x

الخاسرون يتحدثون: المجلس القادم بلا شرعية

الأربعاء 01-12-2010 22:44 | كتب: اخبار |
تصوير : أحمد شاكر


فيما يشبه نوبات هستيرية من الاستنكار، شابها الحزن والأسف، فى بعض الأحيان، والسخرية والاستهزاء فى أحيان أخرى، قابل عدد من رموز المعارضة الذين خسروا من الجولة الأولى فى انتخابات مجلس الشعب، نتيجة الانتخابات، واعتبروها قراراً من النظام باستبعادهم من البرلمان، خاصة أن معظمهم من النواب الذين قدموا أداء معارضاً صارخاً فى مجلس الشعب الماضى. قال عدد منهم: إن الهدف من هذه الانتخابات، كما ظهر فى نتيجة الجولة الأولى، إخلاء المجلس من المعارضة، ليكون مجلساً تنفيذاً «منزوع الأنياب» فاقد القدرة على التشريع، وبيئة مثالية لتمرير الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2011 لصالح مرشحى الحزب الوطنى. وبينما أكد نواب الأحزاب المعارضة الخاسرون والنواب المستقلون أنهم تعرضوا لعمليات تزوير فجة.


حمدين صباحى: «التوريث» أصبح مؤكداً بعد عملية «تأميم البرلمان»

كل ما حدث من تزوير وبلطجة فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة يدخل ضمن الاستعدادات لتحضير مسرح العمليات لتولى جمال مبارك رئاسة الجمهورية، ومجلس الشعب المقبل سيكون عجينة طيعة فى يد الحزب الوطنى ليكون جاهزاً لمزيد من التشريعات، التى تنتهك حقوق الإنسان المصرى وتسطو على حياته، بهذه الكلمات وصف النائب السابق حمدين صباحى انتخابات مجلس الشعب فى حواره مع «المصرى اليوم».. وإلى نص الحوار:


■ ما تعليقك على انتخابات مجلس الشعب 2010؟


- حجم التزوير الذى حدث فى هذه الانتخابات، والذى فاق كل التوقعات يؤكد وجود إرادة سياسية لتزوير واسع يخلى المجلس المقبل من رموز المعارضة والنتائج تؤكد ذلك، حيث تعبر عن منهج تزوير فج فقدت فيه مصر هامش الحرية والديمقراطية الضيق، الذى كان متوافرا خلال السنوات السابقة والطريقة التى أديرت بها الانتخابات تؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر تعسفا وقمعا لحرية الرأى والتعبير وسيتم تأميم البرلمان ليكون أداة طيعة فى يد حكومة الحزب الوطنى تمتد إلى هامش الحريات الإعلامية.


■ إذن سيكون القمع ومنع الديمقراطية منهجا خلال الفترة المقبلة؟


- سيكون منهجا ثابتا ولن يقتصر على البرلمان، لكن على جميع اتجاهات الحركة السياسية والأمر له علاقة مؤكدة بقضية انتقال السلطة المحتمل والأرجح أن هذا السيناريو يعزز إمكانية التوريث والاحتمالات باتت مؤكدة لأن تهيأ الأرض لمشروع التوريث وتحضير مسرح العمليات ليتولى جمال مبارك رئاسة الجمهورية.


■ ما الرسالة التى وجهها النظام للمصريين بعد هذه الانتخابات؟


- الرسالة واضحة تؤكد أن الانتخابات الرئاسية ستتم دون ديمقراطية تامة وسيتم تزوير إرادة الشعب المصرى، فالبرلمان مزور ولا يعبر عن إرادة الشعب المصرى وتم اختيار أعضائه بشكل غير شرعى، ولو كان الرئيس مبارك لديه الرغبة فى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لم يكن سيسمح بما حدث من تزوير فى هذه الانتخابات، لكن ما حدث من تصفية لرموز المعارضة والبلطجة والتزوير الفاضح والكذب كلها أمور تؤكد أن المستقبل لا يحمل الخير للمصريين، وعلى المصريين أحزابا وقوى سياسية أن يناضلوا بشكل أكثر جدية من أجل مواجهة مشروع التوريث والتصدى لاغتصاب السلطة من تزوير مماثل فى انتخابات الرئاسة المقبلة.


■ كيف ترى مجلس الشعب المقبل؟


- سيكون مجلساً شكلياً أقرب إلى العجينة الطيعة فى يد الحزب الوطنى الجاهز دائما للموافقة على المزيد من التشريعات، التى تظلم الناس وتجور على حقوقهم وسيكون فاقدا الشرعية والمصداقية، ونصيحتى للأحزاب السياسية أن تقرر الانسحاب من خوض انتخابات الإعادة فى مجلس الشعب، احتراما لنفسها لأن حجم التزوير، الذى حدث فى الجولة الأولى للانتخابات يستدعى رد فعل قوياً من هذه القوى بداية من الإخوان وحزبى الوفد والتجمع لأنهم ستتم تصفيتهم فى جولة الإعادة والانسحاب سيكون أكثر احتراما لهم وللمصريين.


■ وما المطلوب من هذه القوى السياسية فى المرحلة المقبلة؟


- نحتاج إلى إعادة النظر فى صياغة جبهة وطنية واحدة للتصدى لنظام ديمقراطى حقيقى والسعى بصدق إلى التغيير.


■ وما الموقف فى حملة ترشيحك لانتخابات الرئاسة المقبلة؟


- الحملة مستمرة وسنأخذ ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب تجربة قوية تدفعنا إلى خوض المعركة بقوة وسيكون التعويض المشاركة مع القوى الوطنية على السعى للتغيير ولايزال اسمى مطروحاً كمرشح محتمل لانتخابات الرئاسة.


البدرى فرغلى: المعارضة المقبلة ستكون «مهادنة» للنظام


وصف البدرى فرغلى القيادى بحزب التجمع والذى خسر مقعد العمال بدائرة بورفؤاد ببورسعيد انتخابات مجلس الشعب بالنهاية المأساوية للديمقراطية فى مصر، وأن النظام المصرى ارتكبت خطأً فادحاً بإقامة انتخابات لم تكن سوى لعبة لمرشحى الحزب الوطنى.


■ ما رأيك فى نتيجة الانتخابات الأخيرة؟


- هذه النتيجة تؤكد أن أى متحدث عن الديمقراطية ليس إلا منافق وكاذب لأن عصر الديمقراطية انتهى وأصبحت مصر تعيش فى زمن انتهت فيه جميع الأساليب الهامشية للحرية وتمت محاصرة جميع الأحزاب والقوى المعارضة فى مصر.


■ ما تعليقك على سير العملية الانتخابية وأسباب سقوطك؟


- أنا لم أسقط فى الانتخابات لكنه تم إسقاطى من خلال الأمن الذى سيطر على كل المقار ومنع دخول مندوبى المعارضة فى الانتخابات إلى اللجان، وأضاف أن مندوبيه لم يدخلوا اللجان إلا فى الثالثة عصر يوم الانتخابات أى بعد فتح باب الاقتراع بـ7 ساعات واصفاً ما حدث بالمهزلة التى لم تحدث فى تاريخ العالم كله، وأضاف أن وعد الرئيس مبارك بإجراء انتخابات نزيهة وشريفة لم يكن للناخبين والقوى السياسية فى مصر لكنه كان موجها للحكومة الذى جعل المصريين يعيشون فى محنة دائمة لم تعشها أى دولة حتى الآن، وأصبحت مصر الدولة الأولى المقهورة ديمقراطيا وتحولت إلى معتقل كبير يسع 80 مليون مواطن.


■ كيف ترى دور المعارضة فى مجلس الشعب المقبل؟


- للأسف كل حزب يدخل لعبة البرلمان المقبل لن يكون سوى ديكور وأن الأحزاب لم تعد لها أى قواعد جماهيرية أو سلطة وكل ما يهمها هو الحصول على مقاعد فى المجلس لإرضاء النظام وليس لمصلحتها، والأحزاب السياسية تعنى تداول السلطة لكن السلطة فى مصر حولت الأحزاب الى تابع لها، مؤكدا أن المعارضة فى مجلس الشعب المقبل لن تكون سوى «روج» لتجميل وجه الحكومة وسيكون لها أدوار محددة تتمثل فى الموافقة على قوانين النظام وتكمل صورة مطلوبة فى المرحلة السياسية المقبلة، لتتحول إلى معارضة مهادنة للنظام بعد إسقاط جميع رموز المعارضة فى البرلمان.


منير فخرى عبدالنور: أصواتى «اتنشلت منى»لأصبح «ضحية الديمقراطية»


بعد أن خسر معركة الفئات بدائرة جرجا، قال منير فخرى عبدالنور، مرشح حزب الوفد فى الدائرة: إن انتخابات الشعب فى جرجا شهدت عمليات تزوير، و«بقيت أنا ضحية الديمقراطية».


وأكد عبدالنور خلال حواره مع «المصرى اليوم» أنه تقدم بدعوى قضائية يطالب فيها بإعادة الفرز فى 20 صندوقاً، لأن بداخلها 10 آلاف صوت إذا تم احتسابها سأكون «أنا النائب الشرعى فى البرلمان وممثلاً لأهالى جرجا».


■ ما شعورك بعد خسارتك فى الانتخابات؟


- أنا راض بما قسم الله لى «ورب ضارة نافعة»، ولكن هذا لا يمنعنى من أن أقول: أنا خسرت معركة انتخابات الشعب بعد تدخل القائمين على عملية الفرز بالتزوير ضدى. وخسرت 20 صندوقاً على الأقل كان فيها 10 آلاف صوت لصالحى، تم استبعادها دون سند قانونى أو وجه حق. «أصواتى اتنشلت مني» لكى أخسر فى الانتخابات وأكون «ضحية الديمقراطية».


■ كيف كان رد فعل الأهالى بعد معرفة النتائج؟


- أهالى جرجا حزانى ومعظمهم بكوا بعد خسارتى، لأنهم شعروا بأننى ترشحت فى دائرتهم لكى أساعدهم فى تحقيق طموحاتهم وأبعدهم عن خط الفقر الذى يعانى منه معظم أهالى الدائرة، ولكن بعد خسارتى فى الانتخابات، أعد الأهالى بأننى سأحقق طموحاتهم من خلال مكتب الخدمات الخاص بى فى جرجا والقاهرة، وأوجه لهم رسالة «بأننى لن أتخلى عنكم وسأكون معكم فى (الحلوة والمرة)».


■ فى رأيك من المسؤول عن التزوير ضدك؟


- الذى قام بالتزوير بشكل مباشر هو من أشرف على عمليات الفرز والجمع للأصوات، وسقوطى فى انتخابات جرجا جاء بتعليمات، وعلى العموم أنا واثق أن النتيجة غير عادلة وسيدفع المصريون ثمنها.


■ هل اتخذت إجراءات قانونية ضد عمليات الفرز؟


- قدمت طعناً فى اللجنة العليا للانتخابات بدائرة جرجا، أثبت فيه وقائع التزوير التى جرت فى الانتخابات وعمليات الفرز، وأقمت أيضاً دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى، أطالب فيها بإعادة عمليات الفرز فى 20 صندوقاً، لأننى متأكد أنه إذا صدر حكم لصالحى بإعادة الفرز سأفوز بفارق كبير على منافسيى.


■ هل يمكن أن يكون السبب فى سقوطك تغيير ترشيحك من دائرة الوايلى إلى دائرة جرجا؟


- بالعكس انتقالى من دائرة الوايلى إلى جرجا أعطانى دفعة قوية للفوز بمقعد الفئات فى الدائرة، خاصة بعد أ ن استقبلنى الأهالى استقبال النائب الجديد.


■ ما تعليقك على خسارة أغلب مرشحى الوفد والإخوان فى هذه الانتخابات؟


- هذا سيؤثر بالسلب على الدور السياسى الذى يقدمه البرلمان فى الفصل التشريعى المقبل، وسيؤثر بالسلب على الشعب المصرى، لأن النواب فى المجلس لن يعبروا عن هموم الشعب، ومن وجهة نظرى السياسية أن الحزب الوطنى وقع فى خطأ قاتل سيدفع ثمنه.


■ ما الرسالة التى تريد توجيهها لمرشحى الوفد الذين سيخوضون جولة الإعادة؟


- أقول لأصدقائى وزملائى المرشحين عن حزب الوفد: التزموا الصمود وقاتلوا على مقاعدك حتى نتمكن من تحسين وضعنا فى نتائج الشعب.


محمد كامل: إسقاطى عمل حكومى محض.. وليس لأولاد الشاذلى دخل فيه


 

قال الدكتور محمد كامل، مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات بدائرة الباجور، إن سقوطه فى الانتخابات عمل حكومى محض، جرى بتدخلات أمنية فى العملية الانتخابية لصالح مرشحى الوطنى، مشيراً إلى أنه يمتلك «سيديهات» تدل على حدوث التزوير وسيتخذ الإجراءات القانونية التى تؤكد تزوير الانتخابات.


■ هل توقعت الخسارة فى هذه الانتخابات؟


- لم أكن أتصور أن يحدث هذا، فأنا صاحب شعبية فى الدائرة، لكن التزوير كان واضحاً ولم أكن أتخيل أن يكون بهذا الشكل الفج، وأصابتنى خيبة أمل كبيرة، جعلتنى أخاف على نفسى وأولادى.


■ البعض يرى أن سقوطك جاء بتدخل من «أولاد الشاذلى».. ما رأيك؟


- لا أعتقد ذلك، فإسقاطى عمل حكومى محض، ولا دخل لأسرة الشاذلى فيه، لأن أولاده ليست لديهم القدرة والعلاقات فى الدائرة أو على المستوى العام التى تمكنهم من إسقاطى، فالوزير الشاذلى كانت له علاقاته القوية بالعائلات، أما أولاده فيفتقرون لذلك.


■ لماذا قررت الحكومة إسقاطك؟


- لا أعرف بالضبط، فهو فى حكم المجهول.


■ لكنك أوقفت دعايتك لمدة 3 أيام حداداً على وفاة الشاذلى ألم يكن لذلك أثر؟


- أنا أوقفت دعايتى الانتخابية حداداً على الفقيد، لأن خلافى معه كان سياسياً فقط، وتقديراً له وللموقف، ولم أنتظر شيئاً فى المقابل من الحكومة.


■ المنافسة مع الشاذلى كانت لها طبيعة خاصة.. إلى أى مدى اختلف الأمر بعد رحيله؟


- بالطبع، كان خصماً قوياً، لكن سيطرته الكبيرة على الحزب الوطنى أفسدت أشياء كثيرة، وجميع العائلات الكبيرة فى الدائرة أيدونى بعد وفاته قائلين: «نحن معك ووقفونا ضدك فى الدورات الماضية لأن الشاذلى ابن البلد، أما الآن فنحن معك»، وبعدها لم أكن اتخيل السقوط مطلقاً.


■ ماذا ستفعل بعد خسارتك فى الانتخابات؟


- أمتلك الـ«سيديهات» التى تثبت عمليات التزوير، وسأتخذ الإجراءات القانونية التى تبطل العملية الانتخابية وتؤكد حدوث التزوير.


■ هل تتوقع الاستجابة من الحكومة فى حالة إصدار أحكام لصالحك؟


- لا أعتقد ولكنه السبيل الوحيد، لأثبت فوزى فى الانتخابات، ولا صوت يعلو فوق صوت الأحكام القضائية، التى يجب على جميع المؤسسات احترامها.


■ ما تصورك لمجلس الشعب القادم فى ظل الغياب التام لرموز المعارضة؟


- مطعون فى شرعيته، لأن عدد الطعون التى قدمت من المرشحين فى مجلس الدولة، التى صدرت أحكام قضائية لصالحهم، تضع بما لا يدع مجالاً للشك علامات استفهام كبيرة حول مشروعيته ونتائج الفرز.


■ هل ستخوض الانتخابات القادمة؟


- لم أقرر بعد، لكن حتى الآن لا أعتقد بعد الممارسات الأمنية فى الانتخابات والتزوير الذى تم لصالح المرشحين الآخرين.



سميرة أحمد: «أنا زعلانة لأن الصورة طلعت زفت»


وصفت الفنانة سميرة أحمد، مرشحة حزب الوفد على مقعد الفئات بدائرة باب الشعرية والموسكى عودتها لمنزلها وأسرتها بعد انتهاء عملية التصويت يوم الانتخابات بأنها المكسب الوحيد لها من تلك التجربة، وقالت فى حوارها مع «المصرى اليوم»: إن الانتخابات فى مصر «زفت» معربة عن أسفها وندمها لخوض تلك التجربة، وإلى نص الحوار:


■ ما الذى حدث معك يوم الانتخابات؟


- تم منع المندوبين الذين حصلوا على توكيلات عامة وخاصة من دخول اللجان الانتخابية، خاصة فى مدرسة الرويعى ومدرسة خليل أغا وهذا كان سببا كافيا فى تسويد البطاقات لصالح مرشحى الحزب الوطنى الذين استخدموا البلطجية ومحترفى الإجرام بعد أن أخرجوهم من السجون قبل إجراء العملية الانتخابية بساعات وهؤلاء البلطجية قاموا بإرهابى وتهديدى ومنعى حتى من النزول من سيارتى أمام اللجان وقال لى أحدهم بالحرف «لو نزلتى منها مش هتطلعى ليها تانى».


■ هل تسويد البطاقات وحده سبب سقوطك أم لاتهام المنافسين لك بأنك من خارج الدائرة؟


- حتى وإن كنت من خارج الدائرة فعليهم عدم انتخابى لكن أن يصل الموضوع لتهديدى بالقتل، بل ومحاولة تنفيذ التهديد بشكل فعلى، وتعرض لمساعدتى وتدعى «شيماء» للعديد من الكدمات والسحجات فضلا عن عبارات السب والقذف من أنصار مرشح يدعى صلاح زكى.


■ هل تعرضت للأجواء الانتخابية من قبل؟


- أبدا، أنا أول مرة طبعا أخوض التجربة، ولم أكن أحسبها هكذا، الموضوع ملىء بالصراعات والمؤامرات و«حاجات غريبة»، ومصطلحات لم أسمع عنها من قبل، وأنا خضت الانتخابات لكى أحاول أن أخدم، والله بعيدا عن أى أشياء أخرى وأنا ماليش فى الحاجات التانية دى.


وحتى أصحابى الفنانين الذين أرادوا مساندتى ودعمى لم يتخيلوا ما شاهدوه يوم الانتخابات فى دائرة باب الشعرية والموسكى والانتخابات بهذا الشكل «زفت» وأنا آسفة على خوض التجربة وعلى كل شىء شاهدته فيها.


■ وماذا عن المكاسب التى حصلت عليها من تلك التجربة؟


- رجوعى لبيتى وأسرتى لأن تلك العملية كانت غير مضمونة على الإطلاق أثناء وبعد مرورى على اللجان الانتخابية لكن العودة كانت بمثابة معجزة من عند ربنا، خاصة وأنا أشاهد سيارتى الخاصة وهى تدمر لأن البلطجى الذى فعل ذلك كان يظن أننى داخلها، «أنا زعلانة لأن الصورة دى مش حلوة فى حق بلدى».


حسين أشرف: عملية التزوير «وسعت منهم شوية»


قال حسين أشرف، أمين حزب التجمع بالقاهرة، مرشح الحزب على مقعد الفئات لانتخابات مجلس الشعب فى دائرة عابدين والموسكى، إن نسبة التصويت داخل الدائرة التى تبلغ 18 ألفاً و800 صوت انتخابى لم يسبق لها مثيل من قبل فى دائرة عابدين.


■ كيف تصف المشهد يوم الانتخابات؟


- بداية أنا حصلت على ما يقرب من 2500 صوت وهى النسبة التى توقعتها قبل إجراء الانتخابات بيوم واحد نظرا لأن الانتخابات السابقة بداية من عام 1995 وحتى عام 2005 لم تشهد دائرة عابدين والموسكى تصويتا انتخابيا أكثر من ذلك إلا بالقليل، لكن أن تفرز الصناديق الانتخابية 18 ألفاً و800 صوت فهذا غير معقول ولا يصدقه عقل داخل الدائرة فنسبة التصويت زادت على 300% عن المعتاد.


■ وماذا عن حديث الصفقات بين الحزب الوطنى وحزب التجمع الذى تحدث عنه أبناء الدائرة؟


- أستطيع أن أقول إن الصفقة التى تمت بين حزب التجمع والحزب الوطنى مفادها عدم التعرض لمرشحى الحزب أو مضايقتهم أو استفزازهم فى دوائرهم ومقارهم الانتخابية يوم الانتخاب، وقال لنا قيادات رفيعة المستوى فى الحزب الوطنى إن ما يهمهم خروج الإخوان بجميع نوابهم ومرشحيهم من الجولة الأولى وقبل مرحلة الإعادة، لذلك أتصور أن أحزاب المعارضة المشاركة التى يخوض مرشحوها معركة الإعادة سوف يحصلون على المقاعد لأن الدولة والحزب الوطنى فعلت ما أرادت ولكن عملية التزوير وتسويد البطاقات «وسعت منهم شوية».


■ وما الذى حدث فى صفقة عدم المضايقات والتحرش بمرشحى التجمع؟


- لم تنفذ الصفقة، وقسم الموسكى لم يسمح لنا باستخراج التوكيلات العامة أو الخاصة فى لجان شياخات الموسكى ويبقى أن طلعت القواس حصل على 13 ألفاً و500 صوت.


محمد العمدة: أخشى على مصر من عودة «التنظيمات السرية»

وصف محمد العمدة مرشح حزب الوفد على مقعد العمال فى دائرة كوم أمبو بأسوان، الذى خسر فى الجولة الأولى، الانتخابات بالغابة التى يتحكم فيها القوى والبلطجى، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل سيفتقد الرقابة وسيتحول إلى سلطة تنفيذية، وقال: «الشعب افتقد من يمثله وأخشى على مصر من عودة التنظيمات السرية، لأن أحداث الانتخابات خلقت مناخا مهيئا لها».


■ ما شعورك بعد خسارتك فى الانتخابات؟


- أنا حزين ليس لأننى خسرت، ولكن لأن الانتخابات عادت للوضع الذى كانت عليه قبل عام 2000 من غلق للجان وتسويد للبطاقات، وعدم صدور توكيلات لمندوبينا، فدائرتى فيها 288 لجنة، وأخذت توكيلا واحدا لهذا العدد من اللجان، أنا حزين بسبب قيام النظام بسلب إرادة الشعب وتحويل الانتخابات إلى غابة يتحكم فيها الأقوى والبلطجى.


■ وماذا يمثل هذا فى رأيك؟


- ما حدث سيجعل البرلمان المقبل سلطة تنفيذية لا يراقب، لأن الشعب افتقد من يمثله لأن نواب الحزب الوطنى مدينون بالولاء للحكومة.


■ ما رد فعل أهالى دائرتك عقب إعلان النتيجة؟


- حالة شديدة من الاستياء انتابت الجميع، ووقعت مصادمات بسبب السخط بعد أن عرفوا النتيجة، خاصة أنه أثناء الفرز قال لنا بعض ممن تواجدوا داخل لجنة الفرز إن الأمور تسير لصالحى، رغم أن كل الأصوات التى حصلت عليها صحيحة، الأصوات التى حصل عليها مرشح الحزب الوطنى جاءت بتسويد البطاقات، ومع ذلك أسقوطنى بفارق 200 صوت، بعد ذلك انهمرت الدموع من أهالى الدائرة، وكدت أن أنهار بسبب هذا المشهد، لكننى تمالكت نفسى حتى أخفف على الناس.


■ وكيف استقبلت أسرتك النتيجة؟


- تأثروا نفسيا، ويكفينى ما قالته ابنتى الصغيرة: «يا بابا كفاية إن الناس كانت عوزاك والحكومة هى اللى سقطتك».


■ إلى أين تسير مصر من وجهة نظرك بعد الأحداث التى شهدتها الانتخابات؟


- لن يستقيم النظام فى مصر إلا إذا حدث شىء غير طبيعى، ولكننى أخشى أن تخلق أحداث الانتخابات مناخا للتنظيمات والتجمعات السرية للعودة إلى أنشطتها.


سعد عبود: ما حدث «مهزلة» أعادت مصر إلى العصور الوسطى


اعتبر سعد عبود سقوط المعارضة فى انتخابات مجلس الشعب بمثابة «سقوط» لمصر كلها، واصفاً البرلمان المقبل بأنه «الأسوأ» فى تاريخ الحياة النيابية المصرية.


وقال عبود لـ«المصرى اليوم»: لن يسمحوا لأمثالنا بالوجود فى البرلمان لتمرير مشروع التوريث، لقد كانت الانتخابات مهزلة ومسخرة أرجع بها الحزب الوطنى مصر إلى العصور الوسطى.. وإلى نص الحوار:


■ ما انطباعك بعد فوز الحزب الوطنى بعدد كبير من المقاعد فى مجلس الشعب، وخسارة عدد كبير من المعارضة؟


- أنا أعتبر أن سقوط المعارضة هو سقوط لمصر كلها.. الحزب الوطنى أرجع مصر لعصر القرون الوسطى، بعدما أصبح التزوير «قاعدة» لديه، ولا يسمح لصوت العقل والحرية، أنا كنت أظن أن مشروع التوريث قد انتهى لكن الانتخابات أثبتت أنهم لن يسمحوا لأمثالنا بالوجود فى البرلمان لاعتراض طريقهم.


■ ماذا كان رد فعل أهالى دائرتك بعدما علموا بالنتيجة؟


- لم تكن دائرتى هى فقط الحزينة، ولكن مصر كلها حزينة على هذا الوضع السيئ، وبعدما أحيل بين الشعب وبين إرادته، أهالى الدائرة علقوا على النتيجة بأن الدائرة لا تستحقنى رغم أنه تعليق لم يعجبنى، لأن هناك من يستحق الوقوف فى صفهم، ولكنهم أكدوا فى الوقت نفسه أن المقارنة بينى وبين الذى نجح فى الانتخابات ستكون فادحة.


■ وكيف ترى مجلس الشعب المقبل؟


- البرلمان المقبل هو الأسوأ فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، ولا يرتقى إلى وصفة بالمجلس المحلى، ولن نجد من سيطرح وجهة نظره داخل المجلس، الذى فقد شرعيته بسبب التزوير، الذى كان على كل المستويات حتى فى لجان الفرز الرئيسية، كان هناك «تسويد» فى غيبة القضاء. الانتخابات كانت «مسخرة ومهزلة» فى كل مراحلها.


■ هل ممكن أن تتسبب الإعادة فى إرجاع جزء ولو صغير من المعارضة داخل المجلس؟


- أنا اتصلت بمرشحى جماعة الإخوان، الذين سيدخلون الإعادة، بالإضافة إلى النائب حمدين صباحى، وعرضت عليهم «الانسحاب الجماعى»، بعدما استطعنا أن نفضح تزوير النظام فى الجولة الأولى ولايزال الأمر تحت الدراسة.


مصطفى الجندى: فخور بأننى واحد ممن أسقطتهم «اليد الملوثة»


قال النائب الوفدى مصطفى الجندى إن مجلس الشعب المقبل يفتقد الشرعية، بسبب التزوير الذى شاب العملية الانتخابية، مبديا استغرابه من فوز مرشح الحزب الوطنى عليه رغم أنه ــ أى الجندى ــ فاز عليه فى انتخابات 2005 بفارق 30 ألف صوت. وأضاف فى حواره لـ«المصرى اليوم»: أنا كنت أواجه أحمد عز فى الانتخابات، الذى توعدنى بعدما قلت لا للطوارىء، وتابع: الناس شعرت «بالقرف» بعد الذى حدث فى الانتخابات، وجاؤنى وقالوا لى: «يا حاج مصطفى إنت نائبنا مش إحنا اللى سقطناك» وإلي نص الحوار:


■ ما انطباعك بعدما خسرت فى الانتخابات؟


ــ أنا فخور كونى واحدا من الذين أسقطتهم اليد الملوثة بالتزوير، التى تمارس «الرذيلة» فى ضوء النهار، كيف يتم إنجاح شخص تفوقت عليه فى الانتخابات عام 2005 بفارق 30 ألف صوت، أنا كنت أخوض الانتخابات ليس ضد مرشح بالحزب الوطنى، ولكن ضد أحمد عز، الذى هددنى وتوعدنى بعدما قلت «لا للطوارىء» أثناء انعقاد مجلس الشعب.


■ كيف كان الحال فى دائرتك بعد إعلان النتيجة؟


ــ الناس كانت تبكى، بعدما شعرت بـ«القرف»، وجاؤنى وقالوا لى إنت نائبنا «مش إحنا اللى سقطناك، إحنا اللى انتخبناك يا حاج مصطفى، وهم اللى سقّطوك» ولو كنت بكيت على بكائهم كان سيحدث دمار فى الدائرة، لكننى سيطرت على نفسى.


■ وكيف ترى مجلس الشعب بعد اتهامات التزوير التى طالته؟


ــ ما أضحكنى أن إحدى سيدات الكوتة حصلت على 375 ألف صوت، المجلس القادم غير شرعى، النظام أزاح كل من خدم مصر، فأنا منذ 4 سنوات فى البرلمان الأفريقى أحاول تصحيح العلاقات التى دمروها مع الدول الأفريقية.


■ وماذا ستفعل بعد خسارتك؟


ــ سأعمل داخل حزب الوفد على إعادة بناء هذا الحزب العريق، هذا الحزب الذى لا يعقد صفقات إلا مع الشعب، ولا يقصف قلما، سأبنى حزب الوفد فى دائرتى، بل فى السودان ودول حوض النيل، خاصة أننى توليت هذا الملف منذ انضمامى لحزب الوفد، وسأعمل جاهدا على توفير مليون فدان لفلاحى مصر فى هذه الدول.


■ وهل الوضع فى مصر يجعلك متفائلا بعد الذى حدث فى الانتخابات؟


ــ أنا واثق أن مصر ستتغير، وسيرتفع صوت المصريين، لأنهم أصبحوا لا يطيقون الظلم الذى انتشر فى مصر، والفقر الذى يعيشون فيه، فهناك من لا يقدر على تعليم أولاده، ومن لا يستطيع تكفل نفقات العلاج، كل هذا لأن الحزب الوطنى سرق صوته.


علاء عبدالمنعم:نحتاج إلى «ناقد فنى» للتعليق على هذه «المسرحية الهزلية»


قال علاء عبدالمنعم، مرشح «الوفد» بدائرة الزاوية الحمراء، إن ما حدث فى الانتخابات يحتاج إلى «ناقد فنى» حتى يعلق على هذه المسرحية الهزلية التى حدثت، وأضاف فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن الحزب الوطنى يسيطر عليه تيار «صبيانى» لا يراعى مصلحة مصر.. وإلى نص الحوار:


■ ما تعليقك على ما حدث فى العملية الانتخابية وإسقاط عدد كبير من النواب ورموز المعارضة؟


- لا أستطيع التعليق على ما حدث، فالتعليق يحتاج إلى ناقد مسرحى أو فنى، لأن ما حدث لا يخضع للسياسة بأى منطق لأنها «مسرحية هزلية فاشلة» كنا نتوقعها، قام فيها الحزب الوطنى والحكومة بجميع أجهزتها بدور البطولة، أما المشاهدون وهم الشعب، فقد أدركوا أنها مسرحية كاذبة وخادعة فانصرفوا عنها وكانوا هم الخاسر الوحيد فى هذه المسرحية. والنقد السياسى لن يجدى فيما حدث، وفى رأيى أن الذين نجحوا والذين تم إسقاطهم جميعاً لم ينجح أحد، وأتعجب ممن لا يخجلون من إظهار مصر بهذا الهزل، غداً يعلم الحقيقة قومى، ليس شيئاً على الشعوب بسر.


■ ما هو شعورك تجاه ما حدث؟


- أشعر بالفخر والاعتزاز لأنى لم أكن أتمنى أن أنجح وترسب جميع رموز المعارضة، فلو سمحوا لى بالنجاح لكان ذلك تأكيداً لما تردد عن نجاحى «بصفقة» مع الحزب الوطنى، وأننى انضممت لـ«الوفد» من أجل كرسى مجلس الشعب، أما إسقاطى بمعرفة النظام والدولة يؤكد نزاهة موقفى وبراءة ذمتى من أى صفقة أو تواطؤ أو تحالف، وأكتفى باحترام الناس والشعب، ويكفينى التصفيق الذى قابلنى به جماهير الدرب الأحمر لحظة خروجى من لجنة الفرز هاتفين «بنحبك يا علاء.. خسرناك يا علاء».


■ وماذا عن مشاعر جماهير دائرتك؟


- سيطرت عليهم حالة من الوجوم والذهول من النتيجة، ورأينا «أن الناس مش مصدقة نفسها»، فأغلب الصناديق لصالح علاء عبدالمنعم ولكن ما حدث فى الساعة الأخيرة من الانتخابات من اقتحام للصناديق والتصويت بالآلاف لمصلحة مرشحى الوطنى فقط، اصطنع نتيجة غير حقيقية وغير منطقية، فمثلاً الصندوق رقم 74 بلجنة المناصرة مقيد به 825 ناخباً، ووجدوا به 1050 صوتاً، وصندوق الكوتة المجاور له بـ120 صوتاً فهم لم يراعوا «الكوتة» التى جاءت أصواتها أقل من أصوات المقاعد العادية، وهذا دليل على أنهم «خايبين» فى التزوير ولا تعنيهم السيدات نهائياً.


■ رغم ما أشيع عن وجود صفقات بين الحزب الوطنى وبعض الأحزاب لإنجاح مرشحيها فى الانتخابات، إلا أن معظمهم سقطوا، ما تعليقك على ذلك؟


- هناك احتمالان: الأول أن الوطنى «باعهم، وإداهم صابونة»، والثانى أنه لم تكن هناك صفقة من الأساس ولكن هناك تياراً «صبيانياً» يسيطر على فكر الحزب الوطنى يتغلب على تيار الحكمة ويهدف إلى الاستحواذ على كل شىء دون النظر إلى مصلحة الوطن أو الحياة السياسية فى مصر.


■ ما هى الخطوة المقبلة التى تنوى اتخاذها؟


- لم أفكر بعد فيها، ولكنى مستمر فى الحياة السياسية ولن أهجرها وأؤدى دورى لمصلحة الوطن ولن «نهادن أو نهن أو نبيع».


مصطفى بكرى: الانتخابات «باطلة» بالكامل وما حدث «ردة» للديمقراطية فى مصر


لجأ مصطفى بكرى، مرشح مقعد الفئات بدائرة حلوان إلى إقامة دعوى قضائية، يطعن فيها على نتيجة الانتخابات التى أجريت، وفاز فيها منافسه الدكتور سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى، ومرشح الوطنى بفارق 400 صوت فقط. وأكد بكرى، خلال حواره مع «المصرى اليوم»، أنه لن يتنازل عن المطالبة بحقه فى إجراء الإعادة فى الانتخابات، واصفا مجلس الشعب المقبل بالخالى من رموز المعارضة، و«المستأنس». وأضاف: من المؤسف أن توكل إليه مهام إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. وإلى نص الحوار:


■ ما تعليقك على الانتخابات بشكل عام؟


ــ الانتخابات التى أجريت كانت بكاملها «باطلة»، وشهدت تدخلات عديدة من مرشحى الحزب الوطنى، خاصة ذوى النفوذ منهم، فى تزوير جميع مجريات العملية الانتخابية، وأؤكد أن مجلس الشعب المقبل لن يكون معبّرا عن إرادة المصريين، بعد إسقاط رموز المعارضة القوية بالمجلس، الذين كانوا يمثلون حالة من التوازن داخل المجلس، فى مواجهة أغلبية نواب الحزب الوطنى.


■ هل هذا يعنى أن النية كانت مبيتة لتفريغ مجلس الشعب من المعارضين الأقوياء؟


ــ مجلس الشعب 2005 كانت به أقلية من رموز قوى المعارضة فى مصر، ورغم قلة عددهم، إلا أن وجودهم البرلمانى كان مؤشرا على تواجد صوت وإرادة الناس داخل المجلس، وكانت هذه الأقلية من المعارضة تحاول أن تتصدى للفساد، وتقوم بدورها فى كشف الكوارث التى يرتكبها النظام، لكن المجلس القادم سيكون مجلسا حكوميا، بغض النظر عن المعارضة التى دخلته، والشواهد كلها تؤكد أن المعارضة فى البرلمان ستكون مكبّلة، لأن الأعداد محدودة، والرموز الموجودة بالمجلس لن تكون قادرة على فضح الفساد، وتقديم استجوابات وطلبات إحاطة.


■ إذن.. أنت ترى أن أداء المجلس سيؤثر على المرحلة المقبلة بالسلب؟


ــ من المؤسف أن هذا المجلس سيكون موكلا إليه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو «مستأنس»، جاء بعد تجربة انتخابات ليست إلا ردة للتجربة الديمقراطية فى مصر، والحزب الوطنى برموزه القوية تدخل فى الانتخابات بشكل صارخ، فى الوقت الذى كان فيه الأمن يمارس دورا حياديا فى الانتخابات، لكن «الوطنى» تدخل لمنع دخول مندوبى المعارضة إلى اللجان الانتخابية.


■ ما موقفك الآن عقب إعلان النتيجة وتقديمك طعنا على فوز الدكتور سيد مشعل؟


ــ نتيجة انتخابات دائرة حلوان مزورة، وشابها العديد من الأخطاء باعتراف رئيس اللجنة الفرعية للفرز بحلوان، لوجود خطأ مادى بعد إعلان أن جملة الأصوات 35 ألف صوت، فى الوقت الذى وصل فيه إجمالى الأصوات التى حصل عليها مشعل إلى 40 ألف صوت، والطعن الذى قدمته كان على نتيجة 6 صناديق انتخابية، لكن القاضى استبعد 3 فقط منها، وجاءت نتيجة الثلاثة الأخرى لصالح مشعل، مما يؤكد النية المبيتة للتزوير.


محمود السقا: سفير نور تحالف مع آمال عثمان.. وسأرفع دعوى بطلان ضده


قال الدكتور محمود السقا، مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات بدائرة الدقى، إنه شعر بالأسى بعد علمه بخسارته فى الانتخابات وأن فوزه كان مؤكداً، إلا أن الحزب الوطنى يتعمد تزوير الانتخابات لصالح مرشحيه، وأشار فى حواره مع «المصرى اليوم» إلى أنه بصدد رفع دعاوى بطلان الانتخابات فى الدائرة.. وإلى نص الحوار:


■ بماذا تشعر بعد خسارتك فى الانتخابات أمام الدكتورة آمال عثمان؟


- أشعر بالأسى والظلم لأن ما أعلنت عنه اللجنة القضائية المشرفة على الفرز ليس هو الحقيقة، وإنما فوزى كان مؤكداً، لكن التزوير الذى حدث فى اللجان التى أجريت فيها عمليات التصويت كان لصالح الدكتورة آمال عثمان واللواء سفير نور، مرشح حزب الوفد، رغم علم الحزب الوطنى بأن شعبية الوزيرة السابقة متدنية، وهو يزور لها الانتخابات بفجاجة وهذا ما ظهر جلياً فى الانتخابات الماضية أمام مرشح الإخوان والانتخابات التى جرت الأحد الماضى.


■ ما الإجراءات القانونية التى ستتخذها بعد خسارتك؟


- أولاً أرفض كلمة خسارة وإنما ما حدث تزوير فج، وسأقوم برفع دعوى بطلان أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة فى دائرة الدقى، وأخرى ضد اللواء سفير نور، مرشح حزب الوفد، لصدور حكم من الإدارية العليا يقضى بتحويله من عمال إلى فئات، بعد قيامه بالاتفاق مع الدكتورة آمال عثمان على أن يكون التزوير لصالحهما بمعاونة ضباط الشرطة، منشقا بذلك عن الالتزام الحزبى.


■ ما توقعاتك لرموز المعارضة فى جولة الإعادة؟


- الوطنى سيحصد أغلب المقاعد وسيتحوذ على مجلس الشعب بالكامل وسيبقى الفتات للمعارضة، تمهيداً لانتخابات الرئاسة المقبلة عام 2011 فى جو من الهدوء السياسى لا يعكره صوت المعارضة.


■ شهدت الجولة الأولى سقوط رموز للحزب الوطنى أيضاً بجوار المعارضة كيف تصف هذا؟


- هم بالأساس سقطوا شعبياً يوم أن ترشحوا على قائمة الحزب الوطنى، الذى تعمد إسقاطهم ليبرر بأن له رموزاً أيضاً سقطوا فى الانتخابات ولكن هذه مسرحية هزلية مرفوضة.


■ البعض يرى أن خسارتك جاءت نتيجة تحالفك مع مرشح الإخوان المسلمين على مقعد العمال؟


- هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فأنا وفدى منذ أن مارست العمل السياسى وما رددته منافستى عن أننى أميل إلى التيار الإسلامى أمر يستهدف التشويش على شعبيتى وجماهيريتى.


■ مجلس الشعب أصبح بلا معارضة قوية، كيف تتوقع دوره الرقابى فى الفصل التشريعى المقبل؟


- بعد سقوط العديد من رموز المعارضة ستكون دورة المجلس المقبل ضعيفة سياسياً وباطلة دستورياً، نظراً لمئات الأحكام القضائية الصادرة من القضاء الإدارى التى تؤكد بطلان الصفة التى ترشح عليها نواب الوطنى، إضافة إلى الأحكام الصادرة بوقف الانتخابات فى بعض المحافظات، وسيكون لتزرية القوانين اليد العليا التى «ستبطش» بيد الإصلاح.


■ هل يعنى ذلك اختفاء تيار إصلاح جديد فى المجلس يراقب عمليات الفساد داخل الجهاز الإدارى؟


- نعم لأن الأغلبية الكاسحة سوف تكون للحزب الحاكم ونوابه، الذين لن يحركوا ساكناً فى ظل أوضاع متردية ومستمرة فى التردى.








 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية