x

النائب البورسعيدي محمود حسين: رقيب الشرطة قَبِل الصلح تأثراً بكلام ابنة «العميد»

الخميس 14-07-2016 21:41 | كتب: هاني عبدالرحمن, محمد محمود رضوان |
تصوير : اخبار

كشف محمود عبده حسين، نائب بورسعيد، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب، تفاصيل الصلح بين حسام حسن ومساعديه وبين رضا عبدالمجيد، رقيب الشرطة، مصور مديرية أمن الاسماعيلية، ووجه في حوار مع «المصرى اليوم» الشكر لخالد عبدالعزيز، وزير الشباب، الذي كان يتواصل معه لحظة بلحظة حول أزمة حسام وتداعياتها في بورسعيد، مطالبا في الوقت نفسه بتأجيل مباراة الإسماعيلى والمصرى، وموجهاً الشكر لإدارة الدراويش التي لم تمانع في أي قرار بتأجيل المباراة.. وإلى نص الحوار:

■ كيف تم الصلح بين حسام حسن ومساعديه وبين رقيب الشرطة رضا عبدالمجيد؟

- أولا وقبل الحديث عن الصلح أتوجه بالشكر لمدير أمن الإسماعيلية، على العزازى، وكل قيادات الداخلية التي ساهمت في تهدئة الأجواء، وسنقدم له درع النادى المصرى تقديرا لموقفه وأشكر المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، الذي كان يتابع معى أولا بأول الأحداث، وكان حريصا على الخروج من الأزمة في ظل تداعياتها ومظاهرات بورسعيد.

أما عن الصلح فقد تم الاتصال بأمين الشرطة، وهو من أبناء الغربية، عن طريق وسطاء ووصلنا له أنا والنائب أحمد فرغلى والمحامى أشرف عبدالعزيز والمهندس عدنان حلبية، عضو مجلس الإدارة، وجلسنا معه وأكدنا له أن حسام له تاريخ طويل من العطاء لمصر وأنه متحمس لبلده، وأنه لم يكن يقصد ما حدث ونقلت اعتذار حسام له مع تقديم اعتذارنا أيضا، والذى كان رائعا ووطنيا ومتفهما الموقف وتداعياته، وأبدى استعداده للتنازل حفاظا على البلد وحرصا على ارواح المواطنين من ابناء بورسعيد ومشجعى النادى المصرى في ظل المظاهرات التي حدثت.

■ وما حقيقة ما تردد عن أنباء بتقديم تعويضات للرقيب والكاميرا التي تحطمت؟

- غير صحيح إطلاقا كل ما تردد عن تقديم أموال أو تعويضات، وأمين الشرطة قال لنا إنه تأثر جدا بصورة نجلة حسام حسن التي تشكو فيها غياب والدها في السجن وأنه لم يتحمل مشاهدتها خاصة أن لديه ابناً، وقال إنه قبل اعتذارنا واعتذار حسام حسن ومساعديه وتم الاتفاق على الصلح.

■ أين تم التفاوض في الإسماعيلية أم طنطا وهل كان في وجود أحد قيادات الأمن؟

- اللقاء تم في الإسماعيلية في مكان ما، أتحفظ على ذكر اسمه، ولم يشارك فيه أي من قيادات الأمن، والصلح تم بين حسام ومساعديه وبين الأمين كأشخاص ومواطنين دون علاقة للأمر بالداخلية، وتم توقيع الصلح في الشهر العقارى وسيتم تقديمه للنيابة خلال ساعات تمهيدا لعرضه على المحكمة غدا وخروجهم إن شاء الله.

■ ماذا عن الكاميرا؟

- عرضنا تقديم كاميرا للداخلية وسيتم تقديم اعتذار رسمى من النواب للداخلية وعرض شراء كاميرا بديلة خلال لقاء مرتقب مع وزير الداخلية.

■ هل ترى أن تصاعد الأزمة حدث بسبب تجاهل المسؤولين بالدولة أو الرغبة في تلقين حسام حسن درساً حتى لا يتكرر الأمر، كما يتردد في الشارع؟

- لا أعتقد، ولكن كان يجب أن يتم تدارك الأزمة سريعا من خلال تدخل عقلاء الحكومة وعدم ترك الأمور لهذا المستوى، خاصة أن هناك من يتربص بمصر ويرغب في تصدير عدم الاستقرار في البلاد في ظل حكم الرئيس السيسى والذى تشهد فيه مصر وبورسعيد نهضة كبيرة ومشروعات عملاقة سيجنى ثمارها المصريون والبورسعيدية، وكان يمكن أن يسقط ضحايا في المواجهات بين المتظاهرين والأمن، وتتصاعد الأمور إلى الأسوأ رغم أنه كان يمكن الحل بجلسة صلح واعتذار.

■ البعض يرى أن ما حدث لحسام يؤكد أن هناك إحساسا بالاضطهاد للمصرى وجماهيره، فكيف ترى الأمر؟

- كما قلت لك الأزمة والتعنت اللذان تم فيهما وعدم التصالح في بداية الأمر فتح الباب أمام كل التأويلات والشعور بالاضطهاد من التناول الإعلامى رغم أن هناك اشتباكاً تم مع أحد أعضاء فريق المحلة وكان حسام يدافع عنه وتم تعليقه من قدمه، ولم يسلط أحد الضوء عليه، وحسام كان في موقف الدفاع عن زميله وكان غاضبا ومتحمسا له وانفعاله على أمين الشرطة جاء بعد هذا الموقف، ولو تذكرنا موقف عماد متعب، لاعب النادى الأهلى، عندما اشتبك مع أحد ضباط الشرطة ورفع عليه سلاحه، وتدخل كبار الأهلى والداخلية، وتم الصلح قبل أن يصل إلى النيابة والسجن، وكان يمكن أن يحدث هذا مع حسام والمصور، ولكن لم يحدث، مما جعل هناك شعورا بالاضطهاد والتربص بحسام وبالمصرى وجماهيره، وفى النهاية لا تعقيب لى على أحكام النيابة ولا القضاء.

■ هل ناقشتم الأزمة في البرلمان؟

- كنت أنا وزملائى النواب على وشك تقديم طلب إحاطة بالبرلمان نؤكد فيه ضرورة أن توضع الأمور في نصابها الصحيح، وأن أي تجاوز في الملاعب من سلطة اتحاد الكرة ولجنة المسابقات، وأن تكون هناك إدارة سياسية للأزمات، حتى لا تتصاعد في هذا الوقت الحساس من تاريخ مصر مع التأكيد على احترام القانون، ولكن ما دام الصلح تم أعتقد أن الاهم الآن هو تدارك الموقف وتهدئة الأجواء.

■ هل تدخل النادى الإسماعيلى في محاولات الصلح؟

- أشكر الإسماعيلى وإدارته، وأنا أعرف تماما أنهم معنا قلباً وقالباً في كل قضايا النادى، كما أشكر النائبين سعد منسى وأحمد سعيد شعيب على تعاونهما معنا، وإدارة نادى الإسماعيلى أبدت موافقتها على طلب النادى المصرى تأجيل المباراة للظروف التي مر بها الفريق وحسام وأعلنت ذلك على الصفحة الرسمية للنادى، وهذا الموقف موضع تقدير لنا جميعا، كما أطالب رسميا بتأجيل المباراة حتى تجاوز الأزمة وخروج حسام ومساعديه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية