تشتد المنافسة بين 4 مرشحين فى الدائرة الأولى بقنا يمثلون المثلث القبلى والصراعات القديمة بين الهوارة والأشراف والعرب، حيث يتنافس كل من جمال النجار «فلاح» وطنى، الذى ينتمى إلى قبيلة الأشراف، ويسعى لعقد تحالفات مع قبيلة هوارة مع محمد أحمد سيد وشهرته السايح «عمال» مستقل، الذى ينتمى إلى قبيلة العرب، ويسانده بقوة ويخطط له فى الملعب السياسى أحمد مصطفى الجبلاوى، النائب السابق للدائرة وابن قبيلته، أخذا بالثأر من الحزب الوطنى الذى استبعده من قوائمه، فأعلن مساندته للمستقلين ضد مرشحى الحزب الوطنى، وبدأ تربيطاته السرية فى مختلف قرى الدائرة لإسقاطهم، وهناك أمبارك أبوالحجاج «فئات» وطنى، النائب السابق للدائرة، الذى ينتمى إلى قبيلة «العرب» والذى حصل على الترتيب الثانى فى أصوات الإعادة- يواجه حرباً وتكتلات من مختلف القبائل لإسقاطه لكثرة خلافاته بالدائرة، خاصة داخل مسقط رأسه بقرية «الترامسة» بصفة خاصة، وقبيلة العرب بصفة عامة.
وينافسه بقوة عبدالباقى عبيد أبوزيد «فئات» مستقل، وينتمى لقبيلة «الحميدات» من قبيلة «الهوارة»، الذى دخل الإعادة لأول مرة منذ سنوات طويلة ليربك جميع الحسابات الانتخابية بالدائرة، ويمثل قبيلته التى أصبحت لها ثقل انتخابى بعد وصوله للإعادة.
ويسعى الحزب الوطنى فى قنا بعد دخول 4 مرشحين الإعادة، وتمثيلهم مختلف القبائل بالمدينة إلى ضم المستقلين إلى قوائمه. من جانبها وضعت الأجهزة الأمنية خطة وترتيبات لجولة الإعادة بالدائرة الأولى لمنع حدوث أى اشتباكات بين أنصار المرشحين من القبائل الثلاث فى الإعادة، وذلك لوجود خلافات قديمة بين الأشراف والعرب، كادت تتكرر فى الجولة الأولى عندما حدث اختطاف بعض الأشخاص من القبيلتين، وتم إطلاق سراحهم بعد تدخلات شعبية من الطرفين.