حصلت الباحثة سالي الكفراوي، على درجة الدكتوراه في علم النفس من كلية البنات جامعة عين شمس، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، عن رسالتها بعنوان «الضغوط المهنية وعلاقتها بالتوافق النفسي والمهني لدي المرأة العاملة ،دراسة ميدانية على المرأة في مهن مختلفة».
وتشكلت لجنة المناقشة من الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس، والدكتورة مني كمال مدحت أستاذ علم الاجتماع المساعد بالكلية، والدكتور عبدالحميد صفوت أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة السويس، والدكتور مصطفي عوض، أستاذ علم الاجتماع بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس .
وأجرت الباحثة دراستها التطبيقية على عينه قوامها 200 فرد من النساء العاملات في مهن مختلفة، بهدف بحث آليات التوافق بين التحولات الاقتصادية وحماية حقوق المرأة، وسبل التصدي للتحديات التي تواجه رفع الأداء المهني للمرأة في قطاعات العمل، ودراسة العوامل والضغوط النفسية المؤثرة على رفع معدلات الأداء المهني للمرأة، واقتراح الأساليب والبرامج اللازمة لمواجهة هذه الضغوط، فضلاً عن تطوير أساليب تنمية معدلات الوعي الاجتماعي بدور الاستقرار النفسي والجسدي للمرأة في إعداد جيل متوازن .
وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات الموجهة لهيئات العمل ومنظمات المجتمع المدني بالقطاعين الحكومي والخاص، تمثلت في تعديل اللوائح الإدارية وقوانين العمل التي تحد من التمكين الاقتصادي للمرأة ،وإرساء نظام إداري بقطاعات العمل يرتقي بأشكال التفاعل والاتصال التنظيمي للمرأة بالمؤسسات المختلفة كتطبيق سياسة الأجور التحفيزية ،وتقديم المكافآت والحوافز مقابل ساعات العمل الإضافية، وتوفير وسائل انتقال ملاءمة، وتوفير دورات وبرامج تدريبية مناسبة في مجال العمل للارتقاء بمهارات عمل المرأة، وإتاحة فرص الارتقاء الوظيفي لها وتولي مناصب قيادية في المستويات الإدارية المختلفة بمؤسسات الدولة ،فضلًا عن إتاحة الفرص المختلفة أمام المرأة العاملة لتقديم آراءها ومقترحاتهاوالمشاركة في صنع القرار .
وعلي الصعيد الإعلامي، قدمت الباحثة توصياتها بتعديل الصورة الذهنية للمرأة في وسائل الإعلام المختلفة، وضرورة إظهارها كشريك للرجل في مجالات الحياة المختلفة ،وتغيير القوالب النمطية التي تظهر بها المرأة في الأعمال الدرامية ووسائل الاتصال حيث تظهر في الكثير من الأعمال في صورة الأمية أو الجاهلة التي تؤمن بالدجل والشعوذة والخرافات وتتعرض للضرب والإهانة من الرجل، كما تظهر في المواد الإعلانية كوسيلة إغراء لجذب انتباه الجمهور نحو المنتج المعلن عنه، وهو ما وصفته الباحثة بكونه يمثل امتهاناً لكرامة المرأة المصرية وتعد صارخ على حقوقها الاجتماعية التي نصت عليها الشرائع الدينية وأعرافنا الاجتماعية السامية، مشددة على ضرورة تسليط وسائل الإعلام الضوء على النماذج المشرفة للمرأة في مختلف المجالاتخاصة ممن تولين مناصب قيادية وسياسية رفيعة بالدولة .