بعد نجاحه في إسبانيا وألمانيا، خرج جوسيب جوارديولا لإثبات أن طريقة اللعب التي يعتمد عليها يمكن أن تنجح في إنجلترا.
وتعاقد جوارديولا لتدريب مانشستر سيتي لمدة ثلاث سنوات في فبراير الماضي، وجاء لإنجلترا بعد أن توج بـ21 لقبا مع برشلونة وبايرن ميونيخ.
وبينما لم يقدم أي ضمانات لتحقيق هذا المستوى من النجاح في مانشستر سيتي، إلا أنه تعهد بأن يقدم الفريق «كرة جميلة»، وهو الأمر المرتبط بأي فريق يتولى تدريبه.
وقال في مؤتمر صحفي عقد الجمعة: «أنا هنا من أجل هذا.. أنا هنا لإثبات ذاتي ولإثبات أن بإمكاني اللعب بنفس الطريقة».
وأضاف جوارديولا: «في برشلونة كان لدي كل شيء، بما في ذلك أفضل اللاعبين في العالم.. وفي بايرن كان هناك العديد من الأشياء التي تجعلهم قادرين على النجاح».
وأضاف: «كان يمكن أن أكون مرتاحا إذا بقيت فيما كنت أعمل به.. ولكنني أشعر أنه الوقت المناسب لأكون هنا ولأثبت ذاتي».
ولا يبدو أن جوارديولا يريد تعقيد الأمور.
وقال: «ما نريده بسيط للغاية، عندما تكون بحوزتنا الكرة نريد منهم أن يتحركوا بأسرع ما يمكن وخلق أكبر عدد ممكن من الفرص».
وقال جوارديولا إنه يريد التأقلم مع بعض المتغيرات في إنجلترا، من بينها جدول مباريات مزدحم حول أعياد الكريسماس وطبيعة الطقس.
وقال: «لم ألعب مطلقا خلال يوم الصناديق.. لم أذهب للملعب عندما يكون الطقس عندما تكون الرياح قوية والجو بارد وأرضية الملعب غير جيدة، إنه هدف بالنسبة لي».
ولن يكون جوارديولا هو المدرب الجديد في مدينة مانشستر بعدما قام نادي مانشستر يونايتد بالتعاقد مع جوزيه مورينيو.
ويخوض الثنائي منافسة شرسة منذ أيامهما في إسبانيا ولكن جوارديولا قلل منها، مثلما فعل مورينيو في مؤتمره الصحفي يوم الثلاثاء الماضي.
وشدد: «أعتقد أن مورينيو قال كلاما جيدا الأمر الذي كان منوطا بي وبه فقط.. نركز على أنفسنا ولكنه من الصعب الفوز هنا كلنا نعلم هذا».
وأضاف: «خضنا مباريات كثيرة ضد بعضنا البعض وضد مدربين كبار، وبالتأكيد جوزيه واحد منهم، لقد ساعدني في الوصول إلى مستوى جديد».
وأكد جوارديولا أن عرض مانشستر سيتي هو الوحيد الذي تلقاه من الدوري الإنجليزي وهو شاكر لهذا.
وأبرز: «كان هذا العرض فقط، سأظل ممتنا للأشخاص الذين وثقوا بي للانضمام لبلدهم وللدوري الإنجليزي.. على المدرب آجلا أم عاجلا أن يثبت معنى اللعب في الدوري الإنجليزي».
وأضاف: «مانشستر سيتي منحني الفرصة وسأظل مقدرا لهذا الجميل. سأبذل قصارى جهدي لتحقيق ما نريده».