قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» جون برينان، إنه يتعين على مصر تعزيز قدرات الأمن في بعض المناطق بداخل البلاد، وأكد وجود تحديات في مصر تتعدى المجال الأمني، مطالبا بضرورة الوصول إلى استراتيجيات سليمة بشأن التعامل مع القضايا الملحة التي تتلاقى مع الصعيدين الأمني والسياسي، كما أكد وجود تواصل فعال بين الاستخبارات الأمريكية مع مصر.
وجاءت تصريحات برينان خلال مشاركته في ندوة بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، بحضور عدد من الصحفيين والباحثين بشأن قضايا وتحديات الأمن العالمي، على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتفجيرات اسطنبول.
وردًا على سؤال يتعلق بتقييمه الشخصي لحجم الإرهاب في سيناء، وما إذا كان هناك تعاون بين مصر والاستخبارات الأمريكية في هذا الشأن، رد «برينان» بقوله إن هناك تعاونا استخباراتيا مع مصر، مشيراً إلى أنه تحدث مع نظرائه المصريين مطلع الأسبوع الجاري بشان سيناء.
وأضاف «برينان» أن الاستخبارات الأمريكية تعمل من أجل ضمان تقديم أقصى مساعدة ممكنة لمصر، وحماية الأفراد داخل حدودها سواء كانوا مصريين أو غير مصريين.
وأكد «برينان» أن التحدي الذي تواجهه سيناء هو تنظيم «داعش» الإرهابي، أو «أنصار بيت المقدس» الذراع المحلية لـ «داعش» في مصر، مشيراً إلى أن «أنصار بيت المقدس» ظل نشطا في سيناء لسنوات، حتى صار جزءاً من البناء الهيكلي العالمي لـ «داعش»، وهو مسؤول عن تنفيذ هحمات إرهابية ضد الأمن المصري ورجال الجيش، مشدداً على أن التنظيم يمثل تهديداً للقوات متعددة الجنسيات في سيناء.
وأوضح «برينان» أنه يتم العمل والتعاون المستمر مع مصر، حيث تحاول الاستخبارات الأمريكية تقديم المعلومات التي تحتاجها مصر لمنع حدوث الهجمات الإرهابية سواء أكانت داخل سيناء أو خارجها في مناطق أخرى، مثال الهجمات التي وقعت في القاهرة.
وقال «برينان» إن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على الشراكات الاستخباراتية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذه الشراكات والروابط ستظل ركيزة مهمة على صعيد تحقيق الأمن العالمي.