x

بعد 18 شهراً «اختفاء».. وزير الداخلية السابق يشارك فى احتفالية «30 يونيو»

الإثنين 04-07-2016 22:12 | كتب: حسن أحمد حسين |
تصوير : آخرون

بعد اختفاء تام عن الأنظار دام نحو سنة و5 أشهر و7 أيام ظهر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، أمام الرأى العام فى الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو بدار الأوبرا، وهى المناسبة التى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ولم يكن الوزير الذى تولى منصبه فى وزارة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء الأسبق خلال حكم جماعة الإخوان، يشارك فى أى مناسبة من أى نوع سواء كانت تتعلق بالشرطة بيته الأول والأخير، أو مناسبة عامة، منذ خروجه من منصبه فى 11 فبراير 2015.

ولفت وجود الوزير السابق انتباه عدد كبير من القيادات الأمنية التى حضرت الاحتفال، وتوجه غالبيتهم للاحتفاء به، وتوجيه التحية العسكرية له، فظهرت على وجهه علامات السعادة.

استمر اللواء محمد إبراهيم فى منصبه نحو سنتين و10 شهور و6 أيام، حيث تولى الوزارة فى 5 يناير عام 2013 خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى للبلاد، وغادر مقر الوزارة فى 11 فبراير 2015.

النشأة والتدرج الوظيفى فى الجهاز

اللواء محمد إبراهيم من مواليد محافظة السويس فى 10 إبريل 1953، وتخرج فى كلية الشرطة عام 1976، بدأ مهام عمله فى وزارة الداخلية بمديرية أمن السويس عام 1980، وعمل فى مجال البحث الجنائى 14 عاماً، وتم نقله فى عام 1994 للعمل فى مديرية أمن الدقهلية قرابة عام.

تم نقله فى 1995 للعمل فى إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن قنا حتى عام 1997 بعدها نقل للعمل فى مديرية أمن الإسماعيلية فى المباحث الجنائية، التى عمل بها 9 سنوات، حتى تم نقله عام 2006 للعمل فى قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة مدة 4 سنوات.

تم نقله فى عام 2010 للعمل فى مديرية أمن أسيوط، وعمل نائباً لمدير الأمن هناك حتى تمت ترقيته فى 2011 لمنصب مدير أمن أسيوط، وتمت ترقيته فى 2012 ليتولى منصب مدير قطاع مصلحة السجون حتى تم تكليفه بتولى الوزارة فى 5 يناير 2013.

محاولة الاغتيال

قامت مجموعة إرهابية مسلحة فى 5 سبتمبر عام 2013 بمحاولة اغتيال اللواء إبراهيم، عبر تفجير عبوة ناسفة عن بُعد أثناء مرور موكبه بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح وحرق سيارات وتدمير منشآت عامة بالطريق، حيث نجا الوزير وموكبه.

علاقته بالإخوان

الوزير كان محسوباً على جماعة الإخوان، لأنه تولى الوزارة فى حكومة هشام قنديل، الذى اختاره مرسى، لكنه انحاز إلى الشعب فى الفترة التى سبقت ثوة 30 يونيو، واستمر فى منصبه خلال الفترة الانتقالية، وقاد فض اعتصام رابعة والنهضة، واستمر فى منصبه حتى تولى الرئيس السيسى السلطة، وبعدها بدأت سلسلة من الفشل، منها سقوط الناشطة شيماء الصباغ قتيلة خلال فض الشرطة مظاهرة مكونة من 50 شخصاً من أعضاء حزب التحالف الاشتراكى، وهى الواقعة التى أثرت فى الرأى العام المصرى والدولى، وكذلك الفشل فى التعامل مع أزمة استاد الدفاع الجوى التى راح ضحيتها العشرات من «الوايت نايتس»، فضلاً عن مقتل محامٍ فى قسم المطرية نتيجة التعذيب، وهو ما تسبب فى إحراج النظام بالكامل.

خروجه من الخدمة

قرار استبعاد إبراهيم كان موجوداً على مكتب رئيس الوزراء إبراهيم محلب والوزير لا يدرى، وكان يقوم بمهمة سرية لمحافظة السويس لزيارة معسكر الأمن المركزى والاحتفال بيوم المجند، وسط ضباطه وجنوده، دون أن يعرف أنه أصبح خارج الخدمة، وصدَّق الرئيس السيسى على القرار تجديداً للدماء، وبعد أن تأكد للجميع أن الشارع المصرى أصبح ساخطاً على الوزارة بالكامل، ما عجَّل بقرار خروج الوزير من الخدمة، الذى استقبله رجال الشرطة والمواطنون بحالة فرح شديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية