قالت الفنانة القديرة رجاء الجداوي أنها لم تفكر في الاعتزال أوالتوقف عن التمثيل على الاطلاق قائلة :«لو بطلت التمثيل أموت»
رجاء الجداوي أوضحت في ندوة نظمتها النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط أدارها الزميل رفعت الزهري مدير التحرير بالوكالة :«لم أفكر في الاعتزال لأني أحب شغلي جدا وهو يعطني الأمل في الحياة.. وأنا لو بطلت أمثل أموت».
وأعربت عن سعادتها البالغة للمشاركة في بطولة فيلم «من 30 سنة» المعروض حاليا في دور السينما، لأنه عمل قوي ومميز، استطاع أن يقدم سينما مختلفة.
وأشارت، خلال الندوة التي تابعها قسم الخدمة التليفزيونية والفيديو ب أ ش أ، إلى أن فيلم «من 30 سنة» يضم العديد من الفنانين المميزين الذين اتفقوا فيما بينهم قبل بدء تصويره على تقديم أفضل ماعندهم لكي يقدموا عملا قويا يحترم عقل المشاهد لذلك فإن الفيلم حقق نجاحا قويا بعد عرضه لأنه تضمن أداء تمثيليا قويا وصورة مميزة أعتمدت على مخرج كبير صاحب رؤية فنية مختلفة هو المخرج عمرو عرفة.
وعن الفرق بين السينما قديما والسينما حديثا قالت: «المقارنة بين السينما القديمة والسينما الحديثة اعتقد أنها ظالمة ولا تجوز لأن كل زمن يختلف عن الآخر في ظروفه وطريقة معيشته والأحوال الأجتماعية التي يمر بها، لذلك فأنا شخصيا أرى أننا لا يجب أن نقارن بين السينما في كل زمن ونختلف وأن نحكم فقط على الأعمال التي تقدم في وقتها».
وأشارت إلى أن «الفن ترك بصمة لدى الناس في الماضي لعدة أسباب هي وجود ورق لأنه لا يوجد فن بدون ورق، فضلا عن الاهتمام بالمشاعر والانسانية بعكس الآن الذي طغت فيه التكنولوجيا».
وقالت إن قدرات الفنان في فترات الخمسينات والستينيات والسبعينيات كانت أعلى من الأدوات المتاحة وكان هناك كتاب عظماء، وكنا نقوم بعمل سهرات تليفزونية كان الممثل حينذاك يقوم بالتمثيل لمدة ساعتين بدون توقف بينما الآن يوجد تجميل لأدوات الفنان على حساب المشاعر والأحاسيس، لافتة إلى أن العلم والتقدم مطلوبان ولكن لايجب أن نفتقد انسانيتنا،وقالت إن الافلام المعروضة حاليا في موسم عيد الفطر تبشر بعودة السينما المصرية كما كانت ونستطيع أن نقول من خلالها أن هناك سينما، معربة عن سعادتها بالمشاركة في فيلم «عصمت أبوشنب»، قائلة إنه من الافلام الناجحة وحقق إيرادات عالية جدا.
أما عن رأيها في الانتقادات التي تعرض لها مسلسل «الأسطورة» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، والذي شاركت في بطولتة تقول: أعتقد أن المسلسل حقق نجاحا ملفتا ولا يجب أن نحكم على بطله محمد رمضان من خلال الأدوار التي يظهر فيها، لأن محمد رمضان في الحقيقة شخص خلوق ومهذب جدا ويحترم جميع زملائه في الوسط الفني بالإضافة إلى أنه فنان موهوب، ويمتلك قدرات فنية قوية.
وعن رأيها في المسرح في مصر حاليا قالت إنه لايوجد مسرح حاليا ومصر مسرح اسكتشات فقط ولكي يعود المسرح إلى سابق عهده وريادته لابد أن يحترم المسرح عقلية الجمهور ويخلو من الالفاظ الخارجة.
وأشارت إلى حبها الشديد للمسرح لانه في امتاع ولا يوجد فيه تزييف إما قبول من الجمهور أو رفض.
وبخوص مشاركتها الزعيم عادل إمام في بطولة مسرحيتي «الواد سيد الشغال»، و«الزعيم» قالت: «أنا تعلمت المسرح على يد عادل إمام، لأنه فنان كبير يعرف كيفية احترام عقل المشاهد لذلك فإن مسرحية»الواد سيد الشغال«استمر عرضها 8 سنوات واستمر عرض مسرحية»الزعيم«مايقرب من 9 سنوات.
ولفت رجاء الجداوي إلى أنها في بداية مشوارها الفني قدمت عرض مسرحي مع الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، لكنها لم تستمر فيه إلا يوم واحد فقط لعدم تمكنها من أداء الشخصية.
وعن السبب في تقديمها لشخصية السيدة الأرستوقراطية في معظم أعمالها الفنية، قالت: قدمت من قبل عملا مع دلال عبدالعزيز ظهرت فيه بشخصية سيدة من الأرياف ولكنني بعد تقديم هذا العمل شعرت بأنني لم أكن مقنعة للجمهور بالقدر الكافي وأعتقد أن المنتجين والمخرجين الموجودين في الساحة الفنية عرفوا إمكانياتي وقدراتي الفنية وقرروا تقديمي دائما في أدوار السيدة الراقية.
على جانب أخر أكدت رجاء الجداوي أنها تحب مهنة الصحافة وتقدرها، لأنها مهنة سامية وراقية، وأيضا لأن الصحافة هي التي ساعدتها ووقفت بجوارها في بداية مشوارها الفني، لذلك فهي تدين بالفضل للصحافة.
وعن تقيمها أدورها في الأعمال الدرامية في رمضان، قالت «لا أقدم أي أداور فدوري في الاسطورة قليل لكني عشقته لان الكلام فيه جميل ودور الجدة عجبني جدا».
وأشارت إلى أن دورها في مسلسل جراند أوتيل ليس بالكبير لكنه علامة في أحداث المسلسل، لافتة إلى أن مشاركتها في الجزء الثاني من «يوميات زوجة مفروسة أوي» مع داليا البحيري والفنان سمير غانم مكسب كبير، مؤكدة أن المسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية لافتقاد الناس للكوميديا والناس ترغب في الابتسامة .
ووصفت تجربتها في تقديم البرامج بالناجحة لأنها تحتوي على موضوعات هادفة من واقع المجتمع، مشيرة إلى أنها تقدم برنامجين في الاذاعة وقناة خاصة يتم خلالهما مناقشة مشاكل تربوية وتعليمية وحياتية تهم الناس بشكل فيه أدب وعلم مما جعلهما يحظيان بثقة وإعجاب الجمهور.
وحول اشتراكها في بعض الإعلانات التجارية لإحدى الشركات وصفت رجاء الجداوي هذه التجربة بالمثيرة بعد آدائها دور أكشن أثارجدلا مؤخرا وكشفت «إننى خلال الإعلان أحضروا لي سيارة لأقودها وبرفقتي سائق متخصص في سيارات السبق وقمت بإستقلالها معه إلا أنه عندما قام بقيادتها بشكل سريع جدا شعرت أنني أطير وكدت أن أبكي وتبع ذلك عندما حملت سلاح «أر بي جي» فأخبرت مسئولي الإعلان إنني أخاف جدا من حمل الأسلحة إلا أنهم شجعوني وقمت بحمله وطلبوا منى أن تكون نظرتي شريرة وقمت أخيرا بتجسيد دور الأكشن بنجاح».
وفي ختام الندوة وجهت رجاء الجداوي الشكر لوكالة أنباء الشرق الأوسط على حسن استضافتها، لافتة إلى أن التكامل بين الفن والصحافة والإعلام مطلوب دائما من أجل أن تكتمل منظومة العمل الفني بشكل جيد وبناء.