x

«لو فيجارو»: «المرأة الحديدية الجديدة» تيريزا ماي قبلت تحدي التفاوض مع الاتحاد الأوروبي على خروج بريطانيا

الأربعاء 13-07-2016 18:34 | كتب: مروان ماهر, وكالات |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

تتسلم تيريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، رئاسة وزراء بريطانيا خلفًا لديفيد كاميرون، لتكون ثاني رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا، مساء اليوم وفي انتظارها مهمات جبارة أبرزها تطبيق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.

وستتولى ماي «59 عاما»، مهامها بعد أسابيع قليلة من خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تقديم كاميرون استقالته إلى الملكة اليزابيث الثانية بعد جلسة أسئلة أخيرة أمام البرلمان ظهر أمس.

وفي غضون ذلك من المفترض أن تلتقي ماي الملكة لتكليفها مهمة تشكيل الحكومة الجديدة لتصبح رسميًا ثاني امرأة تحكم بريطانيا بعد مارجريت ثاتشر، فيما رأى كثيرون أن هناك شبه بينها وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك لشخصيتها القوية فضلا عن أنها ابنة قس.

وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية انها ستتولى مهامها في مرحلة صعبة وسيكون على عاتقها مشاكل اقتصادية وضغوط القادة الأوروبيين لخروج بريطانيا بأسرع وقت من الإتحاد الأوروبي.

وكانت ماي انضمت إلى المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الاوروبي، إلا إنها تريد التفاوض للحصول على أفضل اتفاق لبلادها مع الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن قرار خروج بلادها سيتم بأسرع وقت مبددة بذلك آمال الذين يريدون بقاء بريطانيا داخلا لإتحاد.

وقالت ماي إنها تريد إعطاء تعهدات لقادة الاتحاد الأوروبي ولكن يجب أن يتم اتخاذ الوقت الكافي للخروج، وذلك وفقًا لصحيفة «لو فيجارو» الفرنسية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس، «كلما بدأت المفاوضات في وقت مبكر كلما كان الامر افضل للجميع»،فيما ستعلق الأسواق البريطانية الآمال على ماي للاستقرار بعد صدمة بريكست .

وأضاف الصحيفة الفرنسية أن ماي رسمت الخطوط العريضة لبرنامجها الجديد والذي سيكون من أولوياته إغلاق ملف بريكست، مشيرة إلى أنها تريد طمأنة الذي صوتوا للخروج من اوروبا، قائله: «لن يكون هناك محاولات للبقاء داخل الإتحاد الاوروبي ولا محاولات للوصول مرة أخرى من الأبواب الخلفية ولن يكون هناك استفتاء ثان».

وتابعت: «بلادنا تحتاج لقيادة قوية وذو خبرة للتعامل مع هذه الفترة العصيبة مع عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي على أفضل صفقة لبريطانيا للخروج من الإتحاد الأوروبي».

وأشارت الصحيفة إلى أن ماى قبلت التحدي مع اوروبا للتفاوض سواء في العلاقات الاقتصادية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي وسيادة لندن على الهجرة، موضحة أنها اتخذت أيضا نقطة انطلاق قوية بجعل الوضع المستقبلي مع الأوروبيين في استقرار.

وحذرت ماي في وقت سابق من انها تنوي تحريك المادة 50 في معاهدة لشبونة التي ستطلق عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قبل نهاية العام.

فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول، إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعقد مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، قمة حول تبعات خروج بريطانيا، مشيرًا إلى أنهم لم يخفوا نفاد صبرهم بانتظار أن توضح الحكومة البريطانية موقفها وذلك لتبديد القلق الناتج عن الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو.

فيما احترم لوفول، قرار بريطانيا بالخروج من الإتحاد الاوروبي، مضيفا أن على الجميع العمل على حماية مصالح بريطانيا من جهة واحترام مصالح اوروبا من جهة أخرى.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أن ميركل سعيدة بالتعاون مع ماي، وسوف تبدأ التواصل معها قريب

بدوره قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إنه لن يتفاوض بـ«فكر عدائي» مع بريطانيا حول خروجها، مشيرًا إلى انه سيفتقد كاميرون، آملاً أن تبقى العلاقات وطيدة ببريطانيا، فيما قالت ماي إن يونكر هو الشخص القادم الذي سيعرف «الجانب الصعب» من شخصيتها، ما دفع يونكر للرد بسخرية قائلا «ستعرف هي قريبا المصاعب الخاصة بي»، ولكنه تحدث بجدية لاحقا وأشار إلى أنه لا يعتقد أنه سيواجه «مشكلات كبيرة مع تيريزا ماي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية