x

خليفة عز في «الصلب العربي»: لا يحق لمحتكري الشعوب الحديث عن الاحتكار

الثلاثاء 30-11-2010 15:12 | كتب: مصباح قطب, أميرة صالح |
تصوير : أحمد المصري

فتح السعودي هلال حسين الطويرقى، رئيس الاتحاد العربي للصلب، النار على الحكومات العربية فى أول ظهور عام  له بعد توليه رئاسة الاتحاد خلفا  للمهندس أحمد عز في اجتماع الاتحادات العربية المتخصصة التابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية مساء الأحد.

 وقال إن الحكومات العربية هي «السبب فى تدنى الاستثمارات العربية الخاصة»، حيث تتخذ الحكومات «قرارات تؤثر سلبا على الصناعات الوطنية» وضرب مثلا بمصر التي سمحت باستيراد 3 ملايين طن حديد العام الماضي، بما يعادل  نصف ما تنتجه، واعتبر الطويرقي أن هذا الإجراء الذي لجأت إليه الحكومة المصرية لإحداث توازن في أسعار السوق، قد أدى لـ«إغلاق مصانع وتشريد عمال». وأضاف خليفة أحمد عز:«الذين يحتكرون شعوبا ودولا في عالمنا العربي ليس من حقهم أن يتكلموا عن الاحتكار».

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن الحكومات العربية تخلت عن القطاع العام لصالح القطاع الخاص وبعدها عادت للتضييق على القطاع الخاص، و«كأنها تريد أن ترجع إلى الزمن القديم أو أنها لا تعرف ما تريد»، داعيا السلطات العربية لحماية الصناعات الوطنية من «الغزو الأجنبي بالتوازي مع حماية الثقافة العربية من الغزو»، مشيرا إلى انتشار جليسات الأطفال القادمات من دول جنوب شرق آسيا.

و حول الدعوة للتركيز على إقامة مشروعات صغيرة قال الطويرقي:«يجب حماية الصناعات القائمة أولا»، وأضاف عن التعاون الاقتصادي العربي:«نحن نكره بعضنا البعض وهذه حقيقة علينا علاجها أذا أردنا أن نكون فاعلين». ولفت رئيس الاتحاد إلى أن «هناك مؤامرة تحاك ضد الدول العربية تحت مسمى منظمة التجارة الدولية، هدفها استعمار الدول العربية بغير سلاح، والوضع الحالي أصبح حاجة تكسف».

من جانبه، انتقد  السفير محمد إبراهيم التويجري، أمين عام مساعد جامعة الدول العربية، عدم إقامة شركات كبرى عربية في مجالات هامة على مدار السنوات الماضية رغم توفر رؤوس الأموال العربية التي تتراكم في العديد من الدول الاجنبية، مشيرا إلى وجود نحو 2.2 تريليون دولار استثمارات عربية في الخارج.

وقال التويجري: «لا يجب أن نخدع أنفسنا بالحديث عن زيادة في معدل التجارة العربية البينية وحقيقة الأمر أن حجم تلك التجارة 5 % و ليس 10 %  كما تذكر بعض الإحصائيات».

وأضاف السفير السعودي الجنسية «يجب أن نواجه كل اتحاد نوعي لا يعمل بشكل صريح، وسنقول له لا ضرورة لوجودك، فالاتحادات ليست للوجاهة». وتابع: «العالم العربي يبدو وكأنه مصبوب في قالب أسمنتي، غير قادر على التحرك، وجميعنا يعلم أن رأس المال جبان، وحين نتحدث عن مشاريع يجب أن نوجد ضمانات كافية لمستثمري القطاع الخاص، بشكل يشجعهم على التوسع».

ورد جمال البيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، قائلاً: «واقع التجارة العربية ليس سيئا كما يصوره البعض ونحن في وضع جيد كعرب وإن كان أقل عشر مرات مما نستطيع القيام به».  

وأوضح أن هناك «أسبابا لتراجع مستوى التجارة العربية أهمها أن الدول العربية اقتصادياتها ريعية تعتمد في جانب كبير من تجارتها على البترول، كما  أن 70 %  من احتياجات الدول العربية تأتي من الخارج»، مؤكدا أن التجارة العربية البينية «في مستوى جيد خاصة أنها تصل الى 35 % في مجال المواد غير البترولية».

ودعا محمد الربيع، أمين عام مجلس الوحدة العربية، إلى إعداد دراسات جدوى وافية حول المشروعات التي يمكن إقامتها في الدول العربية والسعي لتوسيع عضوية الاتحادات وتفعيل دورها في زيادة معدل الاستثمارات العربية المشتركة.

وألمح عبد الهادي عبد المنعم،  رئيس الاتحاد العربي للصناعات الهندسية، إلى أن  «هناك مشروعات عربية مشتركة  ضخمة  ولكنها تابعة لأشخاص بعينهم، تساندهم قوى معينة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية