شهد مكتب التنسيق الرئيسى بجامعة القاهرة، أمس، إقبالاً كبيراً من طلاب الثانوية العامة، الذين اصطفوا فى طوابير طويلة، فى أول يوم لسحب أوراق اختبارات القدرات للكليات التى تشترط اجتيازها للالتحاق بها، والتى تستمر حتى 20 يوليو الجارى، فيما انتشر سماسرة مراكز التدريب والمعاهد الخاصة أمام البوابة الرئيسية للتنسيق فى محاولة لاستقبال الطلاب.
وقال مكرم محمود، مدير مكتب التنسيق الرئيسى بالجامعة، إنه تم سحب قرابة 11 ألف استمارة قدرات على مستوى جميع الكليات، وإنه غير مسموح لأى طالب خارج الإطار الجغرافى المحدد له سحب استمارة القدرات بمكتب التنسيق الرئيسى بجامعة القاهرة، حتى لا يتم ضياع الفرصة على الطالب لامتحان القدرات فى كليته.
وحدد سماسرة التنسيق 240 جنيهاً ثمناً للكورسات لاجتياز اختبارات القدرات لقسم الفنون و230 جنيهاً للعمارة بكلية الفنون الجميلة، وحددوا سعر الكورسات بـ140 جنيها لكلية الفنون التطبيقية، و100 جنيه للتربية الفنية، فيما قسم بعض مراكز التدريب الكورسات على أكثر من محاضرة بأسعار تبدأ من 40 وحتى 90 جنيهاً للمحاضرة الواحدة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أغلقت فيه قوات الأمن، ظهر أمس، شارع عبدالخالق ثروت، بمنطقة وسط العاصمة، قبل انعقاد المؤتمر الصحفى لاتحاد طلاب المدارس للحديث عن أزمة طلاب الثانوية العامة الأخيرة بعد تسريب الامتحانات، وقررت لجنة حريات نقابة الصحفيين إلغاء المؤتمر.
وقال خالد البلشى، رئيس اللجنة، إنه ألغى المؤتمر بسبب منع الأمن دخول الصحفيين والطلبة إلى مقر النقابة، وإنه لم يكن لديه علم بتنظيم الطلبة وقفة على السلم، ولم يدع لذلك، واعتبر أن الأزمة أصبحت فى النقابة وليس فى المؤتمر نفسه.
وقال محمد عجيز، رئيس لجنة التعليم العام باتحاد طلاب المدارس، إن المؤتمر كان سيتم الإعلان فيه عن تجاوزات بلجان الثانوية العامة، وما رصدته غرفة العمليات من غش داخل اللجان، ودخول الطلاب بتليفونات محمولة، بالإضافة إلى عدم جاهزية اللجان بوسائل التهوية، وإن الاتحاد أعد آلية جديدة لمنع تسريبات الامتحانات تمثلت فى تطبيق نظام إلكترونى فى الامتحانات عبارة عن وضع الأسئلة على «فلاشة ذكية» مشفرة برقم سرى.
وكشف مصدر مسؤول بالوزارة كواليس اجتماع الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بقيادات الوزارة، وقال إن الهلالى أبدى استياءه الشديد من أداء بعض القطاعات والإدارات داخل ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية.
وأضاف أن الوزير التقى 350 قيادة تعليمية، وعبر عن غضبه من أداء بعض الإدارات، على رأسها الإدارة المركزية للتعليم الأساسى، وقطاع الخدمات والأنشطة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا جذريا فى عدد من القيادات.