شيع المئات من أهالى قرية بهرمس فى جنازة جماعية الثلاثاء جثامين ضحايا المنزل المنهار، وحمل الأهالى جثمان الأب وأبنائه الأربعة فى صناديق خشبية إلى مثواهم الأخير فى مقابر القرية وسط صرخات ودموع الجميع فى مسجد السلام بالقرية، بينما تسلم شقيق «الضحية وعم الأطفال الضحايا» الرضيعة منى وهى الناجية الوحيدة فى الحادث.
وقرر الأطباء فى مستشفى القناطر العام نقل زوجة الضحية وتدعى سعاد حسنى إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى لخطورة حالتها واصابتها بنزيف داخلى وكسور وتبين أنها فى حالة إغماء مستمرة ولم تعلم بعد بوفاة أبنائها الأربعة وزوجها.
وانتقل فى ساعة متأخرة من مساءالثلاثاء أحمد نجيب، وكيل أول نيابة مركز إمبابة، إلى المنزل المنهار وأجرى معاينة تصويرية للمكان، وتبين أنه انهار بالكامل وأنه مبنى بالطوب الأحمر ومكون من طابقين دون أن يكون له أعمدة خرسانية وهو ما تسبب فى انهياره وأفادت المعاينة بإشراف تامر الحديدى، رئيس النيابة، وياسر هلال، مدير النيابة، تآكل جدران المنزل الخلفية بفعل الرطوبة.
وأمرت النيابة باستدعاء مسؤولين فى حى منشاة القناطر وأكد موظف الحى أن المنزل المنهار مبنى بطريقة عشوائية دون أن يكون له أساسات أو أعمدة خرسانية، وأضاف فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام، أن الحى لم يتلق أى بلاغات من صاحب المنزل عن ترميم أو بلاغات تحذر من انهياره.
وكان اللواء أسامة المراسى، مساعد أول الوزير لأمن أكتوبر، تلقى إخطارا بمصرع حمدى صميدة عبدالعزيز «45 سنة» وفرحة «5 سنوات» وأحمد «4 سنوات» ونجلاء «12 سنة» وايمان «11 سنة»، عقب انهيار منزلهم المكون من طابقين ومبنى من الخرسانة والطوب الأحمر.