أثارت كتابات وأفكار الدكتور نصر حامد أبو زيد ضجة إعلامية، وتم اتهامه بـ«الردة والإلحاد»، ولأن محكمة الأحوال الشخصية يطبق فيها فقه الإمام أبو حنيفة فقد طالب خصومه بالتفريق بينه وبين زوجته، وحكمت المحكمة لصالح خصومه فغادر أبو زيد وزوجته الدكتورة ابتهال يونس لهولندا، وعمل أستاذا للدراسات الإسلامية بجامعة لايدن.
حين كان يعمل أستاذا زائرا بها قدم أبحاثه للحصول على درجة أستاذ، وتكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بينهم الدكتور عبدالصبور شاهين الذي اتهم في تقريره أبو زيد بـ«الكفر»، وانضم إليه آخرون وأصدروا كتابا تضمن تكفيرا له.
تقول سيرة «أبو زيد» أنه ولد في 10 يوليو ١٩٤٣ في طنطا، وحصل على دبلوم المدارس الصناعية فى١٩٦٠، وعاود مسيرته التعليمية وحصل على ليسانس اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة في ١٩٧٢ بتقدير ممتاز، ثم على ماجستير من نفس القسم في الدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز، ثم دكتوراه من نفس القسم في الدراسات الإسلامية في ١٩٧٩ مع مرتبة الشرف الأولى، ثم حصل على منحة من مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا بأمريكا من ١٩٧٨ إلى ١٩٨٠، ثم أستاذا زائرا بجامعة أوساكا للغات الأجنبية باليابان من ١٩٨٥إلى ١٩٨٩، وعمل أستاذا بكلية آداب القاهرة في ١٩٩٥، وعاد إلى لمصر من هولندا بعد أن داهمه المرض، وتوفي «زى النهارده» 5 يوليو 2010.