أدى تصاعد الأزمة حول نتائج الانتخابات الرئاسية فى ساحل العاج إلى إعلان المتحدث باسم الجيش، باربى جوهورو،الخميس ، إغلاق حدود البلاد براً وجواً وبحراً وتعليق عمل وسائل الإعلام الدولية، نظراً لتزايد التوترات حول نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التى أجريت الأحد الماضى.
يأتى ذلك القرار بعد إعلان رئيس المجلس الدستورى فى ساحل العاج، بول ياو ندرى، وهو حليف قوى للرئيس العاجى الحالى، بطلان نتائج جولة الإعادة التى أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات الخميس ، قائلاً إن الموعد النهائى المتاح للجنة الانتخابات انتهى مساء الأربعاء الماضى. كانت المفوضية المستقلة للانتخابات فى ساحل العاج أعلنت فوز زعيم المعارضة الحسن وتارا بجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، على منافسه الرئيس الحالى لوران جباجبو بعد حصوله على 54.1٪ من الأصوات.
وقال المتحدث الرسمى لمجلس الأمن القومى الأمريكى، مايك هامر، إن مراقبى انتخابات موثوقاً فيهم ومعتمدين وصفوا الانتخابات بأنها حرة ونزيهة، فيما طالبت فرنسا المجلس الدستورى فى ساحل العاج باحترام إرادة الشعب الإيفوارى.
فى الوقت نفسه، طالب مجلس الأمن الطرفين بضبط النفس وذلك خلال جلسته الطارئة الخميس حول الوضع فى ساحل العاج، كما حذر من اتخاذه إجراءات ضد أى تطرف يعرقل العملية الانتخابية، خاصة بعد مقتل نحو 8 أشخاص فى أبيدجان داخل مكتب تابع للمرشح الحسن وتارا منافس الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو. وتعد هذه أول انتخابات حرة فى غينيا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1958 وتهدف إلى إنهاء نحو عامين من الحكم العسكرى فى أكبر دولة فى تصدير خام البوكسيت فى العالم. كانت جولة إعادة الانتخابات شهدت أعمال عنف بين الجماعتين العرقيتين الرئيسيتين فى البلاد، حيث لقى نحو 10 أشخاص مصرعهم فيما أصيب 215 آخرون بجراح منذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات الشهر الماضى.
