x

علاج تضخم البروستاتا الحميد دون جراحة لأول مرة في مصر

الإثنين 04-07-2016 20:15 | كتب: إبراهيم الطيب |
سرطان البروستاتا - صورة أرشيفية سرطان البروستاتا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أعلنت المؤسسة الأمريكية لاعتماد سلامة وجودة الرعاية الصحية «JCI»، عن بدء استخدام أحدث الطرق العالمية لعلاج تضخم البروستاتا واحتباس البول عن طريق القسطرة التداخلية دون تدخل جراحي، والتي أعطت أملًا جديدا لكثير من المرضى على مستوي العالم في الشفاء، خاصة المرضى الذين لم ينجح علاجهم بالأدوية العادية أو الذين يعانون من مشكلات صحية تمنعهم من إجراء عمليات جراحية.

ووفقا لبيان صحفي للمؤسسة، فإن طريقة القسطرة التداخلية تعتمد على إدخال قسطرة متناهية الصغر في الشريان المغذي للبروستاتا، ويتم من خلالها حقن حبيبات دقيقة جدا لسد الشريان، مما يؤدي إلى تقلص في حجم البروستاتا يسمح بتدفق البول وتحسن الأعراض.

وقد أجريت العملية الأولى في مصر باستخدام التقنية الجديدة بالمستشفى السعودي الألماني لمريض يبلغ من العمر 64 عاماً يعاني من عدم القدرة على السيطرة على عملية التبول وتكرارها بما يتعارض مع ظروف حياته اليومية، كما أنه تعرض لاحتباس البول مرتين خلال العام الحالي، واستغرقت العملية ساعة ونصف تمكن خلالها الفريق الطبي من غلق الشرايين المغذية مع الاحتفاظ بالدورة الدموية للأعضاء المجاورة كاملة، تحت مخدر موضعي دون أي ألم للمريض، بعدها تم نقله مباشرة إلى غرفة عادية وغادر المستشفى في صباح اليوم التالي دون معاناة.

وتتميز التقنية الجديدة بأنها تتم من خارج قناة مجرى البول، أي أنها لا تحتاج إلى مناظير أو آلات جارحة أو حارقة داخل قناة مجرى البول، مما يجنب المريض الآثار الجانبية لعمليات المناظير كالنزيف أو سلس البول أو القذف المنوي الارتجاعي أو التهابات قناة مجرى البول.

ويمكن استخدام هذا العلاج لأي حجم للبروستاتا دون قيد، حيث تجاوز حجم البروستاتا لهذا المريض الـ 120 جرام، وهو حجم قد لا يمكن علاجه بالوسائل الجراحية الأخرى، كما أنها تناسب المرضى كبار السن الذين يعانون من أمراض أخرى قد تعوق الجراحة التقليدية كأمراض القلب والشيخوخة، وكذلك للمرضى الذين لا ينصح لهم بالتخدير الكلي.

يذكر أن نسبة الإصابة بتضخم البروستاتا في مصر يصل إلى ٦٠% لمن يزيد عمرهم عن ٦٠ عامًا، وهي في الغالب حالات يصعب علاجها بالجراحة نظرًا لأنها قد تعاني من أمراض أخرى، ومن المنتظر أن يلعب العلاج الجديد دورًا كبيرًا في علاج تلك الحالات التي يصعب علاجها بالعمليات الجراحية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية