x

مشروع قانون فى «الشيوخ الأمريكى» لملاحقة «أسانج»

السبت 04-12-2010 18:41 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ب


فى الوقت الذى قدم فيه 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى مشروع قانون يهدف إلى السماح للسلطات الأمريكية بملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، واعتبار الإعلان عن هويات مخبرى الجيش الأمريكى أو وكالات الاستخبارات جريمة، دعا نواب من حزب الديمقراطيين الأحرار فى ألمانيا الولايات المتحدة إلى استدعاء سفيرها لديهم بسبب تصريحات سربها الموقع ينتقد فيها زعيم الحزب.


قال أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة إن «أسانج» عرض للخطر حياة مصادر سرية توفر معلومات لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، وقدم المشروع السيناتور سكوت براون، النائب الجمهورى عن ولاية ماساتشوستس، وجون إنسيجما النائب الجمهورى عن ولاية نيفادا، وجو ليبرمان النائب عن ولاية إنديانا. وقال إنسيجما: «مصادرنا تعرض حياتها للخطر بشجاعة عندما تقف فى مواجهة طغيان تنظيم القاعدة وطالبان والنظم التى تتبنى سياسة القتل، وببساطة لن أقف مكتوف الأيدى إلى أن يصبحوا أهدافا للموت بسبب جوليان أسانج».وأضاف: «دعونى أكن واضحا جدا، إن ويكيليكس ليس موقع إنترنت يعمل بصفته جهة رقابية تبلغ عن المخالفات، وأسانج ليس صحفيا».

ودعا نواب من حزب الديمقراطيين الأحرار الألمانى واشنطن إلى استدعاء سفيرها لديهم بسبب تصريحات له سربت عبر موقع «ويكيليكس»، وصف فيها سفير واشنطن فى برلين فيليب ميرفى، وزير الخارجية الألمانى، زعيم الحزب المشارك فى الائتلاف الحاكم، «جيدو فيستر فيله» بأنه «متغطرس» وتافه وكثير الانتقاد لأمريكا.


وبدوره، رفض ميرفى مطالب حزب الديمقراطيين الأحرار، الشريك فى الائتلاف الألمانى الحاكم، بقيام الحكومة الأمريكية بسحبه على خلفية التسريبات. وقال ميرفى إن «الولايات المتحدة هى المختصة باتخاذ القرار فى كيف، ومع من، تريد تنفيذ مهامها بشكل فعال فى ألمانيا، لكنى لن أذهب إلى أى مكان».


كانت الوثائق قد أفادت بأن مدير مكتب الوزير فيسترفيله، سرب فى 2009 معلومات للسفارة الأمريكية فى برلين عن المفاوضات التى جرت بين التحالف المسيحى، الذى تنتمى إليه المستشارة أنجيلا ميركل، وحزب الديمقراطيين الأحرار، الذى يتزعمه فيسترفيله، حول تشكيل الائتلاف الحاكم الحالى. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن الحكومة لا تنظر إلى هذه الواقعة باعتبارها عملية تجسس، وأنها لن تطلب من الحكومة الأمريكية سحب سفيرها.


بدورها، صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، التى اتصلت بعشرات من القادة الأجانب بعد تسريبات ويكيليكس، بأنها تنوى متابعة هذا المسعى مجددا طوال أسابيع، وأوضحت أن الرئيس باراك أوباما أصدر «توصيات» إلى ادارته بشأن المسؤولين الذين يتعين الاتصال بهم، مشيرة إلى أن قضية ويكيليكس مدرجة على «لائحة» المواضيع التى يناقشها شخصيا مع رؤساء دول وحكومات. فى غضون ذلك، اعتبر الرئيس السابق للمخابرات السعودية الأمير تركى الفيصل ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد الخليفة أن الوثائق لا تأثير لها على حلفاء واشنطن فى دول الخليج لأن من الواضح أن البرقيات مجرد بيانات لا تعكس السياسة الرسمية الأمريكية، وأشارا فى مناقشة بمؤتمر أمنى خليجى إلى أنه يتعين انتظار نشر جميع البرقيات التى حصل عليها الموقع قبل إصدار تقييم نهائى بشأنها. وقال الفيصل ووزير الخارجية البحرينى إن البرقيات ألقت الضوء على تفكير الدول العربية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية