كشف الدكتور علي الدين هلال، أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطني، عن وجود جدل واسع في برنامج الفضاء حول القدرات المالية اللازمة لاكتمال إطلاق القمر الصناعي المصري البحثي «إيجيبت سات1» بالتعاون مع أوكرانيا، بإجراء تشريعي وإنشاء وكالة مصرية للفضاء بعد إطلاقه مباشرة بدلا من خضوعه كبرنامج تابع لأكاديمية البحث العلمي.
أخبار متعلقة
وقال هلال، خلال لقائه بشباب الصحفيين في وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة التي تشرف عليها الدكتورة نورهان الشيخ، الأربعاء- إن الجدل حول عدم توافر القدرات المالية اللازمة عطل أيضاً إنشاء محطة نووية للأغراض السلمية، مشيراً إلي أن هناك أكثر من 75 عالماً مصرياً في علوم الفضاء شاركوا مع الجانب الأوكراني في عملية إطلاق القمر.
وتابع: كان من الصعب الدخول في المجالين الفضائي والنووي معاً، خاصة أن الأول يحتاج لعشرات المليارات في الوقت الذي نعاني فيه من عجز في الميزانية العامة كل عام، وهو ما يعني أن استهلاكنا أكبر من إنتاجنا- حسب قوله-، مضيفا:عندما تحدثت مع الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية، حول إمكانية طرح الاكتتاب ولو بجنيه من الشعب للبرنامج النووي، أكد عدم جدوى ذلك لاحتياج البرنامج لمبالغ مالية ضخمة.
وأوضح هلال أن وزارة المالية تفكر الآن في طرح سندات للبرنامج النووي المصري في السوق العالمي، تسدد علي مائة عام، ومن خلال بيع هذه السندات يمكن توفير المبالغ المالية اللازمة لإنشاء المحطة النووية المصرية خلال 6 شهور، مشيراً إلى أن سبب عدم طرح السندات حتى الآن هو أن الأموال التي تحتاجها بداية البرنامج يمكن تدبيرها من الموازنة العامة، أما عندما يبدأ العمل في إنشاء المحطة فسيتم اللجوء إليها.
وأشار هلال إلي أن مثل هذه السندات ستعطي فائدة مضاعفة للسوق المصري لأنها تعد اعترافا من السوق العالمي بصلابة السوق المصري، خاصة أن المؤسسات الدولية لن تقبل على مغامرة الحصول على أول قسط لها بعد 40 عاماً إلا بعد التأكد أن النظام الاقتصادي المستقبلي لهذا البلد سليم 100%.
