x

وسائل إعلام: تجسس أمريكا الأخير على فرنسا لم يكن كافيًا لرفع مستوى وعي «فالس»

الخميس 07-07-2016 17:24 | كتب: مروان ماهر |
رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس تصوير : اخبار

كشفت صحيفة «لاكسبريس» الفرنسية عن تحقيق يجري حاليًا حول تعرّض رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، للتجسس عبر هاتفه المحمول من قِبل إسرائيل خلال زيارته الأخيرة لها من 21 إلى 24 مايو الماضي، من أجل إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن «فالس» خلال زيارته لإسرائيل في أواخر مايو، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإحياء عملية السلام، إلا أنه قبل المحادثات، طلب الجانب الإسرائيلي من فالس والوفد المرافق له تسليم هواتفهم إلى المخابرات الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مانويل فالس «صديق إسرائيل»، كما يحب أن يقدم نفسه، ومن حوله شعروا بالصدمة بعد تسلّم هواتفهم ومنهم من ظهرت علامات ريبة على وجوههم عندما اكتشفوا بعض المشاكل بها، ما جعلهم عند العودة إلى فرنسا يقومون بتسليم هواتفهم لوكالة الأمن القومي للمعلومات لفحص ما إذا تم وضع أجهزة تجسس في هواتفهم من عدمه.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات مازالت مستمرة، مشيرة إلى أن الوكالة لا تعلق مطلقا على فرضية الهجوم المحتمل على هواتف المسؤولين الفرنسيين، لافتة إلى قول رئيس وكالة الأمن القومي: «التحقيق الحالي إجراء طبيعي فلا يمكن أبدًا للأصدقاء والحلفاء أن يتجسسوا على بعضهم البعض»، ولكن إذا تم الاشتباه في أن هناك مراقبة بالفعل فستكون هناك حاجة لإعادة النظر في العلاقة بين فرنسا وإسرائيل التي هي بالفعل «معقدة».

من جهته، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تكون إسرائيل حاولت التجسس على هواتف المسؤولين الفرنسيين، خاصة أن إسرائيل صديقة لفرنسا.

فيما علق مكتب رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، على مسألة تسليم الهواتف للأمن الفرنسي حال العودة من تل أبيب قائلاً: «هذه إجراءات في العادة تقوم بها السلطات الفرنسية عقب الزيارات الدولية لأي مسؤول فرنسي».

فيما أكدت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام دولة أجنبية بالتجسس على كبار المسؤولين الفرنسيين، فالولايات المتحدة كانت قد تجسست على مدار سنوات من خلال ألمانيا على 3 رؤساء لفرنسا، التجسس الذي وصف بـ«الفضيحة الدولية».

وقالت قناة «بي إف إم تي في» الإخبارية الفرنسية الأولى، إن وكالة الأمن القومي للمعلومات تحاول إجراء المزيد من التحقيقات لطمأنة الحكومة الفرنسية بأنه لا يوجد تجسس، مشيرة إلى أن مانويل فالس لا يبدو أنه على علم بأحدث تقنيات التجسس لذلك فهو قلق.

أما مجلة «لوبس» الفرنسية، فانتقدت مانويل فالس، قائلة: «إنه لم يتذكر الدرس الأخير من أمريكا، وترك هاتفه المحمول غير المراقب في يد الإسرائيليين ولم يشعر بخطر التعرض للتجسس، وعمليات التجسس الأمريكية التي تم الكشف عنها مؤخرًا لم تكن كافية لرفع مستوى الوعي لديه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية