قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن الوثائق الدبلوماسية التي تم تسريبها الأحد من موقع «ويكيليكس» تقوض دور مصر كـ«وسيط محايد» في الشرق الأوسط بين الفصائل الفلسطينية، كما تحرج الولايات المتحدة مع أهم حلفائها في الشرق الأوسط، فضلاً عن أنها تعرض النظام المصري لمزيد «من الانتقادات في أعقاب الانتخابات البرلمانية والتي شابها التزوير والظلم».
وأضافت المجلة، في تقرير لها نشرته على موقعها مساء الثلاثاء أن «انشغال القاهرة بالانتخابات التي أجريت في نفس اليوم الذي تم فيه تسريب الوثائق فيه ساعد على إلهاء الرأي العام في الوقت الحاضر»، مشيرة إلى أن الصحف المصرية ركزت على الوثائق المتعلقة بالدول المجاورة فقط، دون التركيز على مصر.
وأكدت المجلة أنه بفضل وثائق «ويكيليكس» سيكون على مصر الآن «الإعلان عن تفاصيل جديدة حول تعاونها مع إسرائيل، فضلا عن دورها كوسيط سلام في المنطقة».
وأوضحت المجلة أن ما يقلق الحكومة المصرية هو «الضربة التي تم توجيهها لمصداقيتها كوسيط سلام إقليمي»، مشيرة إلى أن العديد من الفلسطينيين يتهمون مصر بأنها «وسيط منحاز» و«غير صالح» لذلك الدور، معتبرة أن الوثائق «لا تدع مجالا للشك في موقف مصر».
ونقلت المجلة عن عماد جاد، محلل للعلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قوله إن «حركة حماس ستستخدم هذه الوثائق لإطلاق حملة ضد الدبلوماسية المصرية واتهام مصر بأنها تلعب دورا تخريبيا في المصالحة»، معتبراً أن ذلك «سيضر بدور الوساطة المصرية».ومن جانبها صرحت وزارة الخارجية المصرية للمجلة بأنها «لا تزال تدرس الوثائق وأنها غير مستعدة للرد الآن».