أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية (مذكرة حمراء) بحق جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس المطلوب فى السويد فى إطار تحقيق بتهمة «الاغتصاب والاعتداء الجنسى». وعمم «الإنتربول» هذه المذكرات الحمراء على دولها الأعضاء الـ188 لطلب توقيف أسانج وتسليمه.
وقدم جوليان أسانج، والذى لا يعرف حاليا مكان وجوده فى أوروبا، طلبا إلى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدى فى قضية الاغتصاب هذه.
كانت محكمة ستوكهولم طلبت، الخميس الماضى، إصدار مذكرة توقيف دولية ضد جوليان أسانج لاستجوابه فى إطار تحقيق بشأن تهمتى «الاغتصاب والاعتداء الجنسى» على امراتين فى السويد فى أغسطس الماضى.
ونقض محامى أسانج هذا القرار، غير أن محكمة الاستئناف أكدته وبالتالى لم يبق من خيار أمام مؤسس ويكيليكس سوى التوجه إلى المحكمة العليا، وبات من الممكن اعتقال أسانج وتسليمه للسويد فى أى دولة حيث تقرر السلطات المحلية التعاون مع مذكرة التوقيف الدولية.
واتهم بعض مؤيدى أسانج جهات لم يسموها بافتعال قضية الاغتصاب لوقف نشاطه فى مجال كشف وثائق سرية، وقال محامى أسانج إنه لا يجدر بالنائب العام السويدى طلب توقيفه لمجرد استجوابه، إذ إنه اقترح مرارا تحديد موعد لذلك.
واعتبر أسانج، فى حوار مع مجلة «تايم» الأمريكية، أنه على وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلارى كلينتون» الاستقالة إذا تبين أنها أعطت تعليمات للدبلوماسيين الأمريكيين بالتجسس على نظرائهم الأجانب، بما ينتهك الاتفاقيات الدولية التى وقعتها الولايات المتحدة، مشددا على أن موقعه ليست لديه أى أهداف سوى كشف التصرفات السرية الخاطئة التى تحدث فى بعض المنظمات.
ومن بين هذه الوثائق برقيات تحمل اسم «كلينتون» والتى تطلب فيها من الدبلوماسيين جمع معلومات تكون عادة من اختصاص الجواسيس، مثل الحصول على أرقام بطاقات ائتمان شخصيات أجنبية، وكذلك تفاصيل تقنية عن أنظمة الاتصالات التى يستخدمها كبار المسؤولين فى الأمم المتحدة، بما فى ذلك كلمات المرور ورموز التشفير الشخصية.