قال خبراء في حوادث الطيران، إن الأجزاء التي تم العثور عليها قرب الشواطئ الإسرائيلية من حطام طائرة مصر للطيران A320، التي سقطت في البحر المتوسط ١٩ مايو الماضي، ربما تكون من الطائرة وجرفها مد البحر لتلك المنطقة، ووارد ألا تكون هذه الأجزاء من حطام الطائرة.
أخبار متعلقة
كانت لجنة التحقيق في الحادث قد أعلنت في بيان، الخميس، أنه جارٍ التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لنقل قطع الحطام التي عُثر عليها بالقرب من الشواطئ الإسرائيلية للقاهرة، لتتأكد لجنة التحقيق الفني في الحادث من أن تلك القطع خاصة بالطائرة.
وأوضح اللواء طيار جاد الكريم نصر، رئيس الشركة المصرية للمطارات الأسبق، أن الاحتمال الأكبر هو أن تكون هذه الأجزاء من حطام الطائرة ومن الأجزاء الخفيفة، وأن مد البحر قد جرفها للشواطئ الإسرائيلية، لأنه من الصعوبة أن تكون الطائرة قد تناثرت على هذا الامتداد ووصلت إلى هذه المنطقة، خاصة أنها سقطت وفقًا للمكان الذي تم انتشال الصناديق السوداء منه وأجزاء الحطام الأخرى والأشلاء الخاصة بالضحايا على بعد ٢٦٠كم شمال الإسكندرية.
وقال يسري عبدالوهاب، رئيس اتحاد شركات النقل الجوي المصري، إن معاينة الحطام من قبل اللجنة الفنية المكلفة بالتحقيق هي التي ستوضح ما إذا كانت هذه الأجزاء تتبع الطائرة المصرية المنكوبة أو لا تتبعها، موضحًا أن هناك عددًا من الأسئلة ليس لها إجابات حتى الآن، في مقدمتها متى تم العثور على هذه الأجزاء من الحطام ؟، ولماذا لم يتم الإعلان عن ذلك قبل الآن؟، وهل وصل فعلا الحطام لهذه الشواطئ؟، كل هذه التساؤلات لن تكون لها إجابات إلا عقب معاينة هذه الأجزاء.
وفي السياق نفسه، تستمر أعمال السفينة «John Lethbridge» المؤجرة من الحكومة المصرية في مسح قاع البحر، للتأكد من عدم وجود أي رفات بشرية باقية في موقع الحادث.
