أكدت نقابة المهندسين في شمال سيناء على ضرورة حل مشكلة المياه التي يعانى منها أبناء المحافظة في أسرع وقت ممكن، وذلك انطلاقًا من أن المياه هي أساس الحياة في أي مكان.
أخبار متعلقة
وأشارت النقابة في اجتماعها الطارئ برئاسة المهندس أمين جودة، رئيس النقابة الفرعية، ونقيب مهندسي شمال سيناء، لبحث مشكلة المياه التي أصبحت تؤرق كل فرد على مستوى المحافظة وخاصة العريش العاصمة، إلى فشل منظمة إدارة المياه على مستوى الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي بسيناء، والتي كانت منضبطة في عهد مجالس المدن، واقترحت النقابة مجموعة من الحلول العاجلة والآجلة لحل مشكلة المياه وعرضها على متخذي القرار.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس النقابة الفرعية للمهندسين بشمال سيناء، والمهندس مصطفى عبدالفتاح، مدير شركة المياه بالعريش، والمهندسون تامر شكري، ومنظور الغول، ومحمد حسين، مسؤولو التنفيذ بالشركة القابضة للمياه والصرف الصحي بشمال سيناء.
وأكد المهندس أمين جودة، رئيس النقابة الفرعية، أن بحث شكاوى المواطنين من قبل النقابة يأتي انطلاقا من دورها كجهة استشارية للدولة في إقرار أي مشروع، وكذا انطلاقا من دورها في خدمة المجتمع المحلي.
ومن جانبهم، أكد مسؤولو الشركة أن محطة المياه الخاصة بمحافظة شمال سيناء تضخ يوميًا حوالي 110 آلاف متر مكعب من المياه، يضخ منها 65 ألف متر مكعب إلى محطة التلول عبر خط الألف ملليمتر الموصل للعريش والشيخ زويد ورفح، وما بين 37 – 38 ألف متر مكعب إلى محطتي بالوظة ورمانة عبر خط الـ 700 ملليمتر، و6000 متر مكعب إلى قرى التوطين وبعض قرى بئر العبد عبر خط الـ 600 ملليمتر، إلا أن ما يصل إلى محطة التلول حوالي 45 ألف متر مكعب، ويصل إلى مدينة العريش فعليًّا ما بين 28 – 29 ألف متر مكعب، وذلك نتيجة لتعرض خط الألف ملليمتر إلى تعديات وهجمات في طريقها إلى العريش، علاوة على وجود 3 مفارق فرعية «باي باص» في كل من: التلول والدراويش وأبوالحصين.
وأوضحوا أن البلوف الهوائية في خطى الألف والـ 700 ملليمتر تحتاج إلى صيانة، علاوة على إصلاح خط الـ700 ملليمتر لاستقلاله عن خط الألف ملليمتر الموصل إلى العريش، ومنع التعديات عليه، مشيرين إلى وجود عقبات أخرى منها فتح مفرق «باي باص» الدراويش، فتعود المياه من خط الألف ملليمتر إلى خط الـ 700 ملليمتر، وعطل عنبر خط الـ 700 ملليمتر بسبب مشاكل في الكهرباء منذ 4 سنوات، حيث يحتاج تكلفة إصلاح تصل إلى 1.7 مليون جنيه لحساب الكهرباء، وترفض الشركة سدادها، علاوة على زيادة التعديات على طول الخط الواصل إلى العريش وتهالك الشبكة الداخلية في مدينة العريش، مما يؤدى إلى زيادة التعديات وإهدار المياه.
وأعلن مسؤولو الشركة الحل من وجهة نظرهم في إغلاق محابس ومفارق التلول والدراويش، وإحلال وتجديد شبكة المياه الداخلية في مدينة العريش وتطهير خط الألف ملليمتر الخاص بالعريش وإزالة التعديات، وكذا إنشاء محطة تحلية لمدينة العريش بطاقة تصل إلى 60 ألف متر مكعب.
وعلّق رئيس وأعضاء مجلس النقابة على ما عرضه مسؤولو الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي، مؤكدين فشل وتقصير الشركة في حل مشكلة المياه منذ عدة سنوات.
وعرض المهندس أمين جودة، رئيس النقابة الفرعية ونقيب مهندسي شمال سيناء، عددًا من التوصيات لعرضها على المسؤولين ومتخذي القرار، منها توصيات عاجلة، من أهمها السيطرة على التعديات على خط مياه العريش والمفارق الفرعية «الباي باص» على طول خط الألف ملليمتر، وسرعة إعادة تشغيل عنبر التلول، وكذا سرعة تشغيل خط الـ 600 ملليمتر، ومن التوصيات الآجلة: سرعة تشغيل محطات التحلية الجاري تنفيذها بالعريش والشيخ زويد ورفح وإقامة محطات جديدة لتوفير المياه بالعريش، وإعادة هيكلة المناطق المرتفعة بالعريش عن المناطق المنخفضة والتوفيق بينها لضمان وصول المياه إلى جميع المناطق وإنشاء محطات لضخ المياه في كل منطقة لضمان عدالة توزيع المياه.
