قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن باحثون من إسرائيل أعلنوا اكتشاف أول مقبرة للفلستيين، الموصوفين في العهد القديم بكونهم «ألد أعداء بنى إسرائيل»
وكان الباحثون قد حاولوا عبر ثلاثين عاماً كشف النقاب عن تلك المقبرة، وأثمرت جهودهم بالعثور على 150 مجموعة من الرفاة، محاطة بعطور ومجوهرات وأسلحة، ويرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الحادى عشر والثامن قبل الميلاد.
قائد البعثة قال إن الحفر استمر سرًا طيلة ثلاثة أعوام لتجنب جذب البهود المتشددين الذين يعتبرون أعمال الحفر نبشًا للقبور، مشيرًا إلى أن المقبرة تم اكتشافها في 2013 ولم يُعلن عنها إلا قبل أيام.
وبحسب ما ذكرت وكالة رويترز، لم يعرف الكثير عن الفلستيين قبل الكشوف الأثرية التي جرت في الفترة الأخيرة في مدينة عسقلان الإسرائيلية الساحلية. وكانوا هم ألد أعداء بني إسرائيل وازدهرت حياتهم في هذه المنطقة منذ القرن 12 قبل الميلاد لكن أسلوب حياتهم ونشأتهم ظلا غير معروفين، ومن المنتظر أن يتغير ذلك بعد ما وصفه الباحثون بأنه أول كشف عن مقبرة فلستية.
وعثر الفريق كذلك على شفرة وراثية (دي.ان.ايه) على أجزاء من الهياكل العظمية ويأملون أن تحدد فحوص لاحقة أصول الشعب الفلستي. وقال عالم الآثار لورانس ستاجر الذي قاد بعثة ليون ليفي الاستكشافية في عسقلان منذ عام 1985 إن الأمر قد يتطلب إعادة النظر في الاستخدام الازدرائي لكلمة فلستي التي تشير إلى شخص معاد للثقافة والفنون.
ويختلف الباحثون حول الأصل الجغرافي للشعب الفلستي، حسب هيئة الإذاعة البريطانية، ويظن البعض أنه اليونان، أو جزيرة كريت، أو قبرص، أو الأناضول، ويجري فريق البعثة الاستكشافية حاليا فحوصات الحمض النووي والكربون المشع وغيرهما من الاختبارات على الرفاة التي عُثر عليها، في محاولة للتعرف على أصول الفلستيين.