قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقليص الأموال التي تحولها إسرائيل من عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية شهريا، بدعوى أن جزءا منها يذهب لمنفذي العمليات وعائلاتهم.
وذكر مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، أوردته وسائل الإعلام العبرية، أن نتنياهو أوعز بالخصم فورا كامل المبالغ المالية التي تدفعها السلطة الفلسطينية لـ«الإرهابيين» ولعائلاتهم من العوائد الضريبية التي تحولها إسرائيل للسلطة شهريا.
وزعم البيان أن «السلطة الفلسطينية تحول تلك الأموال إلى الإرهابيين بطرق مختلفة من غسيل الأموال وكلما كانت العمليات الإرهابية التي ارتكبها هؤلاء الإرهابيون أكثر خطورة، كلما كانت المبالغ التي يتم دفعها أعلى».
وأضاف:«تعتقد إسرائيل أن تشجيع القيادة الفلسطينية الإرهاب من خلال التحريض ودفع الأموال للإرهابيين ولذويهم يشكل حثا وتشجيعا على ارتكاب عمليات قتل».
وتحصل إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين الضرائب على السلع والبضائع والخدمات الفلسطينية الصادرة والواردة عبر الحدود وتسمى «أموال المقاصة»، وتشكل نسبتها نحو 47% من إجمالي الموازنة الفلسطينية، وترسل إسرائيل تلك الأموال شهريا للجانب الفلسطيني وتقدر قيمتها ما بين 120 إلى 130 مليون دولار أمريكي تمثل نحو 60% من نفقات الحكومة الفلسطينية الشهرية البالغة 240 مليون دولار.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت» بعد انتهاء عطلة السبت، للبحث في الإجراءات الممكنة للرد على العمليات الأخيرة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على محافظة الخليل، جنوب الضفة، والزج بكتيبتين جديدتين من قواته للضفة الغربية بعد ساعات قليلة على مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين في عملية إطلاق نار جنوب الخليل.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، «إنه في أعقاب العمليات الأخيرة تقرر تعزيز الجهود الميدانية والتواجد العسكري في منطقة الخليل حيث تقرر تعزيز عدد القوات وفرض طوق أمني على كل منطقة الخليل، كما تقرر سحب جميع تصاريح الدخول إلى اسرائيل من سكان بلدة بني نعيم، التي نفذ أحد أبنائها عملية طعن في مستوطنة كريات أربع أمس اسفرت عن مقتل مستوطنة إسرائيلية».
وجاءت هذه الإجراءات العقابية الإسرائيلية في أعقاب مقتل إسرائيلي في جنوب الخليل عندما إطلق فلسطيني النار على سيارة كان بداخلها بعد ساعات من استشهاد فلسطينية، قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بزعم محاولتها طعن أحد عناصر حرس الحدود.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن إسرائيليا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بعد أن أطلق فلسطيني النار على عائلة إسرائيلية، كانت بسيارتها قرب مخيم الفوار جنوب الخليل.