عقد الأربعاء 1 ديسمبر مؤتمر صحفي خاص بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، تحت شعار «حافظ على الوعد.. وأوقف انتشار الإيدز»، في فعالية خاصة ينظمها برنامج الأمم المتحدة للإيدز بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ـ يمكن الاطلاع على فعالياتها في الرابط التالي:http://www.wac-eg.org/
وأعلن في المؤتمر عن الخط الساخن لمرضى الإيدز «08007008000»الذي يبلغ متوسط ما يستقبله من اتصالات شهريا 70 اتصالا ـ بحسب الدكتورة وسام البيه مسؤولة برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر.
وأشارت «البيه» إلى أن هذا الرقم يعد قليلا جدا مقارنة بنسب الإصابة في مصر، والذي يبلغ 11 ألف حالة إصابة وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت أن هناك 11 مركز ثابت، و9 متنقلين لخدمة مرضى الإيدز في مختلف أنحاء الجمهورية.
تجربة مع الخط الساخن لمرضى الإيدز
لم يكن هدفي من الاتصال بالخط الساخن هو الاختباربقدر ما كان محاولة لرصد مراكز الفحص في محافظات مصر.
سألت: ماهو أقرب مراكز الفحص ؟
فأشارت المسؤولة بمركز المشورة والفحص الموجود في القاهرة، والكائن بـ 19 شارع الشيخ ريحان باب اللوق – ميدان التحرير، وللاتصال به: 27947839، مواعيد العمل من 8 -2 ظهرا ماعدا الجمعة والسبت.
وتستطرد المسؤولة: «الفحص مجانا وبدون أي بيانات شخصية، ولابد أن يكون بعد شهر من التعرض لأي من طرق العدوى بالمرض.. عارفه إيه هي طرق العدوى؟»
ورغم إجبتي بأني أعلم طرق العدوى، إلا أنها لخصت مباشرة طرق انتقال العدوى في ثلاث نقاط: الاتصال الجنسي، تلوث الدم بأدوات مختلفة مثل الإبر، أو انتقال الفيروس من الأم للجنين.
حاولت السؤال عن مراكز الفحص الأخرى المنتشرة في محافظات مصر.
فكان الرد: الخدمة مخصصة فقط لإتاحة المعلومات عن المرض والتوجيه لأفرب مركز فحص سري.
الإصابة بـ«الإيدز» ليست عاراً
يقول الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط،«مثلما نمارس حقوقنا، علينا أن نحترم حقوق الآخرين، فكلما قل الوصم، ونبذ المرضى كلما توفر العلاج، وتحول المرض إلى مرض مزمن غير قاتل».
ويشير الجزائري إلى أن 13.7% فقط من المتعايشين مع الفيروس، يحتاجون للعلاج، إلا أن العلاج لا يصل إلى هذه النسبة كاملة، ففي إقليم شرق المتوسط هناك 68 ألف في حاجة للعلاج، بينما يصل العلاج لـ 10 آلاف فقط، والسبب راجع إلى الخوف من الإفصاح عن المرض.
وأضاف «الجزائري» أن النظرة لمريض الإيدز تشكل أقوى وأصعب أنواع العنف.
من جانبه أكد الفنان عمرو واكد سفير النوايا الحسنة للإيدز في كلمته أثناء مؤتمر «حافظ على الوعد.. وأوقف انتشار الإيدز»، أن «المتعايشين مع فيروس الإيدز لهم الحق في أن يعيشوا بكرامة، وفي مواصلة تعليمهم، وأن يتقدموا إلى وطائف، وأن ينتقلوا من بلد لآخر، حتى لا يكونوا عبأً على أسرهم».
تطور ملموس في مصرلمكافحة المرض
توكد مسؤولة برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر «وسام البيه» أن هناك تطور ملموس في مصر خلال السنتين الأخيرتين، في تطبيق بعض ما يهدف إليه البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.
حيث يوفر البرنامج العلاج المجاني لمن يحتاجه من المتعايشين مع الفيروس، كما تم إعداد برامج مختلفة للفئات الأكثر عرضة في المجتمع، كأطفال الشوارع، والساقطات، وداخل السجون.
وتضيف «البيه»: «يقدر الإنفاق الوطني على برنامج الإيدز منذ عام 2008 بحوالي 8 مليون دولار، و50% منهم موارد وطنية، ومنذ عام 1990 هناك زيادة متوصلة في معرفة حالات مصابة بالفيروس».