x

مدير المجلس الثقافي البريطاني: الحوار وسيلة القضاء على «الإسلاموفوبيا»

الثلاثاء 12-07-2016 23:45 | كتب: وائل علي |

أكد المدير التنفيذي للمجلس للثقافي البريطاني، سير كياران ديفان، أن الحوار بين جميع أطراف المجتمع هو الحل النهائي لإنهاء ما يسمى بظاهرة «الإسلاموفوبيا»، مقللا في الوقت نفسه من الظاهرة، وقال إن هناك قلة قليلة من الناس لديها سوء فهم للأديان السماوية بشكل عام، والدين الإسلامي بشكل خاص.

وقال «ديفان» في حوار مع عدد من الصحفيين المصريين في لندن، حضرته «المصرى اليوم»، إن مصر تمثل لنا شريكاً مهماً في المنطقة، ونقدم منحاً دراسية لأبنائها، والمجلس له وجود في مصر منذ 1938، وعلاقتنا جيدة بها، ونسعى لخلق مزيد من فرص التعاون في مصر.

كيف ترى تصاعد ظاهرة الاسلاموفوبيا مؤخراً؟

هناك قلة قليلة من الناس لديها سوء فهم للأديان السماوية بشكل عام والدين الإسلامى بشكل خاص، وعن نفسى كنت شاهدا على تلك الظاهرة حيث عشت فترة طويلة في إيرلندا، وهو مجتمع عانى كثيرا من الصراعات المسيحية، وأرى أن الحل في إنهاء تلك الإشكالية هو الحوار بين الأطراف المختلفة في المجتمع.

ماذا عن دور المجلس البريطاني في التقليل من آثار تلك الظاهرة؟

نحن وقعنا مؤخراً شراكة مع الأزهر الشريف من خلال تعليم رجال الأزهر والعاملين فيه اللغة الإنجليزية بحيث يكون للأفراد القدرة على التواصل مع الآخرين لأننا نرى أن الأزهر يمثل الصوت والجيل الوسطي لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام.

ماذا عن أنشطة المجلس في مصر؟

نتعاون مع مؤسسات عديدة على سبيل المثال مؤسسة «إليندا» عن مهارات المناظرات، وهو برنامج يستهدف الشباب إضافة إلى برامج أخرى مثل برنامج الدورة الممتازة، ويستهدف كافة الفئات لتعليم مهارات القيادة.

ومصر تمثل لنا شريكاً مهماً في المنطقة، ونقدم منحاً دراسية والمجلس له وجود في مصر منذ 1938، وعلاقتنا جيدة بها ونسعى لخلق مزيد من فرص التعاون في مصر.

ماذا عن وضع المراكز التابعة لكم في البلدان التي تشهد صراعات وأزمات سياسية الآن في كل من سوريا واليمن وليبيا؟

ليس لدينا حالياً أي موظفين في سوريا، لكننا نعمل خارجها للتواصل مع النازحين في الأردن، والدول المجاورة، ونقدم لهم دورات متقدمة من خلال مشروع وبرنامج «أمان»، وهو برنامج مشترك مع فرنسا وألمانيا بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتكلفته 12مليون يورو لدعم الطلاب السوريين النازحين.

ماذا عن الوضع في الدول الإفريقية التي تشهد صراعات؟

على الرغم من وجود جماعة «بوكو حرام» في شمال شرق نيجيريا إلا أننا موجودن هناكن وعلاقاتنا طيبة مع نيجيريا.

ما أبرز المشروعات التي بدأ المجلس في تنفيذها عقب زيارة الرئيس السيسي لبريطانيا؟

لاشك أن الزيارة كانت رائعة، وقمنا بصياغة اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتدريب 37 ألف معلم لغة إنجليزية في نظام التعليم العام، وننتظر حاليا الموافقة النهائية على الاتفاقية، كما أن البرنامج يقوم لمدة 3 سنوات بالتواصل مع 31 ألف من معلمي المرحلة الإبتدائية.

ما تأثير خروج بريطان من الاتحاد الأوروبي على أنشطة المجلس مع الدول الأوروبية؟

على المدى القصير لا يوجد تأثير مباشر لأن بريطانيا مازالت جزء من الاتحاد الأوروبي، وهناك العديد من البرامج على رأسها برنامج «ازمزست» للتبادل الجامعي، و«هيرزون 2020»، وهما برنامجان تعليميان لابد من استمرار تطبيقهما، فلابد أن تستمر هذه الاتفاقيات، ويتم التفاوض عليها، ومن المتوقع أن تنجح هذه المفاوضات.

كيف يمكن توعية الشباب في مواجهة أفكار «داعش» والجماعات المتشددة؟

تنظيم «داعش» خطر يهدد الجميع، والأنشطة التي ننفذها مع الشباب هدفها الأساسي التوعية ومكافحة الفكر الإرهابي، ونسعى مع الشباب إلى بناء مستقبل أكثر إشراقاً من خلال برامج المهارات اللازمة للتوظيف، والمناظرات لدعم الحوار البناء، التي تشجع على الوعي الثقافي والمهارات والاتصالات التحليلية للطلاب، وتطوير الثقة لدى الشباب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية