x

المسلمون حول العالم: مسلمو الصين على طريق الحرير

الخميس 30-06-2016 13:11 | كتب: شادي صبحي |
أقلية الويجور المسلمة في الصين  - صورة أرشيفية أقلية الويجور المسلمة في الصين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يعيش في الصين حوالي 20 مليون مسلم، ينتمون لحوالي 10 قوميات، يتواجدون بالأساس في المقاطعات الغربية ومناطق شينجيانج وشنغهاى وقانسو ويوننان ونينجشيا، حيث طريق الحرير البرى القديم، الذي يمتد إلى آسيا الوسطى وأوروبا.

وينتمى أكثر من نصف المسلمين الصينيين إلى قومية «هوى»، وتعد مقاطعة نينجشيا موطنا لأكثر من 2.36 مليون نسمة من قومية الهوى الذين يمثلون 35 % من عدد أهالي قومية الهوى الاجمالى في البلاد، وقومية الإيجور، ويبلغ عدد المساجد في منطقة شينجيانج، التي تضم الإويجور، حوالي 230 ألف مسجد، وعدد العاملين في القطاع الديني يصل إلى 300 ألف شخص.

ووفقا لكتاب أصدرته الصين مؤخرا بعنوان ((حرية العقيدة الدينية في شينجيانج)) أن المنطقة، منذ 1996، ترتب رحلات الطيران كل عام لنقل المسلمين لأداء شعائر الحج، وقالت المنظمة الاسلامية الصينية إن حوالي 14500 مسلم صيني ذهبوا في 47 رحلة جوية إلى مكة لتأدية فريضة الحج في 2015، كما تضم منطقة نينجشيا أكبر تجمع للمسلمين في الصين، وتحتل قومية هوي المسلمة حوالي 36% من عدد سكانه الإجمالي.

ومع حلول شهر رمضان، أعلنت الحكومة الصينية أنه لن يكون هناك أي تدخل في أنشطة الشهر، وأن فتح أو إغلاق أبواب المطاعم التي تقدم الأطعمة «الحلال» متروكا لرغبة أصحابها دون أي تدخل«، وتوجد أكثر من 5000 طبق من الأطعمة الحلال في الصين مثل الدجاج المسلوق وشرائح لحم الخروف المقلية ولحم العجل بالكارى والدجاج مع الفول السوداني ولحم البقر المحمر، وتعد أكثر الأطباق الحلال اقبالاً عليها من قبل المسلمين الصينيين، ويرجع تاريخ الأطعمة الحلال في الصين إلى أسرة تانج الملكية (618- 907 م). وكان بعض التجار العرب الذين يأتون عبر طريق الحرير إلى الصين جلبوا معهم عادات إسلامية متميزة، وانتقل بعضهم إلى شمال الصين ومنطقة نهر يانجتسي ومقاطعة يوننان، وشهدت الأطعمة الحلال تطوراً كبيراً مع ارتفاع عدد المسلمين الصينيين تدريجياً.

ويعتبر شهر رمضان، فترة حساسة في منطقة شينجيانج، حيث وقعت هجمات دامية سقط فيها مئات القتلى خلال الأعوام الأخيرة، ألقت بكين باللوم فيها على متشددين، وشددت السلطات، القيود على ممارسة أقلية الإيجور الشعائر الإسلامية خلال رمضان، وسط انتقادات لمنع أشخاص من ممارسة شعائر العبادة، وإجبار مطاعم على أن تظل مفتوحة لإثناء المسلمين عن الصوم، وتقول جماعات حقوقية، إن إحدى أكبر المشكلات في شينجيانج هي القيود الحكومية على ثقافة الإيجور، وممارسة شعائرهم الإسلامية، وهو ما يغذي التوتر العرقي، ومثال ذلك القواعد التي تمنع الإجهار بالمظاهر الدينية مثل ارتداء الحجاب أو إطلاق اللحى.

وتعتزم الصين جعل مدينة ينتشوان مركزا للسياحة الإسلامية، وتخطط لتخصيص جنوب ينتشوان لبناء مدينة المسلمين العالمية بقيمة 3.5 مليار دولار، كما تعتزم بكين إنشاء حديقة تاريخية تحكي قصة دخول الإسلام إلى الصين، على أمل جذب الساح ورجال الأعمال المسلمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية