انتقد سياسيون ونشطاء حقوقيون نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب وإدارة العملية الانتخابية واتهموا «الوطنى» بتزويرها فيما دافع أعضاء من الحزب الوطنى بقولهم: «إن «الحزب» لم يصدر تعليمات بتزوير الانتخابات. هاجم عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الحزب الوطنى، وإداراته العملية الانتخابية وقال «الانتخابات فى مصر، عبرت عن رأى مديريها، وليس المشاركين فيها» وأكد أن الـ«222» دائرة التى شارك فيها حزب الوفد شهدت عمليات تزوير واسعة بلا استثناء» بينما دافع عصام رشاد، أمين إعلام الحزب الوطنى بالقاهرة ضد الاتهامات الموجهة للحزب وقال: «أريد التأكيد على أن الحزب الوطنى لم يصدر تعليمات بتزوير الانتخابات».
وقال حافظ أبوسعدة، أمين المنظمة المصرية لحقوق الإنسان نتائج الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية خلال مشاركته فى برنامج «حوار القاهرة» على قناة «الحرة» مساء الجمعة إن نتائج انتخابات تشبه نتائج عصر دول الستار الحديدى» وقال: نتيجة الانتخابات لا تنتمى لهذا العصر لكنها تنتمى لعصر دول الستار الحديدى، فنتائج 98٪ و97٪ لا تليق، وتابع اللجنة المشرفة على الانتخابات جاءت كستار، ووراءها تقف وزارة الداخلية ووزارة العدل الذين يملكون جميع الصلاحيات الحقيقية».
وهاجم «شيحة» إدارة الانتخابات وقال: «الانتخابات فى مصر تعبر عن الذين يديرونها وليس المشارك فيها، وقال: حجم التزوير الذى حدث هو السبب فى أن حزباً كبيراً مثل «الوفد» يقرر الانسحاب وتابع: من يتهم الأحزاب بالتخاذل أرد عليه بأن «المعارضة» محاصرة بين المقار والصحف بسبب قانون الطوارئ».
وشرح «أبوسعدة» أهم مشاهد المخالفات: «عندما أجد مئات البطاقات المختومة، فى أيدى المواطنين، فهذا يدل على التجاوزات التى شابت الانتخابات، ونملك فى المنظمة أوراقاً لمحاضر فرز تم تمزيقها، بما يعنى أنه تم تعديلها، وبطاقات فى أيدى المواطنين تعبر عن العمل بالبطاقة الدوارة».
ودافع عصام رشاد، أمين إعلام الحزب الوطنى فى مواجهة تلك الاتهامات بقوله: «لم تحدث مخالفات جماعية، وأريد التأكيد على أن الحزب الوطنى لم يصدر تعليمات بتزوير الانتخابات، ولم تصدر تعليمات لوزير الداخلية بتزوير الانتخابات، وعندما يستخدم سلاح المال فالجميع يستخدمه بشكل فردى، وليس كتعليمات من الحزب، وعن سقوط عدد من الأسماء المشهورة فى الانتخابات.
وعن قرار المشاركة فى الانتخابات رغم دعوات المقاطعة، ثم العودة إلى المقاطعة قال عضو الوفد: «شاركنا بسبب وجود مناخ عام ورسائل طمأنة تقول إن المرحلة المقبلة، مرحلة تمكين الأحزاب، ووجودها فى البرلمان، لكن الكل تدخل ولم يخطر ببال أى وفدى أو أى مصرى أن يفوز بمقعدين من 222 مرشحا، وتم التزوير فى كل اللجان بلا استثناء، ولذلك قررنا المقاطعة.