تأهل المنتخب الكويتي لكرة القدم إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج العشرين «خليجي 20» بفوزه الثمين على نظيره العراقي 5- 4 بضربات الجزاء الترجيحية، في المباراة التي أقيمت بينهما في مدينة عدن اليمنية الخميس، في الدور قبل النهائي للبطولة، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لكل منهما.
ويلتقي المنتخب الكويتي في المباراة النهائية للبطولة مطلع الأسبوع المقبل مع الفائز من لقاء السعودية والإمارات الذي يقام في وقت لاحق الخميس في المواجهة الثانية بالدور قبل النهائي للبطولة.
وباغت المنتخب الكويتي بزيه الأزرق، منافسه بهدف مبكر سجله بدر المطوع بعد 20 ثانية فقط من بداية المباراة، ورد «أسود الرافدين» بهدفين أحرزهما هوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة في الدقيقتين 6 و14. وفي الشوط الثاني، سجل فهد العنزي هدف التعادل للأزرق في الدقيقة 58 وهو الهدف الأول له في البطولة الحالية.
ولجأ الفريقان إلى الوقت لإضافي لمدة نصف ساعة على شوطين، لم يشهدا أي أهداف ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز الكويت. ويتقاسم المطوع مع علاء عبد الزهرة صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما مقابل هدفين لهوار ملا محمد.
وأصبح المنتخب الكويتي على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقبه العاشر في البطولة لتعزيز رقمه القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والذي يحمله برصيد تسعة ألقاب.
بدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين وفاجأ المنتخب الكويتي الجماهير عندما نجح في هز شباك نظيره العراقي بطل آسيا بعد 20 ثانية فقط من بداية المباراة ، بهدف سجله النجم بدر المطوع الذي سدد كرة اصطدمت بالعارضة من الداخل قبل أن تسكن الشباك.
وبدا التوتر على لاعبي الفريق العراقي، وحصل سلام شاكر على أول إنذار في المباراة في الدقيقة الرابعة بسبب الخشونة.
ولكن سرعان ما زال هذا التوتر ودخل المنتخب العراقي في أجواء المباراة ليدرك التعادل في الدقيقة السادسة بهدف للاعب هوار ملا محمد الذي سدد كرة من ضربة حرة ارتطمت برأس أحد لاعبي الفريق الكويتي لينحرف اتجاهها وتسكن شباك الحارس الكويتي نواف الخالدي.
وواصل المنتخب العراقي محاولاته الهجومية حتى تقدم في الدقيقة 14 عن طريق النجم علاء عبد الزهرة، حيث تصدى الخالدي لعرضية خطيرة وارتدت الكرة إلى عبد الزهرة الذي تألق في تسديدها برأسه إلى داخل الشباك. وحاصر المنتخب العراقي نظيره الكويتي في وسط ملعبه لدقائق اعتمد خلالها الفريق الكويتي في محاولاته على الهجمات المرتدة.
وكاد المنتخب الكويتي أن يتعادل في الدقيقة 20 عندما تخلص فهد العنزي من الرقابة الدفاعية وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة زاحفة لكن الحارس العراقي ارتمى وتصدى للكرة، وسقط الكويتي بدر المطوع مصابا في الدقيقة 22 لكنه تلقى العلاج ثم واصل اللعب.
كذلك أتيحت فرصة خطيرة أخرى أمام المنتخب الكويتي في الدقيقة 32 لكن الحارس محمد كاصد ارتقى لكرة طولية سددها المطوع من ضربة حرة، وأطاح بها قبل أن يسددها مساعد ندا برأسه.
وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول كثف المنتخب الكويتي ضغطه الهجومي وكاد أن يدرك التعادل لكن الدفاع العراقي دافع عن مرماه بقوة كما تألق الحارس محمد كاصد في التصدي لأكثر من كرة خطيرة.
وفي الشوط الثاني دفع جوران توفاريتش، المدير الفني للمنتخب الكويتي، باللاعب حمد نايف العنزي بدلا من جراح العتيقي كما أجرى الألماني فولفجانج سيدكه، المدير الفني للمنتخب العراقي، تغييرا اضطراريا حيث أخرج حارس المرمى المصاب محمد كاصد وأشرك بدلا منه علي مطشر ناصر.
واختلف الحال في الشوط الثاني حيث كان المنتخب الكويتي الأكثر سيطرة على الكرة نسبيا والأكثر خطورة هجومية.وكاد مصطفى كريم أن يحصل على ضربة جزاء إثر صراع على الكرة من قبل مساعد ندا داخل منطقة الجزاء لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب.
وتوالت الهجمات الكويتية على المرمى العراقي بحثا عن هدف التعادل الذي جاء في الدقيقة 58 عن طريق فهد العنزي وسط ارتباك في منطقة الجزاء وأكثر من تسديدة على المرمى العراقي.وفي الدقيقة 70 حصل الكويتي مساعد العنزي على إنذار لاعتراضه على قرارات الحكم كما حصل العراقي قصي منير على إنذار في الدقيقة 73 للخشونة. وفي الدقيقة 75 سدد مصطفى كريم كرة برأسه من داخل منطقة الجزاء لكن نواف الخالدي تصدى لها بثبات. ودفع الألماني سيدكه باللاعب عماد محمد بدلا من سامر سعيد في صفوف الفريق العراقي في الدقيقة 83 . ومع التماسك الدفاعي للفريق العراقي بدأ لاعبو الكويت المحاولات من خلال التسديد من خارج منطقة الجزاء، في الوقت الذي لم يشكل فيه الفريق العراقي الخطورة الكافية على المرمى الكويتي.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل ضائع، كاد مصطفى كريم أن يحسم اللقاء لصالح العراق بكرة خلفية مزدوجة لكن الحارس الكويتي تصدى لها. وبعد ثوان سدد نشأت أكرم كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 2/2 ويخوض الفريقان وقتا إضافيا.
وبدأ الوقت الإضافي بضغط هجومي من المنتخب العراقي الذي حصل على ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 92 سددها هوار ملا محمد لكن الحارس تصدى لها بثبات، وتوالت الهجمات العراقية على المرمى الكويتي لكن الدفاع أحبط أكثر من محاولة خطيرة.
وفي الشوط الثاني من الوقت الإضافي استعاد الفريق الكويتي الحماس الهجومي وظلت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين لكن الحذر الدفاعي لكلا الجانبين حال دون التسجيل ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز الكويت.