x

سياسيون: انسحاب الوفد والإخوان وضع النظام فى أزمة

السبت 04-12-2010 21:32 | كتب: محمود جاويش |


أثنى خبراء سياسيون على قرار حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين مقاطعة انتخابات الإعادة المقررة اليوم، واعتبروا أن هذه المقاطعة ليس لها تأثير على مجريات الانتخابات من الناحية القانونية، وإنما لها تأثير قوى من الناحية السياسية.


قال الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى: «ليتهم سمعوا الكلام من البداية، فقد توجهت إليهم عبر كتاباتى محاولاً إقناعهم بمقاطعة الانتخابات، وأن المشاركة غير مجدية، لأن الحزب الوطنى سيمضى فى سياساته التى سار عليها، ولكن الحمد لله أنهم اكتشفوا هذا»، لافتاً إلى أن انسحابهم من جولة الإعادة من الناحية القانونية البحتة غير مجد، ولن يؤثر على الانتخابات، ولكن من الناحية السياسية فهو مجد جداً، لأنه فضح الواقع السياسى العملى فى مصر. ووصف الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، قرار الوفد والإخوان بالمقاطعة بـ«المهم»، ويشير إلى كم الانتهاكات والتزوير التى شهدتها الجولة الأولى للانتخابات، مشيراً إلى أن النتيجة رغم أنها صدمة للقوى السياسية المشاركة، إلا أنها ليست مفاجأة، فقد نشرت «الإندبندنت» البريطانية قبل أسابيع تحقيقاً قالت فيه إن الحزب الحاكم لن يرضى بأقل من 95٪ من مقاعد مجلس الشعب، مما يعنى أن هذا «الملعوب» كان مكشوفاً للخارج أيضاً وليس الداخل فقط، وأضاف أن ما عاناه الوفد والإخوان كنا نراه من البداية، فالذين نظموا وأداروا الانتخابات ليست لديهم كوابح للوصول لنتيجة بعينها، فشهدنا أكبر عمليات التزوير، ورفض تنفيذ الأحكام القضائية والبلطجة بشكل غير مسبوق، ما اعتبره مصطفى «فضيحة وعاراً» سيلطخ وجه من شارك فيها.


وأوضح مصطفى أن القوى السياسية فطنت إلى أن مجلس الشعب المقبل باطل وبالتالى فإن كل قراراته وتشريعاته ستكون باطلة، لذلك قاطعته، وقال: «أن يأتى موقف الوفد والإخوان بالمقاطعة متأخراً أفضل بكثير من ألا يأتى، ونحن نقدر هذا الموقف للحزب والجماعة».


واعتبر الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، قرار الوفد والجماعة مقاطعة انتخابات الإعادة رداً قوياً على ما ارتكبه النظام من عمليات تزوير فجة لإرادة الشعب، وقال: «الوفد والجماعة وضعا النظام فى مأزق سياسى حقيقى لن يخرج منه بسهولة، يحتاج لقرار جرىء ومعالجة حقيقية للملعب السياسى فى مصر». قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، عضو أمانة سياسات الحزب الوطنى، إن القضية الأهم هى أن حزب الوفد لم يصدر نصاً لقراره يجعله ملزماً لأعضائه المشاركين، لذلك هناك حالة غموض، خاصة بعد إعلان عدد من مرشحيه خوض جولة الإعادة، وبذلك يكون الانسحاب سياسياً، ومع ذلك فتأثيره السياسى قليل لأنه فى حالة نجاح مرشحيه المستقلين سيكون له أعضاء فى المجلس، ونفس الشىء ينسحب على الإخوان، فالجماعة لها 29 مرشحاً فى جولة الإعادة بينهم مرشحون سريون لم تعلن الجماعة عنهم، فهل ستكشف أسماءهم للرأى العام أم ستتركهم يخوضون الانتخابات وينجحون؟


ورجح أن يكون انسحاب الإخوان لإفساد بلاغ الحزب الوطنى ضدهم ويستمرون بمرشحيهم السريين فى جولة الإعادة، مشيراً إلى أن الوضع الحالى أصبح يمثل مأزقاً، لـ«الوفد» و«الإخوان» وليس مأزقاً للحزب الوطنى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية