انتقد مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى المملكة العربية السعودية، أحمد الغامدى، قرار السلطات منع النساء من قيادة السيارات، وقال إنه يجب السماح للمرأة بمزيد من المشاركة الاجتماعية.
أضاف «الغامدى»، على هامش مؤتمر عن تمكين المرأة فى جدة الثلاثاء، أن رجال الدين درسوا هذه القضية ولم يخرج أى منهم بآية من القرآن تحظر قيادة المرأة السيارة. وأوضح أنه لا يرى ما يمنع المرأة من قيادة السيارة، وأن الخوف من التداعيات من جانب المتشددين يقف فى طريق التغيير.
وأكد أن حظر الاختلاط يجب أن يكون على النساء والرجال، الذين يلتقون سرا وليس فى الأماكن العامة، فى وقت تتمسك الشرطة الدينية فى المملكة بحظر جميع أشكال الاختلاط بين النساء والرجال من غير المحارم. وقال الغامدى إن الإسلام أمر بتغطية جسد المرأة لمساعدتها على المشاركة فى الحياة الاجتماعية وليس لمنعها من ذلك.
قوبل حديث «الغامدى» بتصفيق حار من النساء الحاضرات اللواتى كن يرتدين جميعهن العباءات السوداء، فيما انتقدت نورة الفايز، نائبة وزير التربية والتعليم، أول امرأة تحتل منصباً فى الحكومة السعودية، عدم تحقيق تقدم فى مجال النهوض بالمرأة والفرص التعليمية المتاحة. وطالبت «نورة» النساء بالصبر على المشكلات التى يواجهنها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يخوض فيه قادة السعودية صراعا لتخفيف الالتزام الصارم بالمفاهيم المتشددة، حيث كان العاهل السعودى قد استبدل مسؤولين ورجال دين متشددين، بآخرين أكثر اعتدالا.
كان «الغامدى» فى طليعة المشاركين فى الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين.، وطعن العام الماضى فى شرعية الفصل بين الجنسين، مما تسبب فى إبعاده عن منصبه، الذى عاد إليه فيما بعد.