x

«شكرى» يبحث تطورات ملف مياه النيل على هامش التحضير لـ«قمة كيجالى»

الجمعة 15-07-2016 22:39 | كتب: فادي فرنسيس |
وزير الخارجية سامح شكري يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في رام الله، 29 يونيو 2016. - صورة أرشيفية وزير الخارجية سامح شكري يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في رام الله، 29 يونيو 2016. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

عقد سامح شكرى، وزير الخارجية، صباح أمس، اجتماعاً تشاورياً مع وزيرى خارجية السنغال وأنجولا، اللتين تمثلان مع مصر القارة الأفريقية فى مجلس الأمن، خلال عامى 2016 و2017.

وتركز الاجتماع على تنسيق المواقف بين الدول الثلاث تجاه عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، وأهمها المرتبطة بحفظ السلام فى أفريقيا وأزمتا بوروندى وجنوب السودان، حيث تم الاتفاق على تبنى مواقف داعمة للمصالح الأفريقية، فضلاً عن أهمية التنسيق الدائم والتشاور الدائم بين الدول الثلاث لضمان الدفاع عن المواقف الأفريقية فى المجلس.

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الوزارة، إن اللقاء تطرق أيضاً إلى موضوعات أخرى مطروحة على مجلس الأمن خارج الإطار الأفريقى، وأهمها الترشيحات الخاصة بمنصب السكرتير العام الجديد لمنظمة لأمم المتحدة، والموضوعات المرتبطة بإصلاح آليات عمل مجلس الأمن بحيث تكون أكثر تعبيراً عن مواقف جميع الدول الأعضاء وليست حكراً على طرف دون الآخر.

وأضاف أن الوزير، عقد أمس وأمس الأول، اجتماعات مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة المشاركين فى الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية برواندا، حيث التقى وزير خارجية جنوب السودان، دينق آلور، وتركزت المباحثات حول تطورات الأوضاع التى يشهدها جنوب السودان حالياً.

والتقى الوزير، مساء أمس الأول، أمينة محمد، وزيرة خارجية كينيا، وذلك فى إطار اللقاءات التشاورية التى يجريها شكرى مع نظرائه على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى.

وأضاف أبوزيد، أن اللقاء تناول تطورات ملف مياه النيل والعلاقات بين دول حوض النيل والدور الكينى فى هذا الإطار، كما تناول اللقاء عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الـ 27 للاحاد الإفريقى، واستحوذت أزمة جنوب السودان على شق كبير من محادثات شكرى مع أمينة محمد، التى أحاطته بنتائج اجتماعات تجمع الإيجاد الأخيرة والبيان الصادر عنه بشأن التعامل مع الأزمة.

وأوضح أبو زيد، أن شكرى أكد للوزيرة الكينية، اهتمام مصر الخاص باستقرار جنوب السودان واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء هناك لتجاوز الأزمة الحالية التى تهدد استقرار المنطقة المجاورة لجنوب السودان بأكملها، وأن مصر ستضطلع بمسؤوليتها من خلال عضويتها الحالية فى مجلس الأمن للمساعدة على حل هذه الأزمة فى أسرع وقت بما يحقن دماء الشعب الجنوبى، واتفق الوزيران على مواصلة التشاور خلال المرحلة القادمة فيما يتعلق بتناول الملف وعدد من الملفات الثنائية الأخرى.

وعقد «شكرى» اجتماعا مع كل من دينج ألور، وزير خارجية جنوب السودان، ونيال دينج، مبعوث الرئيس سيلفا كير، إلى القمة الأفريقية، تناول تطورات الأزمة فى جنوب السودان وكيفية المساعدة فى حلها.

وقال أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية استمع إلى شرح تفصيلى من المسؤولين فى حكومة جنوب السودان لأسباب اندلاع الأزمة الأخيرة والأوضاع السياسية والأمنية الحالية فى جنوب السودان، وأجرى نقاشا مطولا حول كيفية تجاوز تلك الأزمة فى أسرع وقت.

وأكد «شكرى»، خلال اللقاء، أن مصر تتابع بقلق شديد تداعيات الأزمة، خاصة أن جهدا كبيرا بذل خلال الأشهر الأخيرة لضمان توصل كل من الرئيس سيلفا كير ونائبه الأول رياك مشار إلى اتفاق سلام أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، الأمر الذى إذا استمرت الأزمة الحالية معه سوف يقضى على فرص السلام ويشكل تهديدا خطيرا على الاتفاق الموقع بين الطرفين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن ممثلى جنوب السودان حرصا على إجراء تلك المشاورات مع شكرى على ضوء عضوية مصر فى مجلس الأمن، والمناقشات الجارية حاليا بشأن مقترح تعديل ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جنوب السودان لتكون أكثر قدرة على توفير الحماية وفرض الاستقرار بناءا على المقترح المقدم من تجمع الإيجاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية