وصفت جبهة المعارضة داخل جماعة الإخوان المسلمين، قرار انسحاب مرشحي الجماعة فى جولة الإعادة من انتخابات مجلس الشعب، بأنه «جيد»، وجاء بناء على نصائح الكثيرين، من بينهم جبهة المعارضة، للجماعة بالانسحاب، ويأتي استجابة منهم للواقع الذي صنعته تجاوزات النظام في الانتخابات البرلمانية.
وقال مختار نوح، القيادي بالجبهة: «دراسة الجماعة قرارها بالانسحاب جاء بناء على نصائحنا ونصائح كثيرة لآخرين»، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تحمد لـ«الإخوان» لأنها تستجيب للنصائح.
وأضاف: «قرارها بالانسحاب سوف ينقذ البقية الباقية من الإيجابيات التي ضاعت بسبب خوض الجماعة هذه الانتخابات»، وأكد أن الانسحاب من البداية كان يحقق المصداقية الكاملة، والآن هو يحقق بعض المصداقية، وهو رسالة يقول فيها الإخوان للناس إنهم يراجعون موقفهم وهذا سلوك حميد منهم».
وقال المهندس خالد داوود، القيادى بالجبهة: «دراسة الجماعة قرار الانسحاب تأتي استجابة منهم لواقع بعد المشاركة في عملية هزلية حصلت فيها الجماعة على صفر المونديال، وطبيعي أن يتعاملوا معه بواقعية ويعيدوا التفكير ودراسة قرار الانسحاب».
وأضاف: «كنا نتمنى أن يكون كلامنا خطأ في البداية وتفوز الجماعة في الانتخابات، ولكن ما حدث كان أكثر مما توقعناه، فلم يكن أحد يتخيل هذا الواقع الأليم».
وقال المهندس هيثم أبوخليل، القيادى بالجبهة: «إن قرار الجماعة بدراسة فكرة الانسحاب خطوة جيدة منها، وهو يحتاج إلى دراسة للموقف متأنية، لأن قرار الانسحاب ليس سهلاً، وإن كنت لا أعتقد أنهم سوف يعودون إلى مجلس شورى الجماعة لأن الوقت ضيق، هم فقط يأخذون بعض الوقت لدراسته»، مشيراً إلى أن تجاوزات النظام هي التى صنعت هذا الموقف وجعلتهم يتخذون قراراً بدراسة فكرة الانسحاب.