كشف تقرير تليفزيونى أن ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، الذين يحق لهم التصويت لاختيار مقرى استضافة كأسى العالم 2018 و2022، قد تلقوا خلال عقد التسعينيات رشاوى مالية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار. وذكر برنامج «بانوراما» الذى تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سى)، أن المسؤولين الثلاثة هم الكاميرونى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى (الكاف)، والباراجوانى نيكولاس ليوز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول)، بجانب رئيس الاتحاد البرازيلى ريكاردو تكسيرا الطامح إلى خلافة جوزيف بلاتر فى رئاسة «الفيفا». وأوضح البرنامج أن وثيقة سرية تكشف أن حياتو وليوز وتكسيرا حصلوا على مبالغ مالية من إحدى شركات التسويق الرياضى التى كانت تتمتع بحقوق خاصة ببطولات كأس العالم. واستند البرنامج إلى تصريحات، مدير حسابات بشركة (آى. إس. إل) للتسويق الرياضى، التى توقف نشاطها عام 2001، حيث أكد أن رشاوى مالية كبيرة تدفع للحصول على عقود تسويقية من الفيفا. وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية أن الفيفا رفض إجراء مسؤوليه أى مقابلات للرد على ما جاء فى «بانوراما» من اتهامات، كما لم يقم أى من «حياتو وليوز وتكسيرا» بالرد. وبجانب المسؤولين الثلاثة، يتحدث البرنامج عن تورط الترينيدادى، جاك وارنر، نائب رئيس الفيفا، فى فضيحة فساد تتمثل فى عملية تسريب تذاكر مباريات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا للسوق السوداء. من جانبها، حثت اللجنة الأوليمبية الدولية هيئة الإذاعة البريطانية على تقديم أى أدلة بحوزتها بشأن مزاعم عن حصول أعضاء فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) على رشاوى. وقالت اللجنة الأوليمبية الدولية فى بيان: «اطلعت اللجنة الأوليمبية الدولية على مزاعم وردت فى برنامج بانوراما الذى تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سى) وستطلب من المسؤولين عن البرنامج تقديم أى أدلة ربما تكون بحوزتهم إلى السلطات المختصة اللجنة الأوليمبية الدولية لا تتسامح أبداً مع أى فساد، وستحيل الموضوع إلى لجنة الأخلاقيات التابعة لها». يذكر أن هذا البرنامج يأتى قبيل إعلان الفيفا عن الملفين الفائزين بتنظيم مونديالى 2018 و2022. وكان الفيفا قد أوقف مؤخراً عضوى اللجنة التنفيذية التاهيتى رينالد تامارى والنيجيرى أموس أدامو، بسب ثبوت حصولهما على رشاوى مالية خاصة بعملية التصويت المرتقبة.