997.. الانقلاب الأبيض

في 1997 حدث ما سمي بالانقلاب الأبيض على حكومة «نجم الدين أربكان» أو ما عرف بـ«الانقلاب ما بعد الحداثة» بعد وصول حزب الرفاه إلى السلطة سنة 1995.

وأصبح الزعيم الإسلامي الراحل «أربكان» رئيسا للوزراء، أول رجل ذي توجّه إسلامي صريح يصل إلى السلطة، وهو الأمر الذي أغضب العلمانيين ودعاهم إلى تحريك الأذرع العسكرية ضد الحكومة المنتخبة.

اعتبر معارضو رئيس الوزراء، نجم الدين أربكان، أن الرجل أصبح خطرا على الحكم العلماني في البلاد، وأجبر على الاستقالة تحت ضغوط من الجيش وقطاعات الأعمال والقضاء وسياسيين آخرين.

ووجد الجنرالات أنفسهم مجبرين على التحرك للدفاع عن الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية