x

مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين: المعلم مهزوم نفسياً.. وصورته مهتزة فى المجتمع

الثلاثاء 05-07-2016 22:18 | كتب: محمد محمود خليل |
المصري اليوم تحاور«الدكتور عيد عبدالواحد درويش »،مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين المصري اليوم تحاور«الدكتور عيد عبدالواحد درويش »،مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين تصوير : اخبار

قال الدكتور عيد عبدالواحد درويش، مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، إن الأكاديمية تستهدف تدريب مليون و600 ألف معلم، بالتعليم العام، والأزهرى، لكنه غير راضٍ عن مستوى التدريبات المقدمة لهم، لأنها شكلية وزائفة.

وأكد درويش، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن الوزارة تعد نظام «النقاط» ليقبل المعلم على تنمية مهاراته بنفسه بدلا من إجباره عليه، ومن المنتظر تطبيقه فى أكتوبر المقبل.

وأوضح درويش أن الإعلام تسبب فى الهزيمة النفسية للمعلم، بسبب الأعمال الدرامية التى تناولته بصورة سيئة، معتبرا تسريب امتحانات الثانوية مشكلة دولة، ووزارات متعاقبة، وأن اللامركزية فى الأسئلة هى الحل للحد منها.

المصري اليوم تحاور«الدكتور عيد عبدالواحد درويش »،مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين

بداية ما الدور المنوط بالأكاديمية حالياً؟

ـ الأكاديمية تستهدف تدريب مليون و600 ألف معلم، بالتعليم العام، والأزهرى، وحتى اليوم تم تدريب 85% من المستهدف، وتوقفنا بسبب فترة الامتحانات.

ما شكل الخدمات التى تقدمها للمستهدفين؟

ـ استيفاء متطلبات التنمية المهنية للتسكين والترقى على وظائف كادر المعلم، والحصول على شهادة الصلاحية لتعيين المعلمين المساعدين على وظيفة معلم، وفى الأزهر، استيفاء ملفات تعيين معلمى نظام الحصة، ومعلم مساعد، ووظائف الكادر، والتدريب على مهارات القيادة، وتدريب من حصلوا على مؤهلات عليا أثناء الخدمة للتسوية على وظيفة معلم.

ماذا عن مستوى التدريبات التى تقدم؟

ـ لست راضياً عن التدريبات التى يتلقاها المعلم بهذا الشكل تماما، وأستهدف منذ أن توليت مهام عملى كمدير للأكاديمية، قبل شهرين، بدعم من الوزير وقيادات الوزارة، أن تكون الفترة المقبلة تدريبات حقيقية، بجودة عالية، وليست تدريبات شكلية زائفة.

كيف نجعل المعلم يقبل من تلقاء نفسه على تنمية مهاراته؟

ـ المخرج الوحيد هو ربطها بالترقيات، وبالتالى سيقبل عليها هو بإرادته، لذا أتمنى أن يطبق الفترة المقبلة نظام النقاط، مثل أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وهذا الأسلوب أو النظام سيجعل المعلم يقبل من نفسه على مثل هذه الأمور، فبدلا من أن يرقى كل خمس أو أربع سنوات، يرقى كل ثلاث سنوات أو سنتين، «هو وشطارته»، بحيث لو أنجز المطلوب منه يتقدم للترقية، فالنقاط ستدفعه إلى أن يسعى للحصول على التدريبات، والانتهاء من جميع متطلبات وشروط الترقية بنفسه، وينجز الأبحاث سريعا ليترقى بسرعة.

هل الوزارة بدأت بالفعل فى تطبيق هذا النظام؟

ـ الوزير ضاغط بشدة لتطبيق هذا النظام، ووزارة التخطيط مع وزارة التربية، يعدان حاليا لمشروع نظام النقاط فى التنمية المهنية، ومن المحتمل أن يبدأ تطبيق هذا النظام أكتوبر المقبل.

هل تتوقع أن يواجه هذا النظام اعتراضات وعقبات؟

ـ لابد من تأهيل المعلمين لهذا النظام وإعدادهم لتقبله، وذلك من خلال أجهزة الإعلام المختلفة، لأن هذا النظام قوبل بهجوم مضاد عليه قبل أن يبدأ تطبيقه بالفعل، من قبل البعض الذين يرفضون أى تطوير ويقفون عثرة فى طريق أى تقدم، ويروجون أن هذا النظام ليس فى مصلحة المعلم، ويهيجون المعلمين عليه، وهو على العكس سيكون أفضل نظام للمعلم، ويعطى فرصة للترقى سريعا، ونؤكد للمعلم أن هذا النظام فى مصلحته، فبدلا من الترقى كل 5 سنوات، يستطيع أن يتقدم للترقية كل ثلاث سنوات أو سنتين، لذا يجب تهيئة المعلمين أولاً.

ما السياسات الجديدة التى ستنتهجها الأكاديمية لتحقيق هذا المستهدف؟

ـ البدء فى إنشاء ملف إنجاز إلكترونى للمعلم المتميز، وإنشاء قاعدة بيانات لملف الإنجاز الإلكترونى على موقع الأكاديمية، إضافة إلى العمل على إعادة هيكلة الأكاديمية المهنى للمعلمين، وإعادة بناء الوصف الوظيفى بناء على الهيكل الجديد.

أيضا سيتم عمل مجلة للمعلمين تتبع الأكاديمية لأول مرة، ويتم لأول مرة الإعداد لأول مؤتمر للمعلم يناقش بحوث المعلمين يقوم به المعلمون من الألف إلى الياء، ويسرد قصص نجاحات المعلم المصرى، وبدأ الإعداد له بالفعل ليكون فى يناير المقبل.

كيف ترى حال المعلم المصرى؟

ـ أنا شخصيا أعتبر المعلم بخير، رغم ما حدث له من هزيمة نفسية نتيجة عوامل كثيرة، منها صورة المعلم المهتزة فى الإعلام، وبالتالى فى المجتمع، والسبب تناول الأعمال الفنية والدرامية والإعلام عامة المعلم بصورة سيئة، وهو ما أدى إلى هزيمته النفسية، وأثر بالتالى على الاقتصاد، رغم أن المعلمين لهم أياد بيضاء وفضل كبير فى تطوير التعليم فى كثير من البلدان العربية، ومنها دول الخليج مثل السعودية والكويت.

كيف نعيد للمعلم ثقته فى نفسه؟

ـ يجب إعادة الثقة فى المعلم، وتقدم الأكاديمية مقترحا برفع شعار «معلم وأفتخر» الفترة المقبلة، بحيث يعاد للمعلم ثقته فى نفسه، كما أن مؤتمر الأكاديمية، المزمع عقده، سيقدم قصص نجاحات معلمين مصريين كتبت عنهم وسائل الإعلام فى بلاد الخليج أو فى أمريكا للقضاء على الهزيمة النفسية التى تعرضوا لها فى الداخل والخارج، فهم خير أجناد الأرض فى ميدان التعليم، كما أن الجيش المصرى خير أجناد الأرض فى الحرب والسلام.

ما شكل الهيكل الجديد الجارى اعتماده للأكاديمية؟

ـ تم الانتهاء من المسودة الأولى للهيكل الجديد، وتم عرضه وزير التربية والتعليم، وأحالها إلى المستشار القانونى لأخذ الرأى، تلى ذلك موافقة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، ثم إصدار القرار، وملخص الهيكل الجديد أن يكون للأكاديمية مجلس إدارة قوى، يضم جميع المعنيين فى المجتمع لأول مرة، وليس من العاملين فى الأكاديمية فقط، وقد يضم رئيس لجنة التعليم فى مجلس النواب، وأعضاء من مجلس التعليم قبل الجامعى، ومؤسسة نقاء، وغيرها، وذلك لإعطائه ثقة وثقل، وتكون قراراتها قوية لا ينفرد بها مدير الأكاديمية ولا الوزير.

ويقوم الهيكل الجديد على 3 نواب لمدير الأكاديمية، ليتوافق مع الرؤية الجديدة لها، نائب للشركات المحلية والإقليمية والعلاقات الدولية، ونائب للجودة والاعتماد، ونائب للترقى، وذلك لمزيد من ضبط النظام داخل الأكاديمية، وأفرعها بالمحافظات، لنقلها من الوضع المحلى إلى الوضعين الإقليمى والدولى.

كيف تقرأ أزمة تسريب أسئلة الثانوية العامة؟

ـ تسريب امتحانات الثانوية العامة ليس مشكلة وزارة أو وزير، بل هو مشكلة دولة، وزارات متعاقبة، لذا نحتاج تكاتفا من جميع الأجهزة لنواجه هذه المشكلة، وهذا يتطلب عدة إجراءات، منها أن تتحول وزارة التعليم العالى بأسرع وقت إلى الأخذ بنظام «اختبارات القبول»، وهذا النظام سيخفف من حدة وكابوس الثانوية العامة، وأن تتجه وزارة التربية والتعليم إلى اللامركزية فى طباعة الامتحانات، والعمل بنظام مخرجات التعلم فى المناهج، بحيث تقسيم الجمهورية إلى قطاعات، ويتم عمل نماذج متعددة للأسئلة، ويبدأ القبول الجغرافى بحيث يكون مجموع الطب فى هذا القطاع مختلفا عن مجموعه فى القطاع الآخر، لأن امتحان الثانوية فى القطاعين مختلف، ولو حدث وقتها تسريب فى أسئلة الثانوية العامة سيكون محدودا، وأستطيع السيطرة عليه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية