قالت هالة مصطفى، منسق مبادرة «شفت تحرش»، إن معظم المبادرات لم تتمكن من النزول إلى الشوارع والميادين لرصد حالات التحرش، نظرًا لتعذر حصولهم على التصاريح اللازمة من قبل وزارة الداخلية.
وأكدت أن المبادرة قدمت طلبا رسميا للوزارة للتنسيق معها فى متابعة حالات التحرش فى الشوارع، ولكنها لم تتلق ردا حتى الآن، وهى المرة الأولى التى لا تتمكن فيها من النزول للشارع، حيث اكتفت بتلقى البلاغات من خلال الصفحة الرسمية على موقعى «فيسبوك وتويتر»، حيث ظهرت بؤر للتحرش بكورنيش النيل وكوبرى قصر النيل والحدائق العامة.
وقالت انتصار السعيد، المحامية بمركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، إن مبادرات مناهضة التحرش الجنسى، تعانى بسبب التضييق الأمنى أو لعدم تقبل الناس لهم.
وعلى الرغم من تأكيد مصادر أمنية، فى تصريحات صحفية، تلقى وزارة الداخلية 120 بلاغ تحرش لفظى خلال أيام العيد، دون الإشارة إلى أى حالات تحرش جسدى، فإن هناك بعض الحالات تم الإعلان عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، مثل «حالة ريتا»، التى نشرت على حسابها الشخصى فى «تويتر» صورا لآثار كدمات وسحل نتيجة تعرضها لحادث تحرش وسرقة فى ثانى أيام عيد الفطر على يد 4 بأحد الشوارع، حاولوا سرقة حقيبة يدها بعد أن تحرشوا بها جسديًا، ثم سحلوها فى الشارع، ما أدى إلى تعرضها لجروح، وحررت محضر رقم 10707 بقسم العمرانية بتعرضها للاعتداء والسرقة، وتم عرضها على لجنة طبية بمستشفى أم المصريين، حيث أقرت بوجود حادث اعتداء عليها، ووجهت النيابة العامة تهمة محاولة خطف أنثى والشروع فى القتل للمتهمين، حسبما أعلنت على صفحتها الرسمية.
وكانت غرفة العمليات التى خصصها مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومى للمرأة خلال عيد الفطر أعلنت عدم استقبال أى شكاوى تحرش جنسى من خلال الأرقام المخصصة لغرفة العمليات فى المكتب الرئيسى بمحافظة القاهرة، وأضافت أنه تمت مرافقة قوات مكافحة العنف ضد المرأة فى زيارة ميدانية أمام بعض دور السينما، وتلاحظ كثافة الوجود الأمنى فى جميع المناطق المزدحمة بالمواطنين.