أعلنت أسر المصريين المخطوفين في ليبيا، السبت، أن المسلحين الليبيين أطلقوا سراحهم جميعًا، وعددهم ستة بينهم خمسة من قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة، وذلك بوساطة شعبية مصرية وليبية.
وعمت الفرحة والسعادة قرية البقلية عقب إعلان الخبر وتلقي الأهالي اتصالات تليفونية، من العمال الخمسة المخطوفين هناك منذ نحو 10 أيام بأنهم حاليًا أحرار، بعد أن تدخل الوسطاء الشعبيون من الليبيين والمصريين لحل الأزمة واضطرار الخاطفين لتركهم.
وأكد ذوو المخطوفين المحررين أن أبناءهم بخير وتحدثوا معهم في الهاتف عقب إطلاق سراحهم من قبل المختطفين.
كانت عصابات مسلحة بليبيا هاجمت سيارة تقل 6 مصريين بينهم 5 من قرية البقلية، أثناء عودتهم إلى مصر ومرورهم بمنطقة بني وليد، واصطحبوهم إلى مكان مجهول تحت تهديد السلاح، ثم أجبروهم على الاتصال بذويهم ومطالبتهم بدفع فدية مالية قدرها 100 ألف دينار.
والمخطوفون من قرية البقلية هم (السيد عبدالحميد السيد عوض، 26 سنة- متزوج ولدية طفل رضيع ) و( شقيقة أحمد، 24 سنة- أعزب )، و( السيد رمضان محمود فرحات، 45 سنة، متزوج ولديه 3 أولاد )، و( شوقي محمد على، 50 سنة، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية ولدية 4 أبناء )، و(صالح جابر نواره، 39 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، ولديه 3 أبناء) وجميعهم يعملون في أعمال البلاط، بالإضافة لشخص سادس من محافظات الصعيد، إلا أن أهالي القرية فشلوا في تجميع الفدية المطلوبة وطالبوا جميع الجهات الرسمية والشعبية للتدخل لإنقاذ أبنائهم.
وقال رضا عبدالحميد، شقيق اثنين من المخطوفين: «تدخل وسطاء ليبيون ومصريون مقيمون في ليبيا منذ فترة طويلة لحل الأزمة وديا، وكانوا على تواصل معنا خطوة بخطوة إلى أن تلقينا اتصالا تليفونيا فجر السبت من إخوتي يؤكدون نجاح الوساطة واطلاق سراحهم والحمد لله هم جميعا بخير».
وأضاف «جميع المخطوفين بخير واتصلوا بعائلاتهم وطمأنوهم على أنفسهم، وحاليًا هم يحاولون إنهاء إجراءات عودتهم لمصر، خاصةً أنهم فقدوا جوازات سفرهم، وهم حاليًا موجودون رهن التحقيق في المخابرات، وننتظر عودتهم خلال يومين».
وعقب انتشار خبر إخلاء سبيل المخطوفين انطلقت الزغاريد في بيوت المخطوفين وأسرهم وأهالي قرية البقلية، واختلطت الزغاريد بدموع الفرح على سلامتهم ونجاتهم من الخاطفين، بعد أن فقد أهالي القرية الأمل في تجميع الفدية التي طالب بها الخاطفين وقدرها 20 ألف دينار عن كل واحد من المخطوفين.
وقالت هناء على إبراهيم، والدة أحمد والسيد عبدالحميد «روحي اتردت لي بعد مكالمة أولادي الاثنين، وسجدت شكر لربنا لانه كان جنين علينا ونجاهم، وأنا بأشكر كل اللي اتدخل ووقف جنبنا حتى خرج أبنائنا وبكت وهى تقول (والله من ساعة اختطافهم واحنا كنا بنموت كل دقيقة والنهارده بس حسينا اننا عايشين، والله ما هسمح لأولادي يسافروا مرة ثانية إن شاء الله ناكل طوب في مصر».