عاد الهدوء إلى قرية كوم اللوفي بمركز سمالوط بالمنيا، بعد مصادمات بين مسلمين وأقباط الخميس الماضي عقب تردد شائعة الشروع في بناء منزلين لتحويلهما إلى كنيسة، دون الحصول على ترخيص، ما تسبب في إشعال النيران بأربعة منازل لأقباط دون خسائر بشرية.
أخبار متعلقة
ونجحت لجنة بيت العائلة المصرية، برئاسة الشيخ محمود جمعة، أمين عام بيت العائلة المصرية بالمنيا، في عقد لقاء جمع كل الأطراف، بحضور الدكتور سمير رشاد، عضو مجلس النواب، لتقريب وجهات النظر، وإعادة العلاقات بين جميع الأطراف دون المساس بدولة القانون، وقرر الحضور إصلاح ما تم إفساده وإعادة تنظيفه، وسقف المنازل التي تعرضت للحريق، على أن يتم الانتهاء من الأعمال قبل الاحتفال بعيد الفطر.
وقال الشيخ محمود جمعة إنه تم إطلاق مبادرة لجمع التبرعات، لدعم مبادرة المحافظ بإعادة ترميم وصيانة المنازل المضارة، وتم تبرع النائب سمير رشاد بمبلغ ألف جنيه، وبيت العائلة ب600 جنيه، والأهالي بتبرعات عينية، ومواد بناء، مؤكدا احترام دولة القانون، وعدم المساس بالحقوق أمام النيابات والمحاكم، ومعاقبة المتهمين .
يأتي ذلك فيما سلَّم اللواء جمال قناوي، رئيس مركز سمالوط، 40 ألف جنيه لأسر المضارين، كإعانة لإعادة البناء، وقرر المحافظ اللواء طارق نصر، تخصيصها من صندوق خدمات المحافظة، لدعم المضارين، معلنا عن تشكيل لجنة من النيابة العامة لمعاينة المنازل المضارة وحجم التلفيات بها .
وبدأ فريق من النيابة العامة بمركز سمالوط برئاسة تامر المرشدي، رئيس النيابة العامة بمركز سما لوط، التحقيق مع 25 متهما في الأحداث، وشكل لجنة هندسية لمعاينة المنازل المضارة، وحجم التلفيات بها، وتكليف البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، والقبض على المتهمين الهاربين .
فيما كثفت أجهزة الأمن بالمحافظة برئاسة اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، من تواجدها بمسرح الأحداث تحسبا لتجدد المصادمات بين الجانبين، وتأمين موقع التلفيات، لحين الانتهاء من أعمال لجنة حصر التلفيات.
