x

«الأوقاف» تلزم الخطباء بقراءة خطبة الجمعة من ورقة مكتوبة

الوزارة: بعض الخطباء يربكون الناس.. ومصادر: الأئمة يرفضون
الأحد 10-07-2016 15:54 | كتب: محمد فتحي عبد العال |
محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف - صورة أرشيفية محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف - صورة أرشيفية تصوير : محمد معروف

أعلنت وزراة الأوقاف عن تشكيلها لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية.

وألزمت الأوقاف، بحسب بيان، الأحد، جميع الأئمة بقراءة خطبة الجمعة مكتوبة، وعللت ذلك بأن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر سواء بالإطالة التي تخالف سنة النبي (صلى الله عليه وسلم)، أم بالخروج عن الموضوع إلى موضوعات أو جزئيات متناثرة لا علاقة لها بالموضوع بما يربك المستمع ويشتت ذهنه، ويضيع المعنى المقصود من وراء الموضوع، أو بالدخول في أمور سياسية أو حزبية لا علاقة لها بمضمون خطبة الجمعة.

وذكر البيان أن قراءة الخطباء خطبة الجمعة مكتوبة على المنبر أيسر وأحكم، من باب التيسير على هؤلاء، والضبط لأولئك وتحقيق الرسالة التي تهدف إليها خطبة الجمعة على أكمل وجه ممكن، ويمكن لمديريات الأوقاف أن تقدم كشفًا بأسماء الخطباء المتميزين الذين يمكن السماح لهم بأداء الخطبة الموحدة ارتجالًا بعد موافقة القطاع الديني بالوزارة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، طالب من وكلاء المديريات تنفيذ قرار قراءة الأئمة لخطبة الجمعة من ورقة مكتوبة، والتنبيه على الجميع بالالتزام بالقرار، وتهديدهم بالعقوبات والحرمان من كادر الأئمة وقيمته «700 جنيه» لمن يخالف.

وأكدت المصادر، أن هناك حالة من الغضب والرفض بين مديري المديريات أنفسهم فضلا عن الأئمة، حيث إن القرار يعد تجميدا للإمام واجتهاده ويحوله لمجرد مؤد، كما أن ما يحدث في الحرمين الشريفين يختلف تماما عن مساجد مصر في ربوعها ونجوعها، فضلا عن أن إمام الحرم هو من يكتب الخطبة بنفسه ويملك التحدث بحرية كما يريد.

من جانبها شنت نقابة الدعاة هجوما على وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بسبب ما سموه «السياسات القمعية لتكميم أفواه الأئمة»، وقال الشيخ محمد عثمان البسطويسي نقيب الدعاة، إن وزير الأوقاف حوّل الإمام في مصر إلى آلة متحركة يحركها كيفما شاء.

الشيخ عادل بدوي، أمين عام نقابة الدعاة ونقيب الغربية، قال إن الدكتور محمد مختار جمعة لو بقي عامًا آخر فلن يكون هناك إمام واحد أو داعية يصلح إلى الدعوة بالأوقاف، فالوزير كل ما يهمه هو تطبيق الخطبة الموحدة التي ثبت فشلها فشلا ذريعا، وأبعدتنا عن الناس والقصد منها أمني بحت ولإثبات الوجاهة الإعلامية للوزير، والوزير يريد أن يخاطب وسائل الاعلام على حساب المواطنين، وحوّل الإمام إلى آلة متحركة يحركها كيفما شاء، فلا علم ولا فن للدعوة.

أما الشيخ يوسف شلتح، نقيب كفر الشيخ، فقال إن الأئمة سيتحولون إلى مجرد ديكورات أو مناظر للدعاة، وسيثبت أن الدعاة في مصر لا يصلحون للخطابة وهو ما بدأ الناس قي قوله، بسبب التحكم في كل تصرف يفعله الإمام في الصلاة والدروس الدينية وخطب الجمعة، والذي يحدث يصب في مصلحة التيارات السلفية لأن الداعية السلفي يخاطب الناس وفقًا لمشاكلهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية