x

«هاآرتس»: «شكري» بحث قضية سد النهضة خلال زيارته لإسرائيل

الصحيفة الإسرائيلية: القاهرة تعتقد أن تل أبيب قادرة على إقناع «أديس أبابا» بتقاسم المياه
الإثنين 11-07-2016 14:34 | كتب: محمد السيد علي, وكالات |
لقاء سامح شكري ونتنياهو في تل أبيب، 10 يوليو 2016. لقاء سامح شكري ونتنياهو في تل أبيب، 10 يوليو 2016. تصوير : وكالات

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إن زيارة سامح شكرى، وزير الخارجية المصري إلى إسرائيل، لم تقتصر على بحث التعاون في قضية السلام مع الفلسطينيين، بل امتدت إلى مشروع سد النهضة المثير للجدل، الذى تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.

وأضافت الصحيفة، أن قرار إرسال وزير الخارجية لإسرائيل يظهر مستوى جديداً من العلاقات بين البلدين أكثر قرباً للتطبيع السياسى، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اختار إرسال وزير خارجيته وليس وزير استخباراته إلى إسرائيل.

وأشارت إلى أن الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، كان يرسل مدير المخابرات الراحل، عمر سليمان، أو معاونيه لبحث التعاون العسكرى والاستخباراتى وعملية السلام مع الفلسطينيين أو للتشاور حول السياسة تجاه حماس.

وتابعت الصحيفة: «مصر تعتقد، وهى محقة فى ذلك، أن لإسرائيل نفوذاً فى إثيوبيا، وإذا لم تكن قادرة على وقف بناء السد، فهى على الأقل قادرة على إقناع إثيوبيا بالتنسيق لتقاسم المياه مع القاهرة حتى لا يتضرر اقتصاد مصر».

واعتبرت «هاآرتس» أن «هذا ربما يكون السبب فى توقيت زيارة شكرى، بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مباشرة من جولته الأفريقية، لمعرفة ما إذا كان لديه أى أخبار جيدة للمصريين، فمصر بحاجة إلى هذه المعلومات للإعداد لمؤتمر وزراء خارجية وادى النيل الذى سينعقد الخميس المقبل فى أوغندا.

وأشارت إلى أن مصر بحاجة إلى دعم إسرائيل لمواجهة أى نوايا أمريكية لسحب قوات حفظ السلام الدولية من سيناء، وهى خطوة تعتبرها مصر استسلاما للإرهاب.

وأضافت أن القاهرة مهتمة للغاية باستئناف العلاقات بين تركيا وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالجزء الذى يتيح لتركيا أن تكون مورّدا رئيسيا للسلع الاستهلاكية ومواد البناء إلى غزة، فدخول تركيا يجعل مصر فى أفضل الأحوال فى وضع غير مريح، تواصل فيه إغلاقا رسميا لغزة، بينما تصبح تركيا حليفا لحماس، وهذه المرة بإذن من إسرائيل.

وتابعت: «لتغيير هذه المعادلة، فإنه يتعين على مصر تنسيق سياستها المدنية بالنسبة لغزة مع إسرائيل والسعى للتوصل إلى اتفاق مصالحة فى القريب العاجل بين حماس وفتح، حتى يتسنى للقاهرة فتح معبر رفح بين غزة ومصر».

وقالت «هاآرتس» إن كل هذه أمور كبيرة الأهمية، لا يمكن أن تحلها زيارة خاطفة لوزير خارجية مصري لإسرائيل، لكن توسيع خريطة المصالح السياسية الإسرائيلية- المصرية، في ظل حافز اقتصادي في الخلفية في مجال الغاز الطبيعي، هو تطور رئيسي.

وشددت الصحيفة على أن هذا يتطلب سياسة إسرائيلية مرنة وحكيمة، مع تدابير لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين، وهو أمر يتمتع فى هذا الوقت بقيمة استراتيجية في العلاقات مع مصر والدول العربية الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية