x

«ياسمين» داعية «أبناء الصمت» بـ«الثغر».. تترجم خطبة الجمعة للصم والبكم وتطالب بتعميم التجربة

الجمعة 03-12-2010 08:00 | كتب: أحمد علي |

ياسمين أمين حسين، 24 سنه، مهارتها لا بد أن تجذبك عندما تشاهدها وهى تترجم محتوى خطبة الجمعة من خلال لغة الإشارة لفئة الصم والبكم، سخرت حياتها للاستماع إلى شكاواهم وترجمتها ببراعة وذاعت شهرتها فى المحافظة من خلال عملها التطوعى فى العديد من الجمعيات المعنية بمشاكل الصم والبكم.

قالت ياسمين الحاصلة على بكالوريوس الدراسات الإسلامية والعربية من جامعة الأزهر: «تعلمت لغة الإشارة بالمعايشة مع والدى الذي هو واحد من الصم والبكم، وكانت البداية عندما كنت أذهب مع والدى إلى المستشفى أو الطبيب، وكان يجد صعوبة فى توصيل آلامه وشكاواه، ونفس الأمر عند التعامل مع الموظفين، فكنت أنا المترجم أو حلقة الوصل بينهما».

وأشارت إلى أن ترجمة الإشارة للمصلين تعد من أصعب المهن لأنها تحتاج إلى قدرة وكفاءة فى توصيل الأحكام والمصطلحات الدينية أو الكلمات المتشابهة من خلال لغة الإشارة، وفى أحيان كثيرة تجد صعوبة فى ذلك إلا أنها بالقراءة والاطلاع والاستفادة من دراستها للعلوم الشرعية استطاعت التغلب عليها.

وأضافت : «توجد فئة كبيرة من الصم والبكم حريصة على تعلم دينها ومعرفة الحلال والحرام إلا أن عدم قدرتهم على القراءة أو الاستماع حرمهم من شعائرهم الدينية والاستماع لخطيب الجمعة بل معرفة الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات، ويقوم مترجم الإشارة بالمساهمة فى تحقيق أمنياتهم والشعور بمعاناتهم».

وتابعت: «للأسف لا يوجد سوى مسجد القائد إبراهيم وهو الوحيد بالمحافظة الذى يقوم بهذه المهمة بالفعل، ويتوافد عليه العشرات من فئة الصم والبكم للاستماع إلى خطبة الجمعة، إذ تتم ترجمة الأحداث والكلمات إلى لغة إشارة يفهمها المصلون الصم».

وطالبت بنشر الفكرة فى جميع المحافظات خاصة مع وجود أعداد متزايدة تتعلم لغة الإشارة وتخصيص برامج دينية للصم والبكم فى التليفزيون المصرى أو فى القناة الخامسة تساهم فى توعيتهم.

وأشارت إلى أن أصحاب الإعاقات، بصفة عامة ومنهم الصم، يتعرضون لمواقف محرجة عند التقدم لطلب وظيفة، وغالبا ما يتم توظيفهم لفترات مؤقتة وفى أعمال وأجور متدنية للغاية.

وذكرت أن من أكثر المواقف التى أثرت فيها عندما لجأ إليها أحد الصم والبكم، واشتكى من تعرضه لعملية نصب بل تعرضه لمشاكل قانونية أخرى داخل أحد الأقسام لأنه لم يستطع التعبير عن مشكلته، ومرة أخرى عندما طلب من أحد الأفراد الذهاب معه إلى المستشفى لوصف آلامه لأحد الأطباء بعد أن عجز الأخير عن فهمه.

وانتقدت عدم اهتمام المجتمع والأسر المصرية بمشاكل الصم والبكم الذين يجدون صعوبة فى التواصل مع أقرانهم والعالم من حولهم بل التعامل معهم على أنهم ناقصو الأهلية أو غير قادرين على التواصل مع ذويهم، مطالبة بتدريس هذه اللغة ضمن مناهج التعليم فى المدارس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية