x

بلقيس فتحي مبعوثة رسمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المنطقة العربية

الخميس 14-07-2016 15:50 | كتب: بوابة الاخبار |
بلقيس فتحي بلقيس فتحي تصوير : آخرون

أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة رسمياً تسمية المطربة الإماراتية- اليمنية، بلقيس فتحي، مبعوثةً رسميةً للهيئة في المنطقة العربية كجزء من حملة «عالم نتشاركه بالتساوي» العالمية، وستركز بلقيس على دعم رائدات الأعمال الشابات والعمل على مكافحة العنف ضد النساء والفتيات في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بزواج الأطفال.

ويعتبر زواج القاصرات من الظواهر المقلقة في المنطقة العربية، حيث يصل معدل زواج الفتيات تحت سن الـ18 إلى 14%، ويؤدي زواج القاصرات في الكثير من الأحيان إلى دوائر متصلة من أنواع مختلفة من العنف ضد المرأة، بالإضافة لعواقب صحية سلبية على الصحة الإنجابية والنفسية للفتيات.

ومع أزمة اللجوء المتصاعدة في المنطقة العربية منذ بداية الصراع السوري منذ خمسة أعوام، يزيد معدل زواج القاصرات في مجتمعات اللجوء بصورة أكثر حدة وأكثر إثارة للقلق.

ففي الأردن وصلت نسبة زواج القاصرات المسجلة بين الفتيات السوريات تحت سن الـ18 إلى 18% في عام 2012 بالمقارنة مع حوالي 12% عام 2011 في سوريا قبل بداية الحرب، وفي عام 2013، ارتفعت النسبة لتصل للربع تقريباً في 2013، ولاتزال النسبة في ازدياد.

وصرح محمد ناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: «تأتي تسمية بلقيس كمبعوثة رسمية في وقت تخفت فيه أصوات الشابات والفتيات في مواجهة تحديات الصراعات المسلحة وأزمة اللجوء والظروف الاقتصادية الصعبة، وفي مثل تلك الظروف، يصبح التزام بلقيس بالعمل على توصيل أصوات نساء جيلها قيمة عظيمة الأثر. كما أن تركيز بلقيس على قضيتي المشاركة الاقتصادية للنساء، وإنهاء العنف ضد المرأة يتناسب تماماً مع رؤية هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي تربط بين القضيتين في تصميم البرامج».

ففي الأعوام الأخيرة، ركزت هيئة الأمم المتحدة للمرأة على استخدام المشاركة الاقتصادية الفعالة كواحد من الحلول لأزمة العنف ضد النساء والفتيات، حيث تركز العديد من البرامج الإقليمية والوطنية للهيئة على دعم الاستقلال الاقتصادي للناجيات من العنف لكسر دائرة العنف ضد النساء والفتيات بما في ذلك اللاجئات في المنطقة. كما تدير وتدعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة عدة مراكز لدعم الناجيات من العنف في شتي أنحاء المنطقة العربية وتقدم تدريبات مهنية وتسهيل تشغيل النساء ودعمهن في مجال ريادة الأعمال.

كما ركزت جهود المناصرة والدعوة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرامجها في الأعوام الأخيرة على المشاركة الاقتصادية للمرأة، ليس فقط باعتبارها حقاً وأداة لتحقيق المساواة بين الجنسين، بل أيضاً كوسيلة لرفع العبء الاقتصادي عن المجتمعات وللمساهمة في تحقيق الرفاهية. فقد أثبتت العديد من الدراسات أن المشاركة الاقتصادية للنساء تضيف ملايين الأموال للناتج الإجمالي القومي لبلادهن كما تساهم في خلق اقتصادات أكثر صحية.

وبدأت بلقيس جهودها في الدعوة للمساواة بين الجنسين مبكراً بمشاركتها في حملات رفع الوعي عن حقوق النساء، واستخدام جمهورها العريض على شبكة الإنترنت للتواصل مع ملايين الشابات في شتي أنحاء العالم العربي. وفي عام 2015، قامت بلقيس بزيارة مخيمات اللاجئين اليمنيين في جيبوتي للمساعدة في رفع الوعي فيما يخص أحوال اللاجئين من المنطقة.

وصرّحت بلقيس أثناء زيارة للمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقاهرة: «هذا العمل هو جزء من المسؤولية المجتمعية لأي فنان لمساعدة مجتمعاتنا طالما نملك التأثير. يشرفني أن أكون هنا اليوم، ليس بسبب اللقب، بل لأنها فرصة للانضمام لجهد مشترك لصنع تغيير حقيقي ملموس على الأرض».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية