x

اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد: محافظتنا تعانى من «العطالة» وليس البطالة

الثلاثاء 05-07-2016 22:18 | كتب: حمدي جمعة |
اللواء عادل الغضبان في حوار مع المصري اليوم اللواء عادل الغضبان في حوار مع المصري اليوم تصوير : محمد راشد

وأكد «الغضبان»، في حوار لـ«المصرى اليوم»، اهتمامه بالعنصر النسائى، وإعطاءه أهمية كبيرة، بدليل تعيينه إحدى المهندسات رئيساً لحى الشرق، وأخرى رئيساً لمدينة بورفؤاد، كاشفاً عن مواجهته لمافيا الفساد والاستيلاء على أراضى الدولة.. وتفاصيل أخرى في الحوار التالى:

■ بعد 6 أشهر على توليك المنصب، ما أهم المحاور التي حددتها وكيف تعمل عليها؟

- هناك 4 ملفات رئيسية أعمل عليها هي: «السياحة والتجارة والبطالة»، إضافة لـ«الإسكان» الذي نعمل فيه بكفاءة ومعدلات لم تحدث من قبل، فالمواطن الذي كان يقيم في «عشة» حصل على سكن.

وبالنسبة لملف البطالة، فالحقيقة أن بورسعيد تعانى من «العطالة» وليس البطالة، فعدد سكان المحافظة 680 ألف نسمة، منهم موظفو حكومة وقطاع أعمال وهيئة قناة السويس وشركات قطاع خاص وصيد وزراعة واستزراع سمكى، وهناك قطاع آخر هو القطاع التجارى، سواء منظما أو عشوائيا، ولدينا منطقتان صناعيتان بهما 277 مصنعا، منها 71 مصنعا تعمل و91 مصنعا معطلا، والباقى تحت الإنشاء، إضافة لـ23 مصنع ملابس جاهزة، وكل يوم يدخل 18 ألف عامل من خارج المحافظة للعمل في المصانع بمتوسط أجر شهرى 1500 جنيه، يعنى 25 مليون جنيه شهريا أجورا تضخ خارج بورسعيد لرفض بعض أبنائنا العمل في المصانع، مسببين مشكلة توافد عمالة يوميا من خارج المحافظة، ويتسببون يوميا في أزمة مرور وزحام، كما يوجد لدينا 12 ألف فرصة عمل لا تجد من يشغلها براتب 1200 جنيه.

■ ماذا عن التجارة والمنطقة الحرة؟

- لدينا شباب يقف على فروشات في الشارع التجارى، من الظهر حتى منتصف الليل، ولا يبيع بما يساوى 50 جنيها يوميا، ولدينا التاجر والمستورد الذي يجلب من الخارج بضاعة بحجم أكبر من طاقة السوق، ففى بداية المنطقة الحرة كان الزوار يتوافدون على المدينة لشراء الملابس والسلع المستوردة التي لم تكن موجودة خارج المحافظة، أما الآن فبحكم الاتفاقيات الدولية البضاعة المستوردة موجودة في كل البلاد، إضافة للصناعات المصرية التي تطورت بشكل كبير، وبالتالى البائع في بورسعيد يستورد ما يبيعه من مدينة القنطرة، وأصبحنا على وشك القضاء على التهريب، بالتعاون مع القوات المسلحة، وانتهينا من بناء سور الحراسات، وقامت هيئة قناة السويس بسد منافذ التهريب في بحيرة المنزلة، وأغلقنا المدقات، وأصبح التهريب حاليا محدودا عن طريق المنافذ الجمركية وأصحاب النفوس الضعيفة، لذلك نحن في حاجة إلى حوار مجتمعى شامل لتقييم تجربة المدينة الحرة وبحث تطويرها.. وأناشد الغرفة التجارية وجامعة بورسعيد والنقابات بدء هذا الحوار.

■ ما مدى اهتمامكم بالشباب؟

- الشباب أول اهتماماتى، ومنذ توليت منصبى قمت بتعيين الكثير منهم في المحافظة، بمن فيهم طاقم مكتبى، وفتحنا الباب لتعيين شباب في مكتب خدمة المواطنين الذي نجهزه على أعلى مستوى، وفتحنا باب الوظائف في الأوبرا ووزعنا قطعا من الشاطئ على الشباب لتأجير الشماسى وتقديم الخدمات للمواطنين، وخلال أيام سنقوم بتأسيس قرية المرجان السياحية المغلقة منذ عام 2007 ونفتح الباب فيها لعمل الشباب.

■ قمتم بتعيين عناصر نسائية رئيسات ومساعدات لرؤساء الأحياء، ما تقييمكم لتجربتهن؟

- أقوم باستمرار بالاجتماع مع العاملين في المحافظة والأحياء، ولاحظت أن 80% منهم عناصر نسائية، فقررت تعيين مساعدات لرؤساء الأحياء، من بينهن رئيسة لمدينة بورفؤاد، وحققت نجاحا كبيرا، والشهر قبل الماضى تولت المهندسة عزة الزغبى منصب رئيس حى الشرق، وأنتظر النتيجة.

■ هل ترضون عن القرى السياحية والمشروعات المملوكة للمحافظة وأسلوب إدارتها؟

- كانت لدينا مشاكل ضخمة في إدارة القرى السياحية وإهمال جسيم وتسيب وإهدار مال عام، كان آخرها حادث غرق طفلين، لذا أقلت مدير القرى السياحية وأحلت المقصرين للنيابة، واستبدلت الإدارة، وقمت بضم إدارة فندق الباتروس لقرية الكروان بإدارة جديدة ذات خبرة، ونعيد هيكلة إدارة كل القرى، وسيشعر البورسعيدية خلال موسم الصيف الجارى بتغيير كبير.

■ ماذا عن مشروع الكازينو العائم غير المستثمر والمشروعات الجديدة؟

- بورسعيد تعانى من فقر الاستثمار في المجال السياحى، ولا يوجد في هذا المجال سوى كامل أبوعلى، الذي ترك بورسعيد لظروف معينة، لذلك أجريت حوارات مع كبار مستثمرى السياحة في مصر، ونجحنا في الاتفاق على إقامة أكبر مشروع في المحافظة يضم فندقا عالميا ومجمع مؤتمرات ومولا تجاريا، وتم الاتفاق على إقامته، وتم الانتهاء من وضع التصميم والماكيت، وأخذنا مجسات التربة وسيبدأ العمل فورا فيه ولمدة 3 سنوات، وهذا المشروع سيحقق نقلة كبيرة لبورسعيد ويشغل المشروعات المعطلة، وأهدى «المصرى اليوم» الماكيتات لتكونوا أنتم أول من يطلع عليها.

■ تخوض الدولة حربا ضد الاستيلاء على الأراضى.. ما هي إجراءاتكم في هذا الاتجاه؟

- بعد دراسة هذا الملف الذي يشرف عليه المهندس إبراهيم محلب، وتكليف الرئيس للمحافظين بالعمل عليه، اكتشفت أن 40% من أراضى بورسعيد وضع ضعاف النفوس أيديهم عليها في غفلة من الجهاز التنفيذى، ونجحنا بالتعاون مع القوات المسلحة في إزالة التعديات على الأراضى المتاخمة لمجرى القناة وأراضى جنوب بورسعيد وداخل المدينة، وأزلنا بالقوة تعديات على آلاف الأمتار، منها أرض خلف قسم شرطة الشرق، وأعدنا توقيع عقود أراضٍ مؤجرة بمبالغ تافهة، ورفعنا الإيجارات إلى القيمة السوقية.

■ كيف تتعاملون مع ملف الفساد؟

- تمكنا من ضبط مخالفات بالإدارة الهندسية في حى الشرق، وأحلنا الفاسدين للنيابة العامة والنيابة الإدارية، كما أحلنا فاسدين في القرى السياحية للنيابة العامة، ولا تهاون مع الفساد والفاسدين.

■ ننتقل إلى ملف العشوائيات؟

- الرئيس السيسى مهتم جدا بهذا الملف، ولا يؤخر أي مطلب لبورسعيد، وانتهينا من ملف عشوائيات القابوطى التي كانت محل تجارة سياسية ودينية لمدة 40 عاما، ونقوم حاليا ببناء مسكن مناسب لسكان عزبة أبوعوف يضم 3 غرف وملحقة بها حظيرة، نظرا لطبيعة السكان، واقتحمنا لأول مرة ملف عزب الإصلاح والجناين وهاجوج بمدخل المحافظة الجنوبى، ونقوم حاليا ببناء مساكن بجوار قرية النورس لنقل سكان العزب إليها وإخلاء المنطقة من هذه العشوائيات، التي تشكل خطرا على أمن القناة، بالإضافة لكل ذلك حصلنا على الاعتماد المالى لإنشاء 15 ألف وحدة سكنية.

■ هل تظل بورسعيد مخنوقة بالمنافذ الجمركية وتعانى أحياؤها من التداخل في الحدود؟

- نقوم حاليا بتوسيع المدينة ونقل المنافذ الجمركية، وصدق المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، على ذلك، واعتمد الميزانية الخاصة بذلك، وسنبدأ بمنفذ الجميل الذي سينقل إلى جوار المطار بعد التنسيق مع الداخلية وأمن الموانئ، وبالنسبة للأحياء، تقوم حاليا لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة بإعادة ترسيم حدود كل حى وإزالة العشوائية الحالية، وسنعلن عن النتيجة والحدود الجديدة.

■ ما موقفكم من النادى المصرى وما يمثله لبورسعيد؟

- لا نتأخر في تقديم كل الدعم المادى والمعنوى للنادى، وخصصنا له أرض الحديقة الدولية، ويجرى حاليا إنشاء نادٍ اجتماعى وملاعب ناشئين وحمام سباحة.

قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إنه يسعى للقضاء على البطالة والنهوض بالسياحة من خلال تنفيذ أكبر مشروع سياحى في المحافظة، مشيرا إلى أن الشباب يأتى على رأس أولوياته، وعين العديد للعمل بمكتبه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية