أكدت الشيخة موزة بنت ناصر، قرينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر، أن فوز البلاد باستضافة مونديال 2022 هو نصر للشعب العربى بأكمله، وأكدت أن «فرحتنا هى فرحة كل العرب وكل المنطقة».
وأضافت الشيخة موزة فى تصريح لصحيفة «الراية»، أن فوز ملف قطر بتنظيم المونديال أبعد من كونه ملفاً لترشيح قطر لتنظيم كأس العالم لعام 2022، لأننا وضعنا أمام الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) مشروعاً قومياً يشدد على حق منطقة الشرق الأوسط، وفق مشروعية التاريخ والجغرافيا، فى استضافة هذا الموعد الرياضى الأهم فى العالم.
وشددت الشيخة موزة على «أن أهمية وجدوى هذا الحدث ليست فقط رياضياً لشباب المنطقة، بل أبعد من ذلك لما يمثله من فرصة تاريخية لانفتاح الشرق على الغرب ولتعزيز حوار الحضارات والثقافات والفهم الصحيح للآخر، وهى القيم التى تشكل فى مجملها محور السياسة القطرية».
وأعربت الشيخة موزة عن أسفها لأن المفهوم الغربى عن المنطقة العربية وعن ثقافاتنا يشوبه الكثير من سوء الفهم، ودللت على ذلك بأن أسئلة بعض الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى الذى أقامه الشيخ محمد بن حمد آل ثان، رئيس الملف القطرى، مع الشباب المشرفين على الملف فى مقر الفيفا بزيوريخ عقب إعلان النتيجة، قد أوضحت حتى اللحظات الأخيرة مدى الجهل الذى يسود لدى الغرب عن حقيقة ما يجرى فى المنطقة وحجم التصورات السلبية التى يحملونها عنا والتى حان الوقت لتصحيحها واقتلاع أسبابها من الجذور.
وشددت الشيخة موزة على أن تنظيم كأس العالم فى قطر بكل هذه الأبعاد الحضارية، التى يستند إليها يحمل فى ثناياه إمكانية تاريخية لإيجاد نقلة نوعية فى المنطقة من خلال تعزيز التعليم والتنمية وثقافة السلام عبر كرة القدم.
