x

انقسامات فى «النواب» حول زيارة وزير الخارجية لـ«القدس»

الأحد 10-07-2016 20:26 | كتب: خالد الشامي |
لقاء سامح شكري ونتنياهو لقاء سامح شكري ونتنياهو تصوير : آخرون

أثارت زيارة سامح شكرى، وزير الخارجية، لإسرائيل، ردود فعل متباينة بين أعضاء مجلس النواب، ففى الوقت الذى اعتبرها عدد منهم شيئا طبيعيا ولها مردود إيجابى، خاصة أن مصر منفتحة على العالم، قال آخرون إنها تجاهلت مجلس النواب، ووقتها مريب، خاصة أنها تعقب زيارة نتنياهو لدول حوض النيل. وقدم النائب أسامة شرشر، بيانا عاجلا للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بهدف إجبار الحكومة على العمل على وقف التوغل الإسرائيلى فى القارة الأفريقية.

وتساءل: «أين دور رجال الأعمال المصريين فى الملف الأفريقى، خاصة بعد زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى المتكررة والمتعددة وحضوره القمم الأفريقية وزيارته البرلمان الإثيوبى؟!».

وطالب «شرشر» بسفر وفود من البرلمان المصرى إلى البرلمانات الأفريقية لإيقاف التوغل الإسرائيلى فى أفريقيا التى تمتلك كتلة تصويتية كبيرة فى الأمم المتحدة تسعى إسرائيل لاجتذابها فى صفها أو تحييدها، مشيرا إلى ضرورة استغلال رفض الاتحاد الأفريقى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بالتزامن مع قيام الحكومة المصرية بمساعدة رجال الأعمال المصريين بعمل مشروعات مشتركة مع الدول الأفريقية، منوها بضرورة منع إسرائيل من الحصول على صفة مراقب بالاتحاد الأفريقى، خاصة بعد مساهمة ومشاركة البنوك الإسرائيلية فى تمويل بناء سد النهضة.

واعتبر «شرشر»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل زيارة مهمة لمعرفة أبعاد التحرك الإسرائيلى فى أفريقيا والعلاقات الثنائية التى تربط البلدين، خاصة أن إسرائيل تحاول بكل الطرق أن تفتح علاقات إيجابية مع مصر بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتبنى إجراء المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية بعد أن فشلت المفاوضات بين حركتى فتح وحماس فى قطر. وأضاف «شرشر»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الزيارة لها مردود إيجابى، وأن الدبلوماسية المصرية تريد أن تكون اللاعب الرئيسى فى المفاوضات، مشيرا إلى أن من يعترض على الزيارة يتعصبون ولا يلعبون السياسة، حيث إن هناك قاعدة تقول «كل شىء قابل للحوار». وقال النائب أحمد الطنطاوى، عضو تكتل (25-30)، إن التعامل مع إسرائيل يجب أن يكون واضحا، باعتبارها عدوا تاريخيا للشعبين المصرى والعربى، وعلى صانع القرار المصرى أن يكون واضحا فى تعاملاته من خلال هذه الحقيقة، مؤكدا أنه من الوارد أن يكون هناك اتصالات مع الأعداء حتى ولو فى ميدان المعركة.

وتابع: «يجب الالتفات إلى أن ما تفعله إسرائيل فى منابع النيل ندفع ثمنه ثمنا باهظا، منذ السير فى مسار اتفاقية كامب ديفيد التى حققت المكاسب لإسرائيل فيما جنت مصر الخسائر». ولفت إلى ضرورة أن يبعث وزير الخارجية رسائل قوية بأن مصر لن تتخلى عن الأمن القومى، ولن تسمح لإسرائيل بالضغط فى ملف النيل، دون أن تتبادل الابتسامات والحديث عن إحياء عملية السلام، وهذا سيكون أمرا غير مقبول.

من جانبها، قالت النائبة مارجريت عازر إن الزيارة شىء طبيعى، باعتبار أن مصر شريك فى القضية الفلسطينية، ومن المفترض أن تكون مصر منفتحة على العالم من أجل مراعاة مصالحها القومية وكذلك القضية الفلسطينية، بعيدا عن العواطف.

وقال النائب محمد عبدالغنى، عضو تكتل (25-30)، إنه يرفض الزيارة بشكل مبدئى، كما يجب على وزارة الخارجية أن تعرض تفاصيل الزيارة قبل إتمامها على اللجان المختصة بمجلس النواب، ومنها لجنة العلاقات الخارجية والشؤون العربية والشؤون الأفريقية، وأعلن «عبدالغنى» دهشته من تلك الزيارة، خاصة فى أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى لأفريقيا. وأكد «عبدالغنى» أن وزارة الخارجية تجاهلت مجلس النواب فى هذه الزيارة، ما يشير إلى اعتماد وجهة النظر القديمة، لافتا إلى أن إسرائيل لا يهمها تنشيط عملية السلام فى ظل بناء المستوطنات اليومية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية