تخطط إسرائيل لاقتطاع جزء من العوائد الضريبية التي تحولها شهريا إلى السلطة الفلسطينية التي تتزعمها حركة فتح في الضفة الغربية.
أخبار متعلقة
وأشارت إسرائيل حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه باقتطاع جزء من هذه العوائد الضريبية ردا على الهجومين المميتين على حد وصف الصحيفة واللذين تم شنهما خلال الـ 48 ساعة الأخيرة واللذين أسفرا عن مقتل فتاة تدعى هاليل يافا أرييل (13 عاما) والحاخام ميخائيل مارك (48 عاما) وهو أب لعشرة أطفال.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان الجمعة: «تنقل السلطة الفلسطينية أموالا للإرهابيين عبر طرق تمويل مختلفة؛ وكلما ازدادت خطورة العمليات الإرهابية، فإن التمويل يكون أكبر».
وأكد البيان أن «نتنياهو وجه بأنه سيتم اقتطاع مقدار الدعم المقدم لـ"الإرهابيين وعائلاتهم" من العوائد الضريبية التي تحولها إسرائيل شهريا للسطلة الفلسطينية».
يذكر أنه بعد وقوع عملية إطلاق النار جنوبي الخليل والتي أسفرت عن مقتل المستوطن الإسرائيلي ميخائيل مارك، فرض الجيش الإسرائيلي حصارا واسع النطاق، يتضمن كافّة قرى محافظة الخليل ومحيطها، في نهج عقاب جماعي، تتسم به حكومة اليمين الحالية... ويعتبر هذا الحصار العسكري هو الأوسع من نوعه منذ عامين.
وسيعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينيت)، جلسة طارئة، مساء السبت لتداول التصعيد في العمليات الفلسطينية، والتي تخطت حد الحجارة، لتتعداه إلى مرحلة يكثر فيها استخدام الأسلحة النارية خلال العمليات، وكان آخرها عملية، التي نفذها فلسطينيون مجهولو الهوية، من سلاح حي.
وفي تصريح لمسؤول عسكري إسرائيلي لموقع صحيفة «هآرتس»، الجمعة، قال «إنه في الأسابيع الأخيرة، شهدنا انحسارا (بالعمليات)، ونحن نرغب بمواصلة هذا التوجه، وعليه فإننا نتخذ سلسلة عمليات كبرى واستثنائية نسبيا، من أجل إيقاف هذا التسلسل». وأضاف الضابط الإسرائيلي أنه من شأن الحصار الذي فرض على بلدات الخليل أن يمنح معلومات استخباراتية عن منفذي عملية الخليل.
وصرح وزير التعليم نفتالي بينيت، لصحيفة «هآرتس»، بأنه ينوي تقديم اقتراحات عديدة للكابينيت الإسرائيلي، من بينها الانطلاق بحملة عسكرية موسعة جنوبي جبل الخليل، واعتقال الكم الأكبر ممن يشتبهون بهم. وسيطالب بينينت بقطع الإنترنت عن الفلسطينيين، في منطقة جنوبي جبل الخليل، أي عن مئات الآلاف من المواطنين.
