أرسلت قناة «بي بي سي عربي» رسالة رسمية لأنس الفقي وزير الإعلام تحتج فيها على تعرض طاقمها لـ«ضغوط» خلال تغطيتها للجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب 2010.
وأعربت القناة في رسالتها الموجهة باسم رئيس الخدمة العربي في شبكة «بي بي سي» سليم باتكا، عن «قلقها البالغ إزاء الممارسة المعطلة» التي تعرض لها فريقها الإعلامي في مصر، من مراسلين محليين وموفدين من المقر الرئيسي لشبكة «بي بي سي» في لندن.
وتناولت الرسالة تفصيلا لما اعتبرته القناة «ضغوطا» عليها، ولفتت الرسالة إلى البيان «شديد اللهجة» الذي أصدره الحزب الوطني قبل أيام من بدء الانتخابات، وانتقد فيه القناة .
وأكدت «بي بي سي عربي» في رسالتها «التزامها باستقلاليتها وبمسؤوليتها إزاء متتبعي خدماتها الإعلامية وبرسم صورة متكاملة بحيادها المعهود للأحداث الإقليمية والعالمية التي تهم المتلقي العربي»
وعرضت الرسالة ما اعتبرته «تجاوزات في حق العاملين في بي بي سي عربي بمصر»، وحددت أربعة أحداث اعتبرتها «محورية» منها وقف تصوير حلقة من برنامجها الجديد «ساعة حساب» والذي كان من المقرر أن تتناول انتخابات مجلس الشعب «إلا أن إصرار السلطات المصرية على استبعاد أسماء بعينها من لائحة الضيوف دفع بي بي سي عربي لوقف تسجيل الحلقة، على اعتبار أن بي بي سي لم ولن تساوم على استقلاليتها».
كما تحدثت الرسالة عن «ضغوط مورست على الشركات الفنية المتعاقدة مع بي بي سي في مصر والتي تعرضت لتهديد من قبل مسؤول كبير في الإعلام المصري الرسمي بسحب معداتها من مكاتب بي بي سي وإلا تعرضت للمصادرة».
من ناحية أخرى، كشفت الرسالة عن تلقي أحد مراسلي القناة في القاهرة اتصالا من شخص قال إنه يتبع أحد الأجهزة الأمنية، وأن المتصل أخبر المراسل محذرا من أنه تحت مراقبة أمنية دقيقة.
وانتهت الرسالة بعرض شكوى القناة من «التشويش» الذي تعرضت له نشرتا بي بي سي عربي يوم الانتخابات، وكانت القناة تخصص جزءا من النشرتين لاستقبال الضيوف على الهواء مباشرة من مصر، وأشارت القناة في رسالتها لوجود «تعطيل متعمد للإشارة التليفزيونية الخاصة بقناة بي بي سي عربي».
و حث رئيس القسم العربي في بي بي سي وزير الإعلام المصري على «التحقيق في هذه الوقائع واتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بعدم تكرارها وباستمرار التعاون المثمر بين الجهتين».