على مدار 93 دقيقة هى مدة عرض الفيلم الصينى «حب لا يعود» جلس جمهور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى صمت للاستمتاع بجمال الصورة والدهشة من جرأة الفيلم الزائدة.
وعقب عرض الفيلم فى المجلس الأعلى للثقافة فى إطار مسابقة أفلام الديجيتال، عقدت ندوة حضرها تشانغ سيانج مخرج ومنتج الفيلم وتحدث خلالها عن تجربته وكيف عالج مشكلة اجتماعية تؤرق الشعب الصينى خاصة بعد مرحلة الانفتاح والعولمة، وقال تشانغ: المشكلة الأكثر خطورة التى يعانيها المجتمع الصينى حالياً هى مشكلة «الطرف الثالث» وهى أن يكون للزوج حبيبة خلاف زوجته أو يكون للزوجة حبيب أو عشيق خلاف الزوج، ولأنها قضية حساسة فلا ينبغى مواجهتها بشكل مباشر وإنما يتم التعامل معها بذكاء لأنها مشكلة لها أبعاد ثقافية واجتماعية خطيرة وهى مشكلة خلقتها العولمة، وأردت أن أسلط الضوء على طبيعة العلاقات فى الصين بعد الانفتاح، والأهم من هذا أن هذه القصة إنسانية بالدرجة الأولى أى لا تعبر عن الشعب الصينى وحده وإنما تعبر عن أى مجتمع إنسانى منفتح على باقى المجتمعات.
وعن المشاهد الجريئة التى احتواها الفيلم وكيف يستقبلها الشعب الصينى المحافظ قال تشانغ: هناك أفلام صينية أكثر جرأة بكثير من فيلمى، ويتم عرضها دون أدنى مشكلة، فنحن مجتمع متحرر ومحافظ فى الوقت ذاته، السينما لدينا محررة، والتليفزيون الرسمى محافظ، وكذلك تليفزيونات المقاطعات محافظة ولا تعرض أفلاما تحوى مشاهد جنسية، ولكن الأفلام الجريئة تعرض بالسينما وأندية الفيديو.